تأتي تلك اللحظة التي يخشاها كل نباتي في الشرق الأوسط: يمضى الغداء أفضل ما يمكن حتى تعترف بأنك لا تأكل اللحوم.
فتجد الجميع ينظرون إليك وكأنك مجنون. ثم تأتي شتى مراحل النفي: أتقول أنك نباتي؟ هيا نضع لحماً في صحنك وكأنك لم تقل شيئاً.
طبعاً، الجميع يقلقون لأنهم يريدون لك الخير. ولكن لنعد إلى الواقع لحظة: لا يزال على المائدة الكثير الكثير من أشهى المآكل النباتية.
1. فأينما ذهبت تجد بسطة كهذه كلها خضار وفواكه طازجة.
وقد يكون فيها بروتين مضاف على شكل صراصير.
2. أو سندويشات سريعة كهذه لسد الرمق بهذه الترويقة النباتية المقلية.
فكر ثم أجب: أتأخذ فلافل، وهي أقراص مقلية من الحمص، أم مقابلها المصري المصنوع من الفول والمسمى طعمية؟
3. خضار الموسم متعة أكيدة.
الشوندر! المحمرة! اليبرق! اللبنة! الجبن الحلومي! المسقعة!
4. وتأييد دائم لجميع السلطات والمقبلات في كل الأوقات.
من عنده كوسا عنده كل شيء.
5. كلّ هذا الباذنجان!
بابا غنوج هو مقبلات من الباذنجان، والمكدوس هو باذنجان مملح محشي بالثوم.
سندويشة صبيح بالباذنجان والبيض، والمتبل عبارة عن باذنجان بالطحينة.
6. تجد على كل زاوية عربة أو محل يبيع الفول ليحضر لك سندويشة على الماشي.
إذا استطاعت معدتك تحمل هذا الطعام.
7. والفول المطبوخ في المنزل مغذي بالتأكيد.
وكل واحد يقول أن أشهى الفول هو الفول الذي تصنعه أمه.
8. كما أن هناك سلطات مثل الفتوش والتبولة محضرة بالبقدونس والنعناع الطازج.
9. هي متمم جيد للطبيخ الشهي من البصل والعدس والرز هو المجدرة.
10. أو مصدر النشويات مثل المناقيش بالزعتر.
11. والكوشري، الخليط المصري شبه الأسطوري من الرز والمعكرونة والعدس والثوم والطماطم.
أكمل وصحنك على مسؤوليتك.
12) وطبعاً، لا تنس الشكشوكة.
بيض مقلي بالبندورة والتوابل، كم هو شهي!
13. أو «السلطة المتوسطية» من البندورة والخيار التي يدّعيها كل بلد في الشرق الأوسط لنفسه.
لكن الجميع يتفق أنها توليفة شهية.
14. من الصعب أن تكون نباتياً عندما يعطونك صحناً كبيراً من الحمص كوجبة أساسية ويتوقعون أن تأكله كله.
15. ثم يقلق أصدقاؤك أنك «لم تشبع» فتكمل ما تبقّى في الصحون الأخرى.
لكن لا تسأل هل تستخدم السمنة في تحضيرها.
16. لأنك تعرف أنك ستقوى من كل هذه الخيرات النباتية التي ينعم بها الشرق الأوسط.
17. لا تقلق إذن، كُلْ كلَّ شيء.
صحتين ولا تنس الملوخية.