دليل داعش لحياة المرأة المسلمة
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة

تقول هذه الوثيقة أن أغلب النساء يجب أن يتزوجن قبل السادسة عشرة أو السابعة عشرة من العمر وألا تخرج المرأة من بيتها إلا «خروجاً طارئاً». تقول المؤلفات أنهن من «سرية الخنساء»، جماعة شرطة الأخلاق نسائية صرفة أنشأتها داعش.

نشرت مجموعة من مؤيدات داعش تدعين الانتماء إلى سرية شرطة أخلاق تتألف من الإناث حصراً دليل المعيشة للنساء المسلمات.

نساء من سرية الخنساء

ترجمت مؤسسة Quilliam Foundation، وهي مؤسسة بحثية مضادة للتطرف مقرها لندن، ترجمت الوثيقة العربية الأصلية إلى الإنكليزية يوم الخميس بعد نشرها على الإنترنت في الأسبوع الماضي. وتصف المؤسسة هذه الوثيقة بأنها دعاية سياسية تهدف إلى تجنيد النساء العربيات في صفوف داعش.

قد تبدو بعض الأفكار معتادة، ولو لم تكن عصرية تماماً. وهذا ما يقوله الدليل عن الواجب الرئيسي للمرأة:

المرأة خُلقت كما الرجل لإعمار الأرض، ولكن على نحو ما أراد الله تعالى، فقد خلقها من آدم ومن أجل آدم، فبعد أن تؤدي حق خالقها فيما افترض عليها لا يكون هناك حق أعظم من حق زوجها عليها.

بينما أفكار أخرى قد لا تبدو معهودة، كالمقطع الذي يتحدث عن عمر الزواج:

ويعتبر سن التاسعة هو السن الشرعي فتكون البنت بموجبه امرأة يمكنها الزواج، وكانت أكثر النساء قبل تلوث المفاهيم يتزوجن في سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة في أبهى سنوات الفتوة والنشاط.

وتوضح المؤلفات أن الإسلام يعطي الرجال «القوامة» لكنه لا يمنحهم حق إيذاء النساء:

والرجل السوي المتدين لا يمكن أن يستغل موقعه من القوامة والإمرة ليتسلط أو يؤذي، والرجل المسلم هو رجل يتميز بالرقة والحنان تجاه الضعفاء من الناس… وكانت فطرة الأسوياء من الرجال حتى من الكفار تقضي بالترفع عن إيذاء النساء، وعيب من يفعل ذلك والتنقص منه وذمه.

يجب أن تكون النساء متعلمات، ويمكن أن يخرجن من بيوتهن في بعض الأحوال كالاستشفاء، ولكن عليهن العمل أو التعلم خارج المنزل في «حالات طارئة» مثل:

  1. الجهاد المتعين، إذا هاجم العدو بلدها ولم تحصل بالرجال الكفاية، وأفتى العلماء الربانيون لها بذلك، كما فعلت بعض النسوة الفضليات في الجهاد العراقي والشيشاني، مع وافر الأسف، إذ انعدم الرجال وهم وجود.
  2. ومن أكثر ما تخرج المرأة إليه، طلب العلم وأهمه علوم الدين.
  3. وقد تخرج المرأة طبيبة أو معلمة… ولكن يراعى ضوابط الشرع في كل هذا.

وتوضح مؤلفات الوثيقة اللاتي يدّعين أنهن من سرية الخنساء أن هذه الوثيقة التي ترفض أوجهاً كثيرة من الحياة «الغربية» وتقول أن الحياة في المناطق التي تسيطر عليها داعش آمنة بالنسبة للنساء، توضحن أن هذه ليست وثيقة رسمية من داعش.

وأدلى تشارلي وينتر الذي ترجم وحلل الوثيقة من أجل Quilliam Foundation بتصريح إلى BuzzFeed News قال فيه: «يمكننا أن نقول بدرجة عالية من التأكيد أن التقرير صادر عن سرية الخنساء، ولكن يستحيل تأكيد مثل هذه الأشياء 100٪».

وأشار وينتر إلى أن هذه الوثيقة نشرت باللغة العربية في موقع دعائي معروف لداعش، وأعيد نشرها بصورة واسعة عبر تويتر من قبل جهاديين مؤيدين لداعش الأسبوع الماضي، وذلك يوحي بأنها أصلية.

تصحيح: الباحث من Quilliam الذي قام بترجمة وتحليل الوثيقة اسمه تشارلي وينتر، وقد ورد اسمه في نسخة سابقة من هذه المقالة «تشارلي ويلسون».

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق