خمس طرائق لتشكيل الفريق المثالي

روت جاكي سيوي التي كانت تقوم بالتوظيف في شركات مثل Facebook و Twitter كيفية تشكيل الفريق الذي تحلم به.

كل الشركات الجيدة لها فكرة واضحة وثابتة كنجمة القطب، وهي صورة التي تحدد كل قرار رئيسي.

الناس الذين وظفناهم لينتجوا Twitter كان بمقدورهم إنشاء تطبيقات وخدمات رائعة أينما كان. ولكنهم كانوا يتحمسون من شعورهم بأنهم منتمون إلى بناء "المساحة العالمية الرئيسية". سهر الليالي بغية محاولة إيجاد خطأ برمجي أسهل بكثير حين تعلم أن ثمار جهودك ستعطي للناس إمكانية التحدث علناً.

في بداية الطريق لن تستطيعوا التنافس مع الرواتب والتساهلات التي تقدمها الشركات الأكبر من التي تعملون فيها، فلا داعي حتى للمحاولة.

من المهم جداً أن تمتلك مفهوما، ولكن كيف يجوز تشكيل فريق بواسطته ؟ معظم الأفكار الناشئة مجنونة وغير مفحوصة بما فيه الكفاية. يتطلب وجود إنسان من نوع خاص الذي سيتمكن منح الحركة للصورة.

يقول مؤسس موقع للموسيقا CD Baby ديريك سيفرس:

"التابع الأول هو من يحول المجنون الوحيد إلى زعيم".

مثل برايان تشيسكي الذي يعيش من Airbnb أو دنّيس كراولي الذي يفتح أماكن جديدة في Foursquare هم المؤسسون الذين أضحوا تجسيداً حياً لأفكارهم وأمثالهم بالعادة يشكلون أفضل فرق. الشغف معدي.

أول موظفيكم العشرة يتوجب عليهم أن يكونوا نجوماً على الإطلاق. عليهم أن يؤمنوا بفكرتكم ويتقاسموا شغفكم، وأن يكونوا لاعبين في الفريق ويجذبوا العباقرة وذلك لأنهم هم بالذات الذين سيشكلون أساس ثقافة شركتكم.

يقول مؤسس Harry's جيف رايدر:

"نحن نقول على سبيل المزاح بأن شركتنا يديرها موظف أجير. إنني أثق كل الثقة بأن ثقافة الشركة تعطى من قبل عشرة أو خمسة عشر الأشخاص الأوائل الذين وظفتموهم".

وظفوا بحكمة! فسيسهل عليكم تنمية الفريق إذا كان لديكم الفريق الأساسي الذي يحتوي على أناس من مختلف الأجناس والأعراق والخبرة.

قصة فكاهية: في عام 2009 في غضون عملي في توظيف موظفين إلى Facebook قررت اختراق Settlers (وهي سلسلة ألعاب الكمبيوتر من نوع الاستراتيجية) مع فريق من المهندسين من Twitter فأنا التي "جندوني"! لم يحدث ذلك بلحظة واحدة لكن الشغف العام كان واضحاً فأدركت أنني يجب أن أكون جزءاً منه.

أنتم تتفوقون إذا أمكنتم الموظفين من كتابة التاريخ بأنفسهم وجذب العباقرة الجدد. الفريق هو الذي يستطيع أن يعبر عن شغفكم العام. المرشحون سيستجيبون أكثر الكل لسيرتهم الخاصة. دعوا الفريق بأن يكون مناد الشركة وأن يبحث عن حلفاء. أنتم لا تعرفون قط من أين سيأتي الزميل المقبل.

يحتاج إنشاء شبكة إلى وقت. اعتنوا بجمع العاملين عند التشغيل واجعلوها مهمة رئيسية لمؤسسي الشركة والفريق التوجيهي. أنفقوا وقتكم على تعليم العاملين لكي يتمكنوا من تحقيق فكرة الشركة وأن يتقاسموا قصصهم الخاصة.

لا ينبغي أن يكون جمع العاملين عبئاً أو عملاً ثانوياً. لا تيأسوا من الفشل إذا تبين أن المرشح حالياً لا يبحث عن عمل أو رفض أو حدث شيء آخر. ادعوه إلى فنجان قهوة أو إلى البار.

التوظيف لعبة طويلة الأمد فكونوا صابرين واستثمروا فيها من البداية.

في السنوات الخمس الأخيرة أصبحت الأجور تنافسية جداً ولا سيما في المواقف المرغوبة مثل الهندسة والتصميم. تستمر الشركات الكبيرة الساعية وراء اكتساب أكبر عباقرة في زيادة المكافآت. طعام الغداء المجاني وتعويضات صالة الرياضة أصبحت اعتيادية. وفي هذا السرد غدا تشكيل ثقافة الشركة مهماً جداً كما لم يكن من ذي قبل.