Rutger Geleijnse/Unsplash
الصفحة الرئيسية مال, الميزانية_الشخصية

ماذا تعني صناديق التاريخ المستهدف ولأي غرض نستثمر فيها.

خصصت صناديق التاريخ المستهدف لأولئك الذين يريدون اختيار دفعة واحدة التركيب الأمثل للأصول التي ستأتي بالربح لحين خروجهم إلى التقاعد. من أجل الحصول على الربح في الوقت المرغوب عليك اتخاذ قرار واحد فقط بل ويمكن أن يتخذ هذا القرار آلياً نيابة عنك طبقاً لسنك. كلما كان تاريخك المستهدف أقرب كان الصندوق محافظاً أكثر.

إنه خيار جيد لأولئك الذين لا يعرفون كثيراً عن الاستثمارات أو لا يريدون إعارة اهتمام زائد لحافظاتهم. ولكن يزداد عدد الناس الذين يقومون بالاستثمار في أصول أخرى إلى جانب صندوق التاريخ المستهدف. يسمونهم بالعادة بالمستثمرين "المختلطين".

ولو أنه يبدو لأول وهلة أن الجمع بين صندوق التاريخ المستهدف وأصول أخرى فكرة لا ضير فيها بل وحتى عقلانية تغدو هي بالعادة قراراً سيئاً (بل وحتى رهيباً). فهذا كأن تضيف إلى العجين بيضاً زائداً حيث يبدو أن الفطيرة يجب أن تكون أفضل ولكن في حقيقة الأمر غالباً ما تكون النتيجة مؤسفة جداً.

تسمح صناديق التاريخ المستهدف للمستثمرين توكيل كل قراراتهم الاستثمارية للمحترفين بل وحتى للخوارزمية. تثبت الأبحاث أن هذه هي على الأرجح الاستراتيجية الأفضل وذلك لأن معظم المستثمرين لا يعرفون كثيراً عن الاقتصاد.

بخلاف المستثمرين غير المنتمين إلى صناديق التاريخ المستهدف يحاول المستثمرون المختلطون أكثر منهم تخمين اللحظة المناسبة للصفقة طبقاً للحالة الراهنة في السوق وهذه الاستراتيجية تؤدي إلى الخسائر دوماً.

قيل في إحدى الأبحاث التي أجريت منذ فترة أن معظم المستثمرين المختلطين يودعون المال في الأسهم بغية تنويع الاستثمارات في صناديق التاريخ المستهدف إلا أن استراتيجية هذه الأخيرة ليست عدوانية.

وهكذا حسب إحصائيات ديفد بلانكت من Morningstar Investment Management يبلغ متوسط حافظة المستثمر المختلط في صناديق التاريخ المستهدف 43% و42% مودعة في صناديق الأسهم و12% في صناديق السندات.

لماذا عدد المستثمرين الذين يخلطون الاستثمارات في صناديق التاريخ المستهدف واستثمارات أخرى كثير إلى هذا الحد؟ لعل السبب أنه من الناحية الاستثمارية أو التقرير الربع سنوي يبدو صندوق التاريخ المستهدف كاستثمار متفرد مثله مثل الاستثمار في صناديق الأسهم أو السندات.

من هذه الناحية إنها شبيهة بـ"الصندوق الأسود" وقد تبدو للمستثمر أنه من الضروري تنويع الحافظة بإيداع المال في صناديق أخرى. في حقيقة الأمر قد تكون النتيجة عكسية وتخفض من فعالية حافظتك.

إذا كنت تريد استخدام استراتيجية استثمارية أكثر عدوانية يجوز فعل كل هذا عبر نفس صندوق التاريخ المستهدف باختيار الفئة العمرية (أو السنة) التي تتقاعد بتاريخ متأخر أكثر.

مثلاً أنت تخطط التقاعد عام 2025 ولكنك لست معجباً بأن 55% من مالك يستثمر في الأسهم كما هو معتاد لهذا التاريخ. في هذا الحال أشر إلى العام 2050 كتاريخ مستهدف وفي حينها تبلغ الأسهم حوالي 85% من حافظتك، أو حتى عام 2060 حينئذ ستبلغ الاستثمارات في الأسهم 90% وسطياً.

قد تختلف الأرقام الواقعية باختلاف الصناديق، ولكن تحريك التاريخ المستهدف زمنياً استراتيجية عقلانية أكثر بكثير من خلط صناديق التاريخ المستهدف مع استثمارات أخرى. ولو أن الاستثمار في عدة صناديق ذات تواريخ مستهدفة مختلفة قد يبدو غريباً بعض الشيء إلا أنه حتى هذا أفضل من الجمع بين الاستثمارات في صناديق التاريخ المستهدف واستثمارات أخرى في صندوق واحد.

صناديق التاريخ المستهدف ليست مثالية وذلك لأنها لا تأخذ بالحسبان مصالح كل مستثمر. ولكن هذا أفضل بكثير من محاولة جمع الحافظة بنفسك بصورة عشوائية مع افتقادك للخبرة المطلوبة لذلك.

إذا كنت تريد رفع أو خفض مستوى مخاطرة استثماراتك فكر بتحريك التاريخ المستهدف إلى الأمام أو إلى الخلف. ولكن يبقى واقع واحد ألا وهو أن صناديق التاريخ المستهدف تأتي للمستثمرين بالفائدة القصوى بشرط ألا تخلطها ولا بأي شيء آخر.

اقرأ أيضا:
Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.