نحدث كيف يجوز لـ NEO أن تلعب دور منقذ الابتكارات التكنولوجية الصينية.
آخذين بالحسبان أن إدارة دونالد ترامب تعمل كل ما بوسعها لمنع الشركات الصينية الاستثمار في القطاع التكنولوجي الأمريكي يتساءل الكثيرون بماذا سيلحق المال الآن. كما أنه يمكن للصين ألا تغدو البلد الوحيد غير المرغوب فيه، إذ تخطط الولايات المتحدة حظر تدفق الاستثمارات من أي بلد تشك الولايات المتحدة به أنه يريد سرقة تكنولوجيا أمريكية.
أدى خبر الحظر إلى انخفاض سعر أصول عالم التكنولوجيا، فقد انخفضت أسهم Micron Technology وهي (NASDAQ: MU) بنسبة 70% تقريباً. في صناعة أشباه الموصلات أدى عدم اليقين في نتيجة الحروب التجارية وأخبار حظر الاستثمارات إلى البيع السريع. في غضون ذلك خيم على عالم العملات المشفرة أخيراً هدوء مؤقت، فكثير من الألتكوينات تنشر التقارير حول دخل الفائدة المكونة من رقمين. من الجائز أن المال الذي كان عليه أن يذهب إلى أسهم الولايات المتحدة سيجد السبيل الآن إلى سوق العملات المشفرة بما فيها ICO.
الصين كسائر البلدان التي شملها حظر الولايات المتحدة يمكن أن ترى الآن آفاقاً جيدة للعملات المشفرة بمثابة بديل الاستثمارات في المجال التقني. لقد دعمت الصين دون تردد إعداد واستخدام أصول العملات المشفرة المنشأة داخل البلاد والمتعاونة عن كثب مع حكومتها.
الصين موطن NEO وهو (NEO/USD) الثالثة عشرة من بين أكبر العملات المشفرة (في 27 يونيو). من المعروف أن الصين والولايات المتحدة تكافحان باستمرار من أجل الزعامة في مجال التكنولوجيا، فمن الجائز أن الابتكارات في العملات المشفرة هي تلك الوسيلة التي ستمنح الصين الأفضلية المنتظرة طويلاً.
تنشأ في الصين الكثير من مشاريع العملات المشفرة الجديدة، وما يثير الاهتمام الكثير منها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع الحكومة. لعل تلك هي استراتيجية الصين في تقديم ودعم المبادرات "المنزلية" للعملات المشفرة. مثلاً THEKEY هو مشروع يصمم أدوات التحقيق وكشف الهوية بناء على البلوكشين NEO المتعاون عن كثب مع الحكومة الصينية. تستهدف الصين العمل المشترك مع THEKEY في بحث إمكانيات استخدام البلوكشين في خدمات الضمان الاجتماعي.
إنها خطوة كبيرة جداً إلى الأمام، إذ تسعى حكومة بلاد ذات النفوذ العالمي استخدام البلوكشين لتحسين وفي نهاية المطاف تبديل النظام الموجود لتحديد الهوية وجمع بيانات.
يتم البحث في NEO كونه "الاثريوم الصيني" أما نجاح الاثريوم وهو (ETH/USD) فيفسر بالكمية الكبيرة من ICO التي تم تشغيلها على منصته. بما أن الولايات المتحدة تحاول إزاحة الصين كونها منافستها يبدو أن NEO يلعب دور المنقذ للابتكارات التكنولوجية الصينية.
إذا بدأ تشغيل ICO على منصة NEO بنفس السرعة مثلما هو على منصة Ethereum في عام 2017 يجوز أن NEO ستتمكن من فوز سباق العملات المشفرة الكبرى فتغدو أول اختيار للمصممين الذين يرغبون إنشاء التطبيقات في البلوكشين.
وهذا سيعني ذهاب المحضر الصيني إلى صدارة النظام البيئي للعملة المشفرة إلى جانب الاثريوم و EOS. في نهاية المطاف تقديرات العملات المشفرة المدعومة من قبل الحكومة الصينية قد وضعت EOS في المرتبة الأولى. من أجل تجنب العوائق من لدن الولايات المتحدة وتزعم صناعة العملات المشفرة والبلوكشين ستضطر الصين إلى استثمار الوقت والمال، وهذا سبب آخر للعب على الارتفاع على المدى الطويل.