خمس نصائح لا تقدر بثمن

يتشارك معنا جاي ليساندريني الخبير الموثوق في مجال التسويق الدولي أفضل النصائح التي حصل عليها في حياته.

أود أن أتشارك معكم خمس نصائح أعتبرها حقاً أفضل خمس نصائح في حياتي.

كنت يوماً ما ألعب البيسبول في المدرسة الثانوية، وحدث أنني التقيت مع خصم قوي في الجولة الأولى. عندما عدت إلى المقعد شكوت للمدرب أن النقطة يجب أن تحسب لصالح الراكض. أخذني المدرب إلى الحكم وقال: «مرحباً يا وولفي. ليساندريني يؤكد أن النقطة من حق الراكض، فما رأيك؟» نزع الحكم قناعه ببطء ونظر ملياً إلى عيني وقال: «يا بني، النقطة لصالح الحكم».

هذه النصيحة جاد علي بها أحد أصحاب العمل، وكان لي حظ التعامل معه في بدايات ما يسمى بمسيرتي المهنية الشخصية. كان الرجل يؤكد أنني عندما آتي إليه لأخبره بحلٍّ ما، فهو مستعد أن يفعل كل ما بوسعه لتصبح الفكرة حقيقة مجسدة. أما إذا أخبرته بمشكلة فسوف يجد طريقة لحلها، ولكن في هذه الحالة سيكون علي التقيد بخطته بحذافيرها مهما كانت، سواء أعجبتني أم لا.

ورئيس آخر كنت أعمل معه قال مباشرةً أثناء نقاش حاد بين قسم الإدارة وقسم التسويق: «ركز على الحقائق وإياك أن تحيد عنها. لا تسمح للانفعالات أن تتغلب عليك وإلا ضعت». هذه النصيحة لا تقدَّر بثمن، لأنها تساعدني على ضبط نفسي فأستطيع أن أشعر أنني بدأت أستسلم للانفعالات. ومتى حدث ذلك، ففي غاية الأهمية السيطرة على الوضع.

عندما كنت أُحضر لدرجة ماجستير في الفنون قمت بتأليف نص من مقاطع غير مترابطة تقريباً. عندما وجدت مشرفتي بإن العلمية صعوبة في تحليل بنية البحث، قلت لها أنني حاولت تأليف نص يشبه «ليلة سوداء أخرى في مدينة كريهة»، كتاب مذكرات الشاعر نك فلين. كان جوابها شافياً: «انت لست نك فلين».

كانت تلك ملاحظة مزعجة بالتأكيد، ولكن مشرفتي لم تكن تريد إزعاجي، إنما أحبت أن تؤكد، إن علي إن أبحث عن أسلوبي الخاص وطريقتي الخاصة في التعبير في مجال الأدب. وكانت محقة تماماً في ذلك.

في اليوم الذي سجلت فيه في الكلية جلسنا مع زوج أمي في المطبخ نتحدث. أتذكر أنه قال لي حينها: «احصل على تعليم جيد وتعلم التفكير. إذا نجحت في هذا فستحقق أي شيء تريده». كانت تلك أهم نصيحة حصلت عليها في حياتي.