هل تعمل في فريق؟ قم بقدر الإمكان بتجنب هذه السلوكيات.
جميعا قد سمعنا (أو رأينا) الأشياء المجنونة التي يفعلها الناس في مكان العمل. في الواقع ليس من الضروري أن تكسر النافذة بالكرسي أو أن تستقيل من الشركة في منتصف العرض لإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه لحياتك المهنية.
بغض النظر عن موهبتك أو عن إنجازاتك الكثيرة هناك أشياء يمكنها أن تبرزك بصورة سيئة. إليك تسعة من أسوяها.
1. الطعن في الظهر
هذا التعبير يتحدث عن نفسه.طعن زملاءك في الظهر سواء عن قصد أو عن غير قصد هو مصدر فتنة خطيرة في الفريق. أحد أشكال هذا السلوك الأكثر شيوعا هو التعمد في عدم شمل زميلك في عملية حل المشكلة التي تخصه.
يقوم عادة الناس بذلك من أجل تجنب الخلاف ولكن في النهاية يؤدي ذلك إلى مزيد من الخلاف عندما تدرك الضحية ما حصل. عندما يبدو الشخص سيئا في عيون زملائه بسبب أفعالك يعتبر ذلك كطعنة في الظهر، بغض النظر عن ما الذي كنت تريد تحقيقه.
2. القيل والقال
يبدو الشخص بشكل سيء جدا عندما يصبح مولعا بالقيل والقال. يمكن لحماسك تجاه قصص أخطاء أو إخفاقات الآخرين أن يضر بهم في حال وصلتهم هذه المعلومات. ولكن حتى إذا لم تصلهم، سيؤدي بك القيل والقال حتما إلى ظهورك بهيئة شخص سلبي وشرير.
3. نسب إنجازات الآخرين لنفسك
جميعنا قد مرعليه الفراغ الداخلي الذي نشعر به عندما يقوم شخص ما بسرقة أفكارنا. عندما تنسب لنفسك عمل شخص آخر سواء كان كبيرا أو صغيرا أنت تعطي الانطباع بأنك لم تفعل شيئا قيما. بالإضافة إلى أن هذا السلوك يدل على أن العمل الجماعي والعلاقات في الفريق لا تهمك على الإطلاق.
4. العدوان العاطفي
العدوان العاطفي هو السلوك الذي يظهر الانخفاض في الذكاء العاطفي وهو أيضا وسيلة سهلة لأن تطرد من العمل. بمجرد أن تظهر أنك غير مستقر نفسيا، يبدأ الناس بالتساؤل حول ما إذا كان يمكنهم أن يثقوا بك أو يعتمدوا عليك في القضايا الصعبة.
إذا كنت قد فقدت أعصابك مع شخص ما حتى لو كان "يستحق" ذلك، فأنت على الفور تجذب انتباها سلبيا لشخصيتك. سوف تتم تسميتك كشخص غير مستقر عقليا الذي يكون الاقتراب منه خطيرا. إن القدرة على الحفاظ على عواطفك سوف تعطيك الفرصة للبقاء مسيطرا على الوضع. إذا تعلمت كيفية التحكم بمشاعرك عند التعامل مع شخص قد أخطأ تجاهك، ذلك سيظهره بصوره سيئة وليس أنت.
5. الإعلان بأنك تكره وظيفتك
آخر ما يريد الناس أن يسمعه في العمل هو شكاوي الموظف. من خلال قيامك بذلك تقوم بتعليق تسمية سلبية لشخصيتك وتؤدي إلى تقويض الروح المعنوية للفريق بأكمله. الرؤساء عادة سرعان ما يدركون من هو الذي يسحب أجواء العمل إلى الأسفل وبالإضافة إلى أنهم يعلمون أنه هناك طابور من المتحمسين الجاهزين لاستبدالك.
6. التفاخر
عندما يصل شخص ما إلى خط النهاية أولا ويبدأ يضحك بشماتة على أولئك الذين يقتربون من خط النهاية من المعقول أن نفترض أن الشامت نادرا ما يفوز. من ناحية أخرى إذا قد كان شخص ما هو الأول بين فريقه بهامش كبير وكان رد فعل الجميع على الوضع كما لو أن شيئا لم يحدث، فهو مؤشر سيء و يشير إلى الصمت عن المشاكل التي تخلق أجواء من التوتر بين الزملاء.
إذا كنت تقوم بأشياء كبيرة ولا تتباهى بها، فذلك يدل على أنك شخص قوي والنجاح بالنسبة لك هو شيء اعتيادي.
7. الكذب
غالبا ما يبدأ الناس بالكذب لأسباب وجيهة أو في محاولتهم للدفاع عن أنفسهم أو عن الآخرين ولكن في الكثير من الأحيان ينمو و يتوسع الكذب و عندما ينكشف في لحظة ما و يعلم الجميع بخداعك سيصبح من المستحيل أن تتراجع عنه.
عندما تكشف كذبتك حتى لو كانت صغيرة ذلك يدمر احترام الذات الخاص بك. إذا كنت تريد أن تكون في وئام مع نفسك يجدر عليك أن تكون صادقا.
8. طعام ذو رائحة قوية
إلا إذا كنت تعمل على السفينة، إنه من غير المرجح أن يقدر زملاؤك رائحة في المكتب مثل رائحة الأسماك النتنة. إن القاعدة الرئيسية بخصوص الطعام في مكان العمل هي: إذا كانت رائحة المنتج تصل إلى خارج مطبخ المكتب فلا يجدر إحضاره إلى المكتب.
قد يبدو هذا هراء ولكن إحضار الطعام برائحة قوية هو تصرف غير صحيح تجاه الآخرين و يصرفهم عن عملهم وهو تصرف من السهل جدا تجنبه. عندما يخلق الشيء الذي يمكنك أن تتخلى عنه إزعاجا للآخرين، يتراكم الاستياء بسرعة كبيرة. إن رائحة عشائك النفاذة تظهر للجميع من حولك أنك غير مهتم بهم حتى لو كان الأمر ليس كذلك في الواقع.
9. حرق الجسور
يدور الكثير حول التعارف و العلاقات التجارية في العمل. والتدمير القاطع لأي اتصال في عمل هو خطأ كبير.
على سبيل المثال يوجد في المقاهي معدل موظفين مرتفع نسبيا، لذلك عندما يستقيل نادل ما لا يعتبر ذلك بأنه مأساة. ولكن قد تمكنت نادلة من حرق جميع الجسور في يوم واحد. والشيء المدهش هو أنها لم تقم بالصياح على أحد و لم تفعل أي شيء كارثي لقد قامت بالرحيل فقط.
من دون إخبار أي شخص أتت إلى مناوبتها الصباحية وأخبرت مديرها بأنها لم تعد تعمل لديه (أنها قد عثرت على مركز براتب أكبر) وغادرت المقهى. و طبعا كنتيجة لتصرفها كان فريق الموظفين يفتقر إلى عامل في الأسبوعين القادمين لأنها لم توفر الوقت للبحث عن بديل لها.
على الأرجح ظنت بأن سلوكها سوف يخلق المتاعب لمديرها فقط الذي لم يعجبها ولكنها قد كانت في الواقع تنظم جميع من يعمل في المقهى و كانت الأسابيع هذه هي أصعب أسابيع عمل. الفتاة أفسدت علاقات العمل الجيدة مع بقية زملائها السابقين.
تلخيص لكل ما ذكر
تبدو كل هذه الأمور بأنها تطرف وغير عقلانية ولكن هناك خطر بأن كل عامل مكتب قد يظهرها. إذا كنت تلاحظ مثل هذه التصرفات في سلوكك حاول أن تغيرها.