الأسهم المتوكننة: طريقة جديدة لاستجلاب الرأسمال
الصفحة الرئيسية مال, العملات المشفرة

بدلاً من الأسهم التقليدية تبيع الشركات الناشئة أقساطها بشكل جديد على شكل توكنات رقمية. نحدث كيف يحدث هذا ولماذا لا زالت هناك أسئلة كثيرة تُطرح لهذه الطريقة.

خلال شهر أبريل تمكنت مئات من الشركات الناشئة جلب الرأسمال الاستثماري بطريقة عادية بمنح المستثمرين شهادات الأسهم.

ولكن كانت من بينها شركة ناشئة على البلوكشين BanQu Inc التي استجلبت 2,5 مليون دولار ضمن إطار الجولة الأولى من الاستثمارات بواسطة منصة جديدة تسمى Templum وبحكم كل شيء إنه أول بيع الأسهم المتوكننة.

يقول أنصار هذه الآلية الجديدة أنهم بهذا الشكل يزيلون جزءاً من القيود الخاصة بالأسهم العادية. إنهم يعتبرون أنه باستخدام العقود الذكية على أساس البلوكشين أصبح التحكم بالأسهم أريح ومراقبة الحقوق والامتيازات المتعلقة بتملك هذه الأوراق المالية أسهل.

قال أشيش غانديس المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لـ BanQu:

"أكبر الأفضلية هي سيولة السوق الثانوية وكذلك مراقبة العمليات وشفافيتها".

الفكرة هي استلام رأسمال مساهم متمثل بالتوكنات الرقمية المتاجرة مع العقود الذكية التي تراقب من له حق شرائها ومتى يجوز التجارة بها وما هي الحقوق التي تقدمها بدلاً من استلام السهم التقليدي غير السائل للشركة الناشئة.

تحاول الشركات الناشئة المصممة لمثل هذه التكنولوجيا تسهيل تجارة الأسهم وزيادة السيولة الثانوية للمساهمين والرفع من شفافية العملية. تماثل التوكنات كهذه بدرجة كبيرة أية توكنات أخرى صادرة ضمن إطار أي ICO، ولكنها عملية أخرى.

قال سليمان ديار المؤسس والاستراتيجي الرئيسي لـ Rengen Labs الذي يدرس استخدام الأسهم التوكنات:

"تنشئ التوكننة الأصل الذي يمكن للناس التجارة به"

وتعمل بالمهام الشبيهة شركات أخرى: Coinlist و Prometheus و Harbour و Templum.

يمكن لتجارة التوكنات أن تغطي كل رأسمال الشركة أو تستهدف قطعة معينة من الاستثمارات. وثمة طريقة أخرى ينشأ بموجبها توكن شامل، والحق على قسط الشركة هو فقط جزء من وظائفه.

على كل حال يقول بعض المستثمرين أن توكننة الرأسمال قد تؤدي بالشركات الناشئة إلى مشكلات غالباً ما تجعل جمهور المبيعات الثانوية محصوراً بموظفيها وغيرهم من المساهمين المبكرين.

قال هنري وورد المدير التنفيذي لشركة Carta التي تحول شهادات الأسهم لدى الشركات الناشئة إلى صورة رقمية وتقدم خدمات أخرى من هذا النوع: "كثير من الشركات تفعل هذا من أجل حماية ثمن الشركة".

حسبما قال إن إضعاف القيود على الصفقات الثانوية قد يزيد من العرض ويخفض سعر الأسهم ما قد يؤدي إلى إضعاف الطلب على الاستثمارات المجازفة.

قال آرون هارس شريك Y Combinator الذي يشرف في الشركة على المالية الفنية والعملة المشفرة:

"لست متأكداً من فائدة هذا. لقد طرحت للكثير السؤال: ما الذي لا يعجبكم في الحالة الراهنة لدى الأسهم؟".

يعتبر أندي برومبرغ المؤسس المشارك ورئيس منصة ICO Coinlist – التي تقدم خدمات للصفقات الثانوية بالتوكنات – أنه في الربع الرابع من هذا العام ستزداد الأحداث من هذا النوع.

قال كريس بالوتا المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Templum التي تخطط كذلك لاستجلاب 50 مليون دولار بهذا المخطط:

"يمكن للتوكنات والعقود الذكية المشفرة أن تحمل ليس فقط البيانات حول قسط الملك بل وأن تحدد مخطط توزيع العوائد أو أرباح الأسهم".

في شهر يناير تم استخدام منصة Templum في الصفقة الثانوية مع توكنات شركة الرأسمال الاستثماري Blockchain Capital.

تنوي RenGen Labs في هذا العام تشغيل منصة RenGenX المخصصة للصفقات الثانوية مع التوكنات، وحالياً تنتظر الشركة استحسان الهيئات التنظيمية. فيما عدا ذلك يمكن استخدام التوكنات والعقود الذكية للتحقق من شخصية المشترين أو وقت البيع. كما وتنوي الشركة الناشئة Prometheum – التي تستعد كذلك لبيع توكناتها – القيام بالإعلانات مع استخدام الأقساط في الشركة.

كما وتقوم Harbor – التي استجلبت 28 مليون دولار من العديد من المستثمرين ومن بينهم صندوق Founders و Andreessen Horowitz – بتوكننة سوق العقارات و تخطط للدخول إلى قطاعات أخرى بتقديم التكنولوجيا المناسبة هناك. قال جوشوا شتاين المدير التنفيذي لـ Harbor أن توكننة الأسهم ممكنة ولكن اتخاذ القرارات المناسبة يحتاج إلى وقت.

كما ولاحظ وورد من Carta أن البلوكشين يقصد بالعادة شفافية المعاملات وعدم تغيرها، وكثير من الشركات الناشئة لا تريد نشر البيانات عن الملكية، وكذلك تريد أن تكون لها إمكانية تصحيح الأخطاء.

كما وأشاد باركر تومبسون شريك AngelList إلى أن سيولة الرأسمال المساهم ليست المشكلة الوحيدة التي تخص الصفقات الثانوية مع الأوراق المالية. مثلاً بالعادة يعرف المساهمون الحاليون عن الشركة أكثر من المشتري الجانبي، وهم بالذات الذين يحددون السعر. وأضاف:

"أنا شخصياً لا أظن أن هذا له أي جدوى. إذا كنت موظفاً رئاسة الشركة تقرر متى يمكنني بيع الأسهم ولمن، كما أنهم على علم من الحالة المالية لدى الشركة. الشركة تحدد السعر ".

المصدر: Wall Street Journal

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق