تتجاوز سلسلة صور رانيا مطر «الفتاة وغرفتها» الشروخ بين الثقافات وتسلط الضوء على مدى التشابه بين الفتيات المراهقات من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
ستيفاني، بيروت، لبنان 2010.
المصورة رانيا مطر أصلها من لبنان وتعيش حالياً في بوسطن. وجدت في نفسها القدرة الفريدة على توثيق التجارب الحياتية الشاملة التي تمر بها المراهقات في كل مكان بصرف النظر عن الإقليم الجغرافي.
وفي مقابلة مع BuzzFeed حاورتنا مطر عما ألهمها في سلسلة «الفتاة وغرفتها» التي تضم بالدرجة الأولى صور فتيات لبنانيات وأمريكيات في حيزهن الشخصي، أي المكان الذي يمكن اعتباره، وفق شعورها «امتداداً للفتاة».
وقالت مطر: «إنهن في غاية الحساسية في هذا العمر، لأنهن تحاولن أن يجدن مكانهن في هذا العالم، ويشكلن تصوراً عن أنفسهن، من هنّ وكيف يقدمن أنفسهن للعالم».
ولاحظت مطر أن غرفة نوم الفتاة هي المكان الذي يمكن أن تجعله مكانها، سواء كانت في معسكر لاجئين أم شقة في بوسطن. «تشعر أن العالم لا يسمح لها بالتحكم في مجرياته، فهذا هو المكان الوحيد الذي يمكنها السيطرة عليه، فهو لها.
بعضهن من مناطق راقية جداً في بيروت، وبعضهن الآخر من مخيمات اللاجئين وبعضهن من بوسطن أو الشاطئ الشرقي حيث أعيش الآن. إلا أنني شعرت أن هؤلاء الفتيات في صميمهن يمررن بنفس التجربة الانتقالية».
تشعر مطر أن مشروعها وثيق الصلة بالحاضر. «لا تسمع في الأخبار إلا عن الاختلافات بين الناس. فصار يهمني كثيراً أن أشمل الفتيات من لبنان لإظهار أوجه التشابه من خلال هذه التجربة المشتركة. صارت القضية شخصية جداً بالنسبة لي على مستوى معين. إنها قضية شخصية، ولكنها قد تكون عامة في الوقت نفسه».
ستعرض «الفتاة وغرفتها» في معرض «تلك التي تروي القصص» في جامعة ستانفورد ابتداء من 28 يناير 2015، وقد جمعت مطر السلسلة في كتاب يمكن الحصول عليه من هنا.