الناس من الراشدية هو بلوق الصور الذي يوثق حياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم في جنوب لبنان. تم إطلاقه في أكتوبر الماضي، ونشرت الصور على صفحته في الفيسبوك.
الراشدية هي موطن لأكثر من 30.000 شخص، , واحد من 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين المعترف بهم في لبنان وفقاً للأمم المتحدة. اللاجئون الفلسطينيون ممنوعون من العمل وفقاً بـ 20 مهنة على الأقل في لبنان ويجدون صعوبة في العثور على وظائف جيدة.
كثير من الناس المشاركين في المشروع، وجدو إيحاءهم في مشروع الناس من نيويورك الذي يتمتع بشعبية كبيرة، وهم يتحدثون عن مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة الآن من قبل إسرائيل، وكيف يعيشون هم وعائلاتهم اليوم.
اللاجئون الأصغر سنا، الذين ولد الكثير منهم في المخيم، يتحدثون عن حياتهم اليومية وانتقاء الأطعمة المفضلة لديهم، والألوان، وذكريات الماضي.
كما يتحدثون عن طموحاتهم.
وقد تم تأسيس الناس من الراشدية بمشاركة ماري ميتشل، و هي إمرأة بريطانية زارت المخيم لأول مرة كمدرسة متطوعة في عام 2008، ومحمد الأسد الذي يعيش في المخيم، وكان سابقا أحد طلاب ميتشل.
« هذا البلوق هو تحدي للتصورات الشعبية عن الفقر واللاجئين»، تقول ميتشل التي تعيش في لندن وتحاول الآن الحصول على درجة الدكتوراه التي تتعلق جزئيا بالبحوث في كيفية استخدام اللاجئين لوسائل الإعلام الاجتماعية كما تفيد تقارير BuzzFeed News. وقالت أن الناس غالبا أشخاص متعلمين و يملكون في المخيم الهواتف الذكية التي أرسلت لهم من أقاربهم في الخارج، لذلك ينفقون الكثير من الوقت على وسائل الإعلام الاجتماعية.
العثور على الوظائف في لبنان صعب جداً لذلك هناك المزيد من الوقت لتصفح الفيسبوك، ويعتمد الناس أيضا على الموقع للبقاء على اتصال مع أقاربهم الذين ذهبوا إلى بلدان أخرى، وغالبا بشكل غير قانوني ودون أي وسيلة للعودة لزيارتهم.
لدى الناس من الراشدية خمسة أشخاص يعيشون في المخيم، بما في ذلك الأسد، ويلتقطون الصور. والهدف على المدى الطويل هو إقناع سكان المخيم تقديم صورهم الخاصة. وأضافت ميتشل: «إننا نريد أن نعطي الناس فرصة لتمثيل حياتهم، في حين كونهم الجمهور نفسه».
وقال الأسد لصحيفة Daily Star اللبنانية في العام الماضي أن هذا المشروع هو أيضا محاولة لإعطاء اللبنانيين نظرة ثاقبة عن المجتمعات الفلسطينية في محاولة لكسر العداء بين المجموعتين.