يمكن شراء السعادة ويأتي هذا الاستنتاج من نتائج دراسة حديثة من قبل شركة مركز بيو للأبحاث.
في تقرير الوكالة، لوحظ أن من أسعد سكان الاقتصادات المتقدمة، هم سكان إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا و المملكة المتحدة.
فإنه ليس من المستغرب أنه في البلدان ذات الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية في نمو دخلها، تترافق هذه الاقتصادات عادة مع زيادة الرضا عن الحياة. أكبر زيادة رضا ذاتي لوحظ في إندونيسيا، الصين، باكستان، ماليزيا وروسيا.
بالنسبة لعلماء النفس وخبراء الاقتصاد فإن العلاقة بين نمو الدخل والسعادة ليست معلومة جديدة. أكدت بحوث سابقة أن المال يساعد في تلبية الاحتياجات الأساسية و يؤدي إلى مستوى أعلى من السعادة. المجتمعات أصبحت أكثر ثراء و تطورا، مما يؤدي إلى تطور سيناريوهات نمو الرضا.
الصحة، الأمن،دخول الإنترنت وإمكانية شرائية عالية - كل هذا يؤدي إلى مستوى أعلى من السعادة.
في تقرير بدأ بعبارة "تلحق الناس في البلدان ذات الاقتصادات الانتقالية بالدول المتقدمة برضاها عن الحياة "استنادا إلى 47 643 مقابلة أجريت عبر الهاتف و شخصيا في 43 بلدا. ربما الجزء الأكثر إثارة للاهتمام من الدراسة هو الاختلافات الإقليمية. نقاطها الرئيسية كالتالي:
- إيرادات الدولة لا تزال مرتبطة ارتباطا وثيقا بالرضا عن الحياة الشخصية.
- آسيا و أفريقيا هي أكثر الدول تفاؤلا.
- الشرق الأوسط ينظر في المستقبل بتفاؤل أقل.
- سكان الدول الغنية بشكل عام، أكثر سعادة.
- نمو الإيرادات يرتبط مع مستويات سعادة أعلى.
- ينظر الناس في أولويات غير ملموسة لجوانب الحياة.
وقد أظهرت الدراسات علاقة مباشرة بين الدخل والسعادة إلى حد معين فقط و تظهر أن زيادة الحد الأقصى للسعادة يتحقق بتحسن متواضع نسبيا في الوضع المالي.
دراسات أخرى تشير إلى أن الاستثمارات في تجارب جديدة تجلب سعادة أكثر مما يجلبه شراء الأشياء.
نتائج أطراف ثالثة تشير إلى أن إعطاء المال على شكل هدايا أو منحه للجمعيات الخيرية هو أيضا وسيلة فعالة لتصبح أكثر سعادة.
أتت مجموعة سبيكترم إلى إستنتاج مفاجئ (البحث في مجال إدارة رأس المال). وفقا لتقريرهم المؤخر، فالعديد من أغنى الأميركيين "قلقون باستمرار" بشأن وضعهم المالي. تقول فاينانشال تايمس خلال مناقشتها لهذا التقرير:
"كان يمكن أن يسافروا أكثر، يذهبوا إلى الحفلات أكثر، يشتروا مجوهرات أكثر، ولكن 70% من أفراد العينة قالوا أن الاستثمار والادخار يعطيهم متعة أكثر مما يعطيه الانفاق".
الجوهر لا يتغير: من خلال المال يمكنك شراء الاحتياجات الأساسية والأمان، وهذا هو السبب في رؤيتنا لزيادة مستوى السعادة في كثير من الأسواق المتنقلة. و البلدان النامية لا تزال غيرقادرة على تلبية إحتياجات السكان الأساسية، وهذا بدوره يؤثر على مستوى السعادة.
المال أيضا، يمكن الحصول على خبرات جديدة التي في نهاية المطاف، يقيمها الناس أكثر من المواد والسلع.كما هي الحالة في القدرة على إعطاء المال للآخرين.
إنها أموالك. ففكر في ما يجب القيام به.