صعوبات كرة القدم في قطر
Osama Faisal/AP Photo
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة

الفيفا توصي بابتداء كأس العالم 2022 في قطر في نوفمبر.

فريق عمل الفيفا، المؤسسة العالمية الناظمة لكرة القدم، أوصى بعد اجتماع في الدوحة الثلاثاء أن يجرى كأس العالم 2022 في الدوحة في نوفمبر وديسمبر.

صورة رئيس الفيفا سيب بلاتر في مراكش، المغرب، في ديسمبر 2014. كريستوف إينا/AP‎

ويأتي الإعلان بعد شهور طويلة من التكهنات حول نقل المباريات من فترتها التقليدية في الصيف إلى فترة الشتاء في نصف الكرة الشمالي خوفاً من أن درجات الحرارة الصيفية الحارقة في قطر تشكل خطراً على اللاعبين والمشجعين على حد سواء.

ترتفع درجات الحرارة صيفاً في البلد الخليجي الصغير إلى أعلى من 40 درجة مئوية، بينما تنخفض في نوفمبر وديسمبر إلى أواسط العشرينات، وفق تقرير هيئة الإذاعة البريطانية.

وتقول البي بي سي أنه من المتوقع أن تجري المصادقة على هذه التوصية خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في زوريخ في 18−19 مارس.

واجهت الفيفا عدداً من الإشكالات خلال إقرارها لتاريخ إجراء المباريات لأن نقل الموعد إلى الشتاء يتضارب مع العشرات من مواسم دوري كرة القدم المحلية في كل أنحاء العالم، فضلاً عن ضرورة تجنب التعارض مع عدد من الفعاليات العالمية الرياضية والدينية.

لخصت الفيفا مبررات قرارها في تصريح:

باعتبار أن المدينتين المتنافستين على استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، وهما ألماتي (كازاخستان) وبكين (الصين)، قد تعهدتا باستضافة الألعاب الأولمبية من 4 حتى 20 فبراير 2022، وأن رمضان يبدأ في 2 أبريل 2022 وأن الطقس في قطر حار جداً من مايو حتى سبتمبر، الخيار الملائم الوحيد هو فترة نوفمبر وديسمبر. لأسباب قانونية يجب أن تجرى الدورة الثانية والعشرين من ألعاب كأس العالم لفيفا في السنة 2022.

صورة عامل ينظف الطريق خارج مجمع خليفة الرياضي في الدوحة، قطر، يناير 2011. Arnd Wiegmann/Reuters‎

نشر عدد من الوكالات مقترحات أن اللعبة النهائية ستلعب في 23 ديسمبر، أي قبل يومين فقط من عيد الميلاد، وتبدأ الألعاب في 26 نوفمبر.

وقد أوصى رئيس فريق العمل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة اختصار الألعاب عدة أيام. ولكن يبقى يشارك فيها 32 فريقاً ويجرى 64 مباراة كما هو معهود.

وقال آل خليفة في بيان: «إننا مسرورون جداً أننا وجدنا ما نعتقد أنه الحل الأمثل لتقويم المباريات الدولي في 2018−2024 وكرة القدم عموماً، وذلك بعد دراسة متأنية لمختلف الخيارات ومناقشات مستفيضة مع كل الجهات المعنية».

يعارض الكثيرون نقل المباريات إلى الشتاء.

ويشيرون إلى أن قطر قد فازت باستضافة كأس العالم متفوقة على منافسيها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا على أساس أن تجرى المباريات في أشهر الصيف، ووعدت بتكنولوجيات رائدة لتبريد الهواء من أجل خفض درجة الحرارة في الملاعب.

عبر اللاعب الإنكليزي السابق تريفور سينكلر عن غضبه من هذا القرار، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية:

«كل البلدان التي شاركت في المنافسات الأصلية يجب أن يتاح لها خيار التنافس من جديد بعد أن نقلت الفيفا قائمي المرمى. الوضع غير مقبول ويجب أن ينتهي الأمر إلى المحكمة، ورائحته زنخة، ويجب ألا يكون قد سلم إلى قطر».

إن نقل الألعاب إلى الشتاء سيكون له تأثيرات على مواسم الدوري الأوروبية الكبرى مثل الدوري الإنكليزي والإسباني والألماني والإيطالي.

وقد قال تصريح للدوري الإنكليزي صدر قبل الإعلان: «إن فكرة كأس العالم في الشتاء غير عملية وغير مرغوبة بالنسبة لكرة القدم الأوروبية المحلية».

وأخبر الرئيس التنفيذي للدوري الإنكليزي ريتشارد سكودامور ITV News يوم الثلاثاء أنه يشعر بالإحباط و«خيبة الأمل» نتيجة قرار فريق العمل.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق