أربع نصائح من معلم العملات المشفرة والمستثمر إيان بالينا

إنه يكسب المال ولا يستر عن أحد كيف يفلح في ذلك.

بات إيان بالينا معلماً بارزاً في مجال العملات المشفرة وصاحب ملايين خلال أقل من سنة. بخلاف معظم أصحاب الملايين بالبيتكوين الشباب بدأ الاستثمار في العملات المشفرة متأخراً نسبياً. إلى عام 2017 كان بالين يذهب إلى عمله في IBM ولا يخصص للعملات المشفرة إلا جزءاً من أوقات فراغه. في نفس عام 2017 كسب على الاستثمارات في ICO أربعة ملايين دولار. كيف أفلح في هذا؟

يتمتع بالينا بخبرة كبيرة في تحليل البيانات، وقد استغلها في الاستثمار في ICO بعد أن أصدر مجموعة من "الدلائل المترية بالعملة المشفرة". كان يشارك كل الراغبين تطوراته ونصائحه وبكل سرور بنشره في الإنترنت مقالات وأشرطة الفيديو التعليمية. عدا ذلك إنه يترحل مع جولات العملات المشفرة الخاصة به. يثق بالينا تماماً أنه حتى في ظروف السوق الهابطة يمكن الكسب على العملات المشفرة بشكل لا بأس به.

قال: " ICO هي عملات مشفرة جديدة غالباً ما يستخفون بها".

بالينا هو الشريك العام في شركة البلوكشين الاستشارية 100X Advisors ومنذ فترة أضحى عضواً في فريق MetaHash # بمثابة مستشار.

هل يندهش هو نفسه من النجاح الذي توصل إليه؟ يهز بالينا كتفيه ويقول: "كلا، فقد وضعت هذا الهدف أمامي منذ البداية".

بيد أنه اشتهر ليس فقط بفضل المقالات ومقاطع الفيديو وكثرة المشاركين في شبكات التواصل الاجتماعي والثروة التي حصل عليها من العملات المشفرة، بل وكذلك بسبب هجمة القراصنة التي خسر في سيرها اثريوم بمليوني دولار . وفي تلك اللحظة بالذات كان يقدم دورة تعليمية على الهواء مباشرة. إذاً ما هي الدروس الهامة التي استخرجها من هذا الحادث (فيما عدا أن المفاتيح الخاصة ينبغي خزنها في مكان آمن)؟

يستخدم قراصنة العملات المشفرة أكثر الطرق تقدماً من أجل الحصول على المفاتيح، وفي غالب الأحيان يلجأون إلى الهندسة الاجتماعية. لقد اخترقوا حساب بالينا لأن العنوان الاحتياطي لبريده الإلكتروني كان على الحساب القديم الذي لم يستخدمه أبداً. لقد اكتشفه القراصنة وسرعان ما غيروا كلمة المرور إلى الحساب الأساسي.

بعد ذلك كان كل شيء سهل وذلك لأنه كان يخزن مفاتيحه الخاصة في Evernote. كل ما فعله القراصنة هو أنهم غيروا كلمة المرور ولم تبق إلا الجهة الفنية. يعترف بالينا أن تجاهله لتدابير الأمن ونشره كمية زائدة من المعلومات في الوصول المفتوح قد لعب الدور الرئيسي في هذا الاختراق.

أما الآن فقد استوعب الدرس أنه "لا بد من الحذر عند فتح أية معلومة في الوصول المفتوح، وخزن المفاتيح دوماً في أقصى درجات الأمن".

يمكن كسب المال ليس فقط بالاستثمارات. فمن أجل أن تصبح إنساناً محترماً في هذا المجال لا يكفي فقط إتقان اللعب على أسعار العملات المشفرة. يعتقد بالينا أن الاحترام لا بد من كسبه:

إذاً لو أردت أن تصبح مستثمراً في ICO أو مستشاراً أو معلماً في العملة المشفرة لا تحاول تحقيق الدخل من محتواك فوراً. بل الأكثر فعالية من ذلك إنشاء شيئاً قيماً فعلاً. في الحقيقة يعتبر بالينا أن محتواه المجاني "أفضل بكثير من المحتويات المأجورة لدى الخبراء الآخرين" ويشكر باستمرار "عائلته في العملات المشفرة" على الدعم.

"قبل كل شيء عليك أن تسأل نفسك: "إلى كم هذه التكنولوجيا جيدة؟". انظر إلى النموذج الأولي والشبكة الأساسية وإلى كل ما يدل كيف يعمل فريق المشروع على تكنولوجيته". حسب الدلائل المترية للعملات المشفرة لدى بالينا كل ICO ناجحة عليها أن تبرز للمستثمرين أية نتائج محسوسة لجهودهم.

فيما عدا التكنولوجيا من الضروري دراسة البيانات حول فريق ICO، فهذا عامل آخر يلعب دوراً حاسماً في النجاح.

"والشيء التالي الذي أعير اهتمامي له هو ما إذا كان في فريق المشروع أولئك الذين أنا ألقبهم بـ"النجوم"، هذا ما قاله بالينا وأضاف: "الناس الذين عملوا في الشركات من قائمة Fortune 500 هم أصحاب الخبرة الكبيرة في العمل في مشاريع البلوكشين. هل هم يمنحون المشروع الأمانة؟ الشيء نفسه يخص المستشارين. هذان هما العاملان الأساسيان اللذان – كما نراه عمليا ً – يحددان نجاح ICO".

"حسب الإحصائيات حتى الآن لم تحصل Dapps على نجاح ملحوظ، لذا إذا كنت تفكر بالاسترداد فلا تستثمر في التطبيقات اللامركزية، إنها لا تأتي بربح إذ أن وقتها لم يحن بعد. ولو أن هذه السوق ما زالت غير ناضجة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى حتى فيها توجد مشاريع تعمل منذ سنوات مثل NEO أو Stratis أو Ethereum. لذا انتبهوا إلى التكنولوجيا المختبرة والخيارات الجاهزة لتحقيقها في العالم الواقعي والتي أثبتت الآن عن نجاحها".

لقد ساعدت هذه القواعد بالينا على التوصل إلى الأعالي في عالم العملات المشفرة. اتبعها فتسبق القراصنة بخطوة، وابحث عن سبيل النجاح.