الثقة بالنفس هي أهم ميزة تمهد لنا السعادة والنجاح في الحياة، فهي تؤثر على طبائعنا القيادية وكيفية التعامل مع الزملاء وكذلك كيفية تغلبنا على المشاكل اليومية. إن الثقة بقدراتنا تؤثر على أعمالنا التجارية وحياتنا الأسرية والعلاقات والراحة. والقائمة لا تنحصر بهذا فقط. كيف تصبح إنساناً واثقاً من نفسك؟
قال هنري ديفيد تورو:
"إذا كنت تسير بكل ثقة باتجاه أحلامك وتبذل قصارى جهدك لتعيش حياتك كما تحلم أن تعيشها، فلا بد من أن النجاح سيحالفك من حيث لا تعرف".
والآن لنتعرف على سبع عادات للناس الواثقين من أنفسهم والتي يحبذ أن تدرسوها لتزيدوا ثقتكم بأنفسكم ولتجدوا شخصيتكم.
1. تحمل المسؤولية
الناس الواثقون من أنفسهم يتحملون المسؤولية عن كل حياتهم وعن قراراتهم المتخذة وعن تصرفاتهم. هذا يعني أنهم يدركون تمام الإدراك كامل مسؤوليتهم عن اختياراتهم وعن قراراتهم التي اتخذوها. إنهم يدركون أنه لا يمكن التحكم دوماً بكل ما يحيط بنا ولكنهم يتحكمون تماماً بردود أفعالهم على كل ما يحدث.
2. التصرف رغم الخوف
على ماذا ينحصر خوفنا؟ كلنا بشر وكلنا نخاف: نخاف من الفقدان والمبالغة ونخاف أن نظهر غباءنا. هذا ليس إلا جزء من الوجود الإنساني. كلنا نحب النجاح أليس كذلك؟ لا تخافوا من الفقدان لأن هذا الخوف يبعد الكثير من الناس عن الحياة الناجحة المكتملة وعن إدراكنا لقدراتنا.
قالت إليونورا روزفلت:
"نكتسب الشجاعة والثقة بالنفس فقط عندما نواجه الخوف وجهاً لوجه. يجب أن نفعل ما يبدو لنا عجزنا عن فعله".
الناس الواثقون من أنفسهم دوماً مستعدون أن يخطوا خلف حدود راحتهم ورغم الشعور بالخوف والقلق ينجحون في أشياء جديدة بالنسبة لهم.
3. التسامح مع الناس المحيطين بهم
كلنا معرضون أن نفقد صبرنا تجاه أصدقائنا أو أفراد عائلتنا بل وحتى تجاه المارة في الشوارع الذين لا يعرفوننا ولا نعرفهم. لكن الإنسان المتسامح مع من يحيط به على العكس سيحاول تقدير الموقف فلن يتلهى على أخطاء وتقصيرات غيره بل سيقدم مساعدة وسيعطي جوابا استدلاليا وفي بعض الأحيان قد يقترح مساعدة دون مقابل.
4. المدح والاعتراف بجهود الغير
عادة ما لا يأخذ الناس الواثقون من أنفسهم كل الصلاحيات بل يتقاسمونها معترفين أن النجاح قلما يحالف جهود شخص واحد فقط، ويقيمون من يكون غالباً "وراء الكواليس".
قد تبدو العادة رقم 5 مثيرة للجدل بالنسبة لبنود العادة رقم 4، لكنها أيضاً مهمة وتستحق الاهتمام.
5. أن تكون فخوراً بنجاحك في عمل ما وبأن تمتدح على ذلك
هذا لا يعني قط أن الناس الواثقون من أنفسهم متبجحون بل العكس صحيح لأن التبجح هو دليل عدم الثقة بالنفس. الناس الذين لا يشكون بأنفسهم يعرفون كيف يستمعون إلى المديح على عملهم الناجح أو على نتيجة جهودهم، فيستمعون إلى المديح بشكر وتواضع.
6. وضع أهداف
الناس الواثقون من أنفسهم يدركون أن الحياة هي عبارة عن جهود مستمرة وأنها تزخر بإمكانيات النجاح وتحقيق الذات، لذا فهم لا يخافون من وضع أهداف وتخطيطها ومن ثم تنفيذ خطتهم خطوة خطوة لبلوغ النتائج. كما أنهم يفهمون أنهم قد يواجهون تحديات وإخفاقات ما سيجبرهم على تغيير خططهم. إنهم دوماً يتبعون نظام إعادة تقييم وتعديل طرق الوصول إلى أهدافهم.
7. عدم الخوف من الدفاع عن مصالحهم
الناس الواثقون من أنفسهم يفهمون أن القيم تتعرض للفحص في كل خطوة من خطوات الحياة، لذا فإن اعتقاداتهم أهم بالنسبة لهم من كسب إعجاب الناس. طبعاً إعجاب الناس بك يسر ولكن الواقع يجعل الإخلاص لاعتقاداتنا وقيمنا قراراً ليس مفضلاً من الجميع. الناس الواثقون من أنفسهم دوماً مستعدون على التنازل ولكن بحيث أن لا يضروا أنفسهم وقيمهم، وهذه إحدى ميزاتهم الجديرة باحترامهم.
مع حلول العام الجديد 2015 حاولوا أن تفهموا من أنتم في حقيقة الأمر واتبعوا رغبات قلوبكم دون أي تحيزات خارجية أو داخلية.