كيف يقرر المستثمرون هل يعطون المال لشركة ناشئة أم لا
Shutterstock
الصفحة الرئيسية مال

ما الذي يجعل بعض المستثمرين يودعون المال في شركات ناشئة في مرحلتها المبكرة من التطور حين ليس لديها سوى الفكرة وفريق المؤسسين ونموذج أولي ما لمنتج محدد وإيرادات بسيطة؟ ولماذا نفس المستثمرين يرفضون الاستثمار في الشركات التي أنتجت شيئاً ما ولديهها خطة دقيقة؟ نقدم قائمة العوامل التي ينتبه إليها معظم المستثمرين.

الفريق

غالباً ما يكون هذا الشيء الأهم وذلك لأن المستثمر يجب أن يثق بالمؤسسين وقدرتهم على تجسيد المقصود. كل مستثمر يصادف هذه المشكلة عاجلاً أم آجلاً.

القدرة السوقية

من هم منافسو المشروع وماذا يوجد في الصناعة ما يماثل وإلى كم السوق المستهدفة كبيرة؟ التفكير على نمط "آه لو أننا استولينا ولو على 1% من السوق".

الخروج

إذا جسد الفريق ما نواه فهل سيظهر الراغبون في شراء الشركة الناشئة، وهل ستكون هناك إمكانية إجراء IPO؟ بكلمة أخرى هل يمكن الكسب على الاستثمارات في المشروع؟

الشروط

المعقولة والعادلة لكافة الجهات.

المعطيات

كل مشروع فريد بطريقته الخاصة، ولا بد من الدراسة الدقيقة للتقارير والنماذج المالية والشركات الشبيهة الخ..

فيما عدا الأسباب والعوامل الواقعية تحلّق في أذهان المستثمرين مختلف الأفكار غير المتعلقة بالمشروع مباشرة ولكن مؤثرة كثيراً على علاقتهم تجاهه:

  • المستثمر غير مهتم بأمر الصناعة/ السوق، إذاً ما الذي جعله يأتي إلى الاجتماع؟ في بعض الأحيان هذا مجرد لطف أو أنه لا يعرف الرفض ويشعر بضغط خارجي.
  • الفريق على ما يرام ولكن المستثمر لا يريد الاعتراف بذلك.
  • المستثمر بكل بساطة غير معجب بالفكرة ولا يؤمن بها.
  • لقد بدأ المشروع يجمع المال للتو فلا يريد المستثمر أن يكون الأول من أودع المال. إنها المشكلة العالمية للصناعة.
  • تعامل المستثمر مع صناعة مماثلة/ متاخمة و لم يفلح لذا يحاول تجنبها.
  • يتطلب المشروع كمية ضخمة جداً من المال ويعجز بعض المستثمرين عن إنفاق مبلغ كبير.
  • المستثمر غير راض عن الشروط وغير مستعد على بذل جهد من أجل تغييرها/ تنسيقها، مثلاً ثمة شخص ما لا يودع المال لقاء السندات و SAFE (الاتفاق حول توريد الأسهم المقبل) بل لقاء الأسهم المفضلة فقط.
  • لدى المستثمر مواقف مماثلة في حافظته لذا يظهر نوع من خلاف المصالح.
  • وجد المستثمر شركة أعجبته أكثر. بصراحة في الغالب هذا ليس له أية علاقة بأفضليات المشروع الذي يتم تقديره.
  • غالباً ما يعتمد المستثمرون على حدسهم. يضطرون إلى مكافحة الخوف من فوات الفرصة، إذ لا أحد يريد أن تغيب عنه تكنولوجيا ثورية ما. من الصعب الشرح للمؤسسين أن "مشاعرك الداخلية" مجرد غير معجبة بالمشروع.

ثمة أسباب لا تحصى تجعل المستثمر يودع المال في الشركة أو يمتنع عن تمويلها، ولكن عليه أن يتعرف على كافة الحجج. اجتذاب الرأسمال عملية شاقة وتارة تكون موجوعة أيضاً. لذا تسعى الشركات نحو إنهائها بأسرع ما يمكن.كتب باول غرام (المؤسس المشارك لـ YC) عن ذلك في Twitter: المشكلة مزدوجة، فتارة تنحصر المشكلة في المشروع وتارة في المستثمرين وتارة في هذا وذاك.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق