عشرة قرارات جريئة لستيف جوبس

تمكن ستيف جوبس من تغير العالم لأنه كان يعرف كيفية تحمل المخاطر.

جوبس أحد مؤسسي شركة Apple. في لحظة ما ترك الشركة لوقت قصير ومن ثم أنقذها من الإفلاس بعودته إليها. تمكن من تحقيق اللازم كل مرة باختيار صحيح وقرار لم يمكن أن يعتمد عليه بالكامل في بعض الأحيان.

تحدّث برين سليندير وريك تيتسيلي عن القرارات الحازمة لجوبس التي اتخذها عند رئاسته لشركة Apple في كتابهم الجديد تحت عنوان "طريقة ستيف جوبس" ‎(Becoming Steve Jobs: The Evolution of a Reckless Upstart into a Visionary Leader)‎.

كان جوبس يوظف الكثير من الموظفين الذين لم يلعبوا دورا هاما وفعالا للشركة ولكن اختياره لجون سكالي كان من أكثر القرارات خطرا بالفعل. أقنع جوبس سكالي أن ينتقل إلى شركة Apple في عام 1983 معتقدا أن الرئيس التنفيذي للشركة التي تضمها قائمة Fortune 500 سوف يساعده في إدارة Apple. ولكن بالرغم من الخبرات الكبيرة والإنجازات لسكالي أثناء عمله في شركة PepsiCo ظهر أنه في الحقيقة لا يفهم كثيرا في أعمال Apple، كما يكتب شليندير وتيتسيلي. ولم يؤدي ذلك إلى شيء جيد في النتيجة.

عندما رأى جوبس أن وجود سكالي لا يلعب الدور الذي كان ينتظره منه اتخذ جوبس قرارا لإقالة سكالي. أخبر جوبس أقرب أصدقائه أنه ينوي إقالة سكالي خلال رحلته إلى الصين. ولكن جان لوي غاسي الذي كان يترأس في ذلك الحين القسم الأوروبي للشركة قد حذر الآخرين من ذلك القرار لجوبس وعارض الجميع في مجلس الإدارة هذه المبادرة.

أصبحت دعاية «1984» ربما أكثرشهرة في التاريخ حيث قدمها جوبس لمجلس الإدارة في اللحظة الأخيرة، قبل يوم واحد من نهائيات كأس كرة القدم الأمريكية. وبحسب ما يكتبه شليندير وتيتسيلي لم تعجبهم هذه الدعاية على الإطلاق ولذلك عملوا كل ما كان في وسعهم لكي يجري عرض هذه الدعاية مرة واحدة فقط.

بغض النطر عن أن أول موديل حاسوب Macintosh كان يحصل على تعليقات جيدة وحقق الحلم العبقري كان لا يتميز بسرعة الأداء الفريدة. ولكن قد قررت شركة Apple بيع هذا الموديل بسعر $1995 حيث أصبح ذلك أحد أسباب لحجم محدود جدا من المبيعات لنموذج أول Macintosh في العالم.

بعدما عاد جوبس إلى الشركة تمكن من اطلاق مشروع NeXT الخاص به. كان غير أميليو رئيسا للشركة وكان مثقلة بديون كبيرة وسمعة سيئة . كان يعتقد جوبس أن الذنب في ذلك يقع على غيل ولذلك كان يتحدث عنه بصورة سيئة.

ومن أجل أن يعبر عن عدم رضاه قام ببيع حوالي 99% من أسهم الشركة بطريقة خفية قد حصل عليها نتيجة صفقته لبيع NeXT. وبقى لديه 1% من الأسهم فقط التي كان يمكن بفضلها أن يحضر اجتماعات دورية لمجلس إدارة الشركة. وهذا ما يكتبه مؤلفو الكتاب المذكور:

"كان يرغب أن يقنع الجميع في عدم ثقته في رئاسة الشركة. وكان أميليو يشعر نفسه كأن أحد خانه.وفي حقيقة الأمر كان الوضع هكذا بالتحديد".

كان قرار الإقالة لجميع أعضاء مجلس الإدارة من أول قرارات جوبس بعد توليه مباشرة لمنصب رئيس شركة Apple حيث كان يعتقد جوبس أنهم يتحملون مسؤولية على القضايا والصعوبات التي كانت تواجهها الشركة أثناء فترة رئاسة أميليو لـ Apple .

رفض جوبس فكرة دعم Flash في أول موديلات الأيفون والأيباد.وكان غاضبا كثيرا على أحد مؤسسي شركة Adob جون أورنوك لأنه كان يفضل منتجات Microsoft.وفي ذلك الحين كان هذا القرار جريئا للغاية لأن Flash كان يدعم كل ميديا في شبكة الإنترنت.

بالرغم من أنه حاليا من الصعب جدا تصورالهاتف الذكي دون شاشة تعمل باللمس ولكن في عام 2007 كانت الأمور تختلف كثيرا. وكان الجميع يفضلون الهواتف دون مثل هذه الشاشات ويختارون هواتف BlackBerry. وتميز هاتف الأيفون بتكنولوجيا الشاشة الفريدة التي تعمل باللمس بفعالية جيدة ودون ضرورة استخدام الكبسات.

كانت الشركة Apple تحاول عقد الصفقة مع الشركة Verizon التي كانت أيضا موردا لخدمات الاتصالات ولكنها لم يعجبها أن Apple ترغب تطوير واجهة المستخدم بنفسها لهاتف iPhone. ونتيجة المحادثات الطويلة مع AT&T تمكن جوبس أخير من إقناع AT&T في تقديم لـ Apple إشرافا كاملا على عملية التطوير للهاتف. وكان جوبس يعتقد أن يجب عليه شخصيا مراقبة عملية تطوير الأيفون وفي هذه الحالة فقط سوف تسجل الشركة Apple نجاحا.

كان أول موديل للأيفون الذي عرضه جوبس يحتاج إلى الكثير من التعديلات وحل حوالي 10 مشاكل تقنية هامة حيث لم تتم تجربته بشكل كافي ومطلوب وكان يعمل بشكل غير مستقر. ولكن شركة AT&T كانت تقلق أكثر فأكثر لذلك أقر جوبس أنه حان الوقت لعرض أول موديل حقيقي للعالم.