هل البيتكوين جدير بالشراء؟ إذا لا فلماذا؟ وإذا نعم فكم؟
لا داعي لشرائه أبداً إذا كان الغرض من استثماراتك هو توفير معاش التقاعد لنفسك أو تشكيل وسادة أمان في حال فقدان العمل. ولكن توجد أسباب وجيهة للاستثمار في البيتكوين أو عملة مشفرة أخرى وأنت ولا غيرك الذي يقرر إن كان يناسبك هذا أم لا. يجب أن يكون توزيع العملة المشفرة في الحافظة هكذا تقريباً طبقاً لأغراضك الاستثمارية.
آفاق المخاطرة الصغيرة لا تزيدك إلا شغفاً
الاستثمار في البيتكوين مخاطرة إذ يجوز أن يقفز سعره وينهار. ثمة الكثير من الأصول محفوفة بالمخاطر لكن البيتكوين جذاب بصورة خاصة لأنه ظاهرة عصره التي تترقب مستقبلاً كبيراً (على الأرجح). سيجلب وجوده في حافظتك بعض المخاطرة والمخاطرة كما تعلم يمكن أن تتعوض.
يؤكد البعض أن قيمة البيتكوين تنحصر في عدم ارتباطه ولا بأية سوق الأسهم لذا هو قادر على توفير التنويع وتخفيض المخاطرة. ثمة أسباب تدعو إلى الارتياب بهذه الحجة. يتم تجميع شهادات الارتباط المأمونة عشرات السنين، ولم يظهر البيتكوين إلا في عام 2009. إنه يزدهر منذ ذاك الحين ولكن حدثت كبوات في بعض الأحيان. لا نستطيع أن نعرف ما إذا كان البيتكوين قادراً فعلاً على تحوط المخاطر في سوق الأسهم قبل أن تبدأ الأصول بالانخفاض الملحوظ والمطرد. يجوز الاستثمار في العملة المشفرة بغية تنويع الحافظة في المرحلة الجارية بالاعتماد على الحظ فقط.
الحصة المثلى في الحافظة 5-10% طبقاً لاستعدادك على المخاطرة.
أنت لا تشعر بالراحة في عالم لا يوجد فيه يقين ولكن توجد موارد الحوسبة الكبيرة
يجوز أن ترتفع قيمة البيتكوين إذا انهار الدولار أو حدث تضخم شديد. ربما توجد فعلاً جدوى من تنويع مدخرات العملات ولا سيما إذا كنت تخطط في يوم من الأيام أن تهاجر بلادك. ولكن يمكنك التوصل إلى هذا بماخطرة أقل بكثير بشرائك أية عملة أخرى تدعمها الحكومة.
بالطبع لا يستثنى حدوث نهاية العالم المالي وذلك في حال انهيار الحضارة. ستتحول حينذاك كل العملات المدعومة من الحكومة إلى أوراق لا قيمة لها. وفي هذا الحال يجوز أن يصبح البيتكوين عملتنا الأساسية. لكن الاقتصاد الموفر بالبيتكوين يحتاج إلى الإنترنت وليس معروفاً ماذا سيبقى منه إذا اضطررنا أن نعيش شيئاً شبيهاً بـ"The Hunger Games".
الحصة المثلى في الحافظة 0% لأنه لا بد من ادخار المال للتزود بالأدوية والمعلبات.
سريتك هو الشيء الأهم بالنسبة لك أو كنت تريد ارتكاب شيئاً غير قانوني
من بين الأفضليات الأساسية للعملة المشفرة هي سريتها إذ يجوز لك إجراء المعاملات المجهولة تماماً (تلك الوظيفة التي لا تتصف بها بطاقات الائتمان). السرية فعلاً مهمة جداً بالنسبة لبعضهم.
وإذا كانت هذه هي أولويتك تصبح مخاطر العملات المشفرة هي الثمن الذي تدفعه لقاء الغفلية. ولكن خذ بعين الاعتبار أن باعة الشبكة المظلمة يشتكون في بعض الأحيان أن تقلبات البيتكوين على وشك القضاء على أعمالهم التجارية.
الحصة المثلى في حافظتك 30-40% طبقاً لحجم معاملاتك.
يوجد أحد ما يبتز أموالك أو أنك تريد أن تكون مستعداً إلى تحول الأحداث مثل هذا
يوجد لدى الغفلية النسبية لدى البيتكوين وجه آخر وهو بالذات الذي يستخدمه المجرمون من أجل ممارسة أفعالهم الإجرامية. في كثير من الأحيان يطلب القراصنة من ضحايا هجمات الكمبيوتر مبالغ كبيرة بالبيتكوين. إذا كان لا بد لك من أن تسد المبلغ فلا ضير من توفير البيتكوين. يجوز أن يمثل بدور التأمين وهذا ليس بأمر نادر الحدوث في عالمنا.