جاء إلى سوق العملات المشفرة FUD : الخوف والشك وعدم الثقة
Maia Habegger/Unsplash
الصفحة الرئيسية مال, بيتكوين, العملات المشفرة

شارك رئيس الموقع المالي التحليلي الرائد في أوروبا ADVFN الخبير الاستثماري كليم تشامبرس رأيه في ما الذي ينتظر سوق العملات المشفرة في المستقبل القريب.

يعتبر الكثيرون أن سعر البيتكوين وهو (Bitcoin) سينخفض وذلك لأن البورصة Mt. Gox تخطط لتقديم كميات ضخمة من BTC و Bitcoin Cash للمقرضين وهذه المائة والستون ألف من القطع النقدية ستوجه ضربة مدمرة للسوق.

أدى ظهور العملات المشفرة إلى ظهور كلمات جديدة كثيرة يستخدمها جيل الألفية بنفس الحماس الذي يستخدم به العملات المشفرة بمثابة بديل للنقد الإلزامي.

على فكرة بات "النقد الإلزامي" من بين هذه الكلمات الجديدة ويستخدمها الكثيرون باستحقار معارضين المال الحكومي بالمال الجديد اللامركزي الرقمي.

المفهوم التالي هو FOMO أو الخوف من فوات الفرصة. إنه هو الذي أدى إلى انتفاخ فقاعة البيتكوين. كسب الكثيرون ثروة على البيتكوين أو الاثريوم أو اللايتكوين بسرعة ، واندفع الملايين الأخر الذين يحلمون بالشيء نفسه نحو شراء العملات المشفرة. بدأت السوق ترتفع وفي هذه المرحلة قام المبصرون أكثر من غيرهم ببيع قطعهم النقدية، ومع ذلك لم ير الأكثرية إلا الرسم البياني المتجه إلى الأعلى بشكل حاد.

وكانوا وما زالوا يكررون لنا أن هذا صحيح، أنه يجب الشراء ومسك ومسك العملة المشفرة، وقد اخترعوا من أجل ذلك الكلمة الخاصة hodl (وهو تحريف من hold أي المسك)، وحتى لو بدأ رأسمالك من العملات المشفرة يتحول إلى غبار اشتري وامسك وسيكون كل شيء على ما يرام بعد عدة سنوات.

كما وتوجد كلمة أخرى وهي مونينج، واصلها من الكلمة الإنجليزية moon أي القمر، وهي تعني الحالة حين يقفز سعر العملة المشفرة من الصفر إلى مبالغ ضخمة. اشتري 10 آلاف اثريوم بعدة آلاف دولارات وبعد سنة أو سنتين ستغدو صاحب الملايين. على كل حال الكل يريدون الذهاب إلى القمر، أما العملة المشفرة فلا ترسل إلا بعض المحظوظين إلى هناك.

في عام 2013 كنت راكباً سيارة أجرة وقال السائق أنه اشترى بيتكويناً عام 2010، ومنذ فترة وجد المفاتيح وباعه بألف دولار كأي إنسان عاقل. بعد أسبوع من حوارنا كان بمقدرته بيعها بـ100 ألف دولار. يحتمل أنه كان في ذاك عيد الميلاد يشعر ببعض الحزن أما الآن فلعله أصبح فرحاً.

يحدث مونينج فعلاً، فقد ارتفع البيتكوين من دولار واحد إلى 20000 دولار، أما Apple الذي كانت تكلف أسهمه أيام زمان عدة سنتات تقدر الآن بترليون، والاثريوم وهو (ETH/USD) ارتفع من الصفر إلى 1200 دولار. لكن المنطق المالي لا دخل له هنا: إذا كنت مهوساً بـ FOMOأنت تودع نقدك الإلزامي في أية عملة مشفرة تعرفها، ومن ثم تمسك نفسك ولا تبيعها، تمسك نفسك ولا تبيعها ريثما لا يبقى منها سوى الغبار.

على كل حال إنه FUD الذي يوسوس لي هذا.

ما معنى FUD؟ إنه الخوف والشك وعدم الثقة، وهو طريقة التسويق الموروثة من الثمانينات التي تسمح على تحويل نظر المستهلك عن منتج المنافس. يؤدي FUD إلى انخفاض الأسعار، ويؤدي FOMO إلى ارتفاعها. يقول المراهقون الذين يحلمون بـ Lamborgini لبعضهم البعض: "لا تسمع FUD بل هودل، فالمونينج محتوم".

ربما كان الأمر هكذا فعلاً، ولكن هذا لا يعود إلى الكلمات الطنانة.

إذاً يقول لي FUD أن الحقن من قبل Mt. Gox قدره مليار سيؤدي حتماً إلى انهيار السوق.

أنا أنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر لأنني لن أمتنع عن البيتكوينات الرخيصة، والثمن 2500 دولار على قطعة نقدية واحدة يناسبني تماماً.

أنا أنتظر وذلك لأن هذا المليار دولار بالبيتكوين سيتبخر خلال أسبوع أو أسبوعين. يباع كل يوم 2-3 مليار بيتكوين ولو أن هذا في أكثر الحالات تداول في نطاق البورصة. على كل حال هذه التدفقات ليست خيالاً إذ يمكن رؤيتها في البلوكشين ولو كان ذلك جزئياً نقلاً من فراغ إلى فراغ.

البيتكوين إن شئنا أم أبينا هو مال منكمش واقعي والأمر ليس في تسميته بـ"الذهب الرقمي". البيتكوين هو عملة دولية ذات شعبية واسعة جداً.

عيوبه واضحة أيضاً: الأمن في حالة سيئة وجيوش من الأنصار المنفعلين فوق الحد والمجرمين الذين يحاولون سرقة قطعك النقدية بشتى الطرق. يحتاج البيتكوين إلى مصارف ولكن لا يوجد حلاً الآن لأن الماليين التقليديين يعتبرون البيتكوين نوعاً من الفيروس.

بعد قليل سيحضر Mt. Gox إلى السوق 5% من كل حجم البيتكوين وسيصطف جم غفير من الناس في الطابور للشراء ولا سيما لشراء Bitcoin Cash.

مكانة البيتكوين في الأسابيع الأخيرة جيدة جداً ولكني أصدق أن انهيار جديد سيحدث، فأنا أرغب في ذلك كثيراً.

أشتري دوماً في القاع وأحب خصوصاً حين يكون الكل متأكدين أنه حدث كل شيء إلى الأبد وبصورة نهائية.

قد لا يطابق رأي المؤلف موقف هيئة التحرير.

المصدر: Forbes

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق