خمس عشرة نصيحة بمليار

يصعب إنشاء مشروع أعمال ناجح من الصفر، ولا يمكن أن تنجح في ذلك بمفردك. ولكن في بعض الأحيان قد تعطيك نصيحة طيبة واحدة الدافع لتبدأ عملاً عظيماً. يشاركنا 15 رجل أعمال ناجحاً النصائح القيمة التي حصلوا عليها يوماً ولا يزالون يسترشدون بها حتى الآن.

روى المستثمر ومالك نادي كرة السلة دالاس مافيريكس أن خير نصيحة على الإطلاق حصل عليها يوماً كانت التالية:

«اعمل أكثر من غيرك. فكر أسرع من غيرك. تجاوز توقعاتك».

سمع كيوبان هذه النصيحة عندما كان شاباً من أبيه الذي كان عاملاً في إنتاج مواد تنجيد السيارات. يتذكر كيوبان أباه:

«كان دائماً يسعى إلى رفع معنوياتك، ومع ذلك كان يبقى واقعياً».

يتذكر مقدم البرنامج التلفزيوني ذي الشعبية الكبيرة Bar Rescue ورجل الأعمال السابق جون تافر:

«ذات يوم منذ سنوات عديدة، عندما كنت شاباً يافعاً، نظر إلي نائب مدير Hyatt فقال: "أنت تنظر لكنك لا ترى"».

تعلم تافر فيما بعد أن يرى ليس الصورة العامة فحسب، إنما أين موضع كل كرسي وكل مصباح وماذا يقول الزوار. يعلِّق تافر:

«يجب أن ترى كل شق وكل صغيرة. تعلمت كيف أرى عملي بالفعل ولا أكتفي بمجرد النظر إليه».

عندما كان جون طفلاً كانت أمه تقول:

«المال خادمٌ جيد لكنه سيِّدٌ سيء».

يقول نجم البرنامج التلفزيوني الاستثماري Shark Tank:

«كنت في البداية أعمل لأنني، كما كنت أعتقد، أريد أن أصبح غنياً. أغلب المشاريع التي أسستها في ذلك الحين فشلت؛ ولكن بعد أن بدأت أعمل ما أحبه فعلاً حققت النجاح المبهر في أعمالي».

يؤكد رون شايخ، المؤسس والمدير العام لشركة Panera Bread:

«إن غياب الميزة التنافسية خطر كبير على الأعمال. إن لم يكن عند الناس أسباب لتجاوز منافسيك والمجيء للعمل معك فأنت غير موجود في الواقع».

ويستطرد شايخ:

«إذا كنت تستطيع أن تثير البهجة، إذا كنت تقدر أن تكون الأفضل ولو بالنسبة لشخص واحد، فلديك فرصة للفوز. أهم شيء أن تعرف ما تستطيع أن تفعله للناس مما لا يقدر عليه أحد سواك».

يمكن أن نسمي ذلك بعلم النفس العكسي، ولكن ما دفع كوركوران إلى النجاح هي إهانة من صديقها:

«صدف أن أفضل دافع لي جاء من عبارة كريهة قالها صاحبي وشريكي في أول مشروع لي، حين قال أنني ما كنت أستطيع أن أحقق شيئاً بدونه. طبعاً، جرحني هذا الكلام، إلا أنني أحمد الله على هذه الإهانة، فلولاها ما حاولت أن أبدأ مشروعاً كبيراً. بفضل هذه الإهانة استمررت بالاندفاع لأنني كرهت أن أعطي لشريكي السابق الفرصة ليشمت بفشلي. وهكذا، كان تعليقه المهين أهم دافع لي».

استشار سكوت آدامز رسام الكاريكاتير الاحترافي جاك كاسيدي الذي كان قبل سنوات عديدة مالك البرنامج التلفزيوني Funny Business فحصل منه على نصيحة:

«المنافسة في هذا المجال فظيعة، ولكن لا تستسلم».

يستطرد آدامز:

«قد تبدو هذه النصيحة سطحية، ولكن لو سمحتم سأروي لكم ماذا حصل فيما بعد. رسمت سلسلة من القصص المصورة وأرسلتها إلى المجلات مثل New Yorker وPlayboy لكن جميع المجلات رفضتها. فقلت في قلبي: لا بأس، على الأقل حاولت ما بوسعي. وبعد سنة وصلتني رسالة ثانية من كاسيدي. وجد أثناء قيامه بترتيب مكتبه صوري التجريبية الأولى وكتب لي رسالة كي يتأكد أنني لم أستسلم. ولكني استسلمت! فأخرجت أدوات الرسم وقررت أن أرفع سوية متطلباتي. كان ينقصني شيء واحد كي أصل إلى النجاح. صدف أنه بين ستة أشخاص ممن كان من الممكن أن يشاهدوا صوري ويقولوا «نعم» كانت امرأة زوجها يشبه ديلبرت شبهاً عظيماً وعمله مثل عمل ديلبرت. كانت هذه المحاولة هي الناجحة، وما كانت لتحصل لولا خير نصيحة سمعتها في حياتي: لا تستسلم».

تلقى تيندال واحداً من أفضل الدروس التي تلقاها على الإطلاق من الصناعي آندرو كارنيغي الذي قال:

«املأ سلة غيرك حتى حوافها، وبعدئذ يسهل كسب المال».

عمل تيندال بهذه النصيحة، فكان يدفع لعامليه راتباً يبلغ ضعف الراتب المتوسط لعمل مماثل وكان يسأل التجار كيف يمكنه أن يساعدهم في إنجاح أعمالهم، بدل أن يحاول استغلالهم. يروي تيندال:

«كل ما تفعله وكل ما لا تفعله أهم بكثير بالنسبة للعالم ولعملك مما تعتقد. إذا كنت تدرك مسؤوليتك عما تتركه وراءك، فهي ميزة عظيمة لمشروعك».

يبوح تشيب ويلسون بالسر البسيط لنجاحه:

«صحيح أنني احتجت إلى وقت طويل لأدرك هذا، ولكن أهم نصيحة في حياتي كانت أن أطلب المساعدة وأدرك أنني لا أعرف كل شيء. الناس يحبون أن يساعدوا بعضهم. لست ملزماً بمعرفة كل شيء، ولا ضرورة أن أبقى بلا دعم».

توصل ويلسون إلى هذا الاكتشاف خلال سيمينار عطلة الأسبوع Landmark Forum الذي شارك فيه في سنة 1991. كانت القدرة على الثقة والتخويل بالسلطة أمراً حاسماً في إنجاح شركة Lululemon لأن تشيب كان حينها يدير هذه الشركة وشركة أخرى.

Scott Beale / Laughing Squid

روى مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً «أسبوع عمل أربع ساعات»:

«أثمن توجيه بالنسبة لي كانت العبارة: أنت بمثابة خلاصة إجمالية للخمسة أشخاص الذين تعاشرهم أكثر من غيرهم».

سمع فيريس هذه العبارة في المدرسة الثانوية من مدرب المصارعة فحفظها في قلبه. يفسر تيم فيريس:

«أستدل بهذه الحكمة دائماً حين أفكر باختيار المشروع الرائد الذي يستحق الاستثمار وحين أختار المستثمرين وحين أختار النادي الرياضي الذي أريد الانتساب إليه وأنتصر معه. أفكر في هذا باستمرار».

روى ليمونيس:

«أفضل نصيحة حصلت عليها كانت من لي ياكوكا الذي كان له تأثير كبير على سيرتي المهنية. النصيحة بسيطة للغاية: اختر مشروعاً يفتح الآفاق ولن تكون فيه مجرد عنصر صغير. اختر المشروع الذي تكون فيه أنت المبادر بالتغيير والذي يمكنك من خلاله أن تغير شيئاً. استفدت من هذه النصيحة كثيراً».

وجدت سارة روتمان التي أسست وكالة الإعلان MODCo مصدرها الخاص للدوافع:

«خير نصيحة حصلت عليها كانت من أول محاسبة أعمل معها عندما تحدثنا عن إطلاق مشروعي الذي كان من المفترض أن يكون بين عملائه شركات مثل Vera Wang وTrue Religion وTory Burch. كنا ندرس خطة الأعمال ونناقش ما هو القرض المناسب من أجل الانطلاق. قالت المحاسبة بحكمة: "يجب أن يتوفر المبلغ الكافي للبقاء فقط، ولا يجوز أن يكون المبلغ كافياً للارتياح. من المهم أن تشعر بالخوف في البداية"».

تقول روتمان:

«أفضِّل أن أسمي هذا الشعور بالجوع لا بالخوف، إلا أنني أعتقد أن هذه النصيحة ممتازة فعلاً. كان هذا الجوع عاملاً في غاية الأهمية لتحفيزي على مدى سيرتي المهنية. الراحة عدوك. الجوع يحملك على الحركة من أجل البقاء والنمو والتطور».

«يجب أن يبدو كل شيء بسيطاً مع أنك تحتاج إلى دراسة الموضوع بكل تفاصيله قبل أن تستطيع صنع شيء بسيط. عليك تقديم حتى أعقد الأمور بصورة بسيطة، لا سيما للناس الآخرين، فعندما يشتري المرء شيئاً لا يريد سماع محاضرات».

يشاركنا ديفيد نصيحة حصل عليها وهو طفل:

«عندما كنت صغيراً كان أبي يقول لي دائماً: "اليوم يتألف من 24 ساعة فقط. ما تفعله بهذا الوقت يحدد كل حياتك"».

الإصرار وصفة النجاح حسب رأي شفقت إسلام. إذا كنت مصراً يجب أن تكون جاهزاً أن تسمع «لا» باستمرار.

«سمعت ذلك من كثيرين ولا أعرف إن كان من الممكن أن أنسب هذا القول لشخص واحد، ولكن مهما كان، إذا لم تكن تسمع «لا» إلا نادراً فعلى الأغلب أنك إما تفعل شيئاً بصورة خاطئة أو أنك لست مثابراً بما يكفي».

يستطرد إسلام:

«أعتقد أن كل من يقوم ببناء شركته يجب أن يعرف هذا، فما أكثر نسمع «لا». وأرى أن هذا جيد، أنك تحاول أن تفعل شيئاً مثيراً للجدل، شيئاً مبتكراً لدرجة أنه يثير الشكوك عند الغير».

روى أتكينسون:

«بدأت أدرك تدريجياً أهمية التركيز. يجب رفض الأفكار الجيدة من أجل الوصول إلى الأفكار العظيمة. في كل خطوة من خطواتك عليك أن تخترق وتصرّ على الطريق الوحيد. هذا الأمر صعب جداً لصاحب مشروع رائد، فهو نفسه غير متأكد من اتجاهه. كثيراً ما تبني الشركات الصغيرة سلسلة كاملة من الخدمات لأنها تريد أن يعمل الإداريون مع العملاء ويحاولون دفع منتجاتهم لتقديمها إلى ثلاث فئات من الزبائن، وهذا غير مناسب. نريد جميعنا أن تؤدي الخدمة وظيفة محددة واحدة، مثلاً أن تقوم بالبحث الشامل أو تسمح بإدخال 140 محرفاً أو تنشر صور أصدقائك. هذا النموذج في غاية البساطة، وما عليك إلا تطبيقه لتجد طريقك إلى النجاح».