19 أمراً تصبح هامةً عندما يقترب عمرك من الثلاثين.
منذ عدة سنوات كنت تعيش مع خمسة أصدقاء في شقة صغيرة وتتعشى بيتزا كل يوم وترقص الليالي حتى الصباح. وها قد مضت عدة سنوات فتجد أنك تقترب من بداية عقدك الرابع من العمر.
وتكتشف فجأة أن كل شيء قد تغير، وصرت تقضي وقتك بطريقة أخرى وتهتم بأمور مختلفة تماماً.
وها هي الأمور التسعة عشر التي تبدأ فجأة تهمك عندما يقترب عمرك من الثلاثين.
1. تحضير وجبات معقدة
المعكرونة مع الكتشب لا تعود ترضيك، فترغب بوجبة ذواقين (تستحق النشر في Instagram)، وصار بإمكانك أن تقضي شهراً لتتعلم طبخ وجبة مأكولات بحرية مثل محار سان جاك مع سلطة بطاطا مقلية ومربى الجوز.
يتطلب هذا وقتاً وجهوداً ضخمة، ناهيك عن كيلوغرامات من المواد التي تضطر إلى رميها في القمامة بعد محاولات الطبخ الفاشلة، ولكن ما أكبر الفخر (واللايكات) بعد النجاح.
2. الأغذية البلدية
تشتري الآن المنتجات البلدية حسب الموسم وتفحص العبوات بكل دقة. بعض البائعين يعرفونك بالاسم ويقدمون لك حسوماً رمزية، وعلى برّادك قائمة بالدكاكين «الصحية» في المدينة مع إشارات حول أفضل الأغذية البلدية في كل واحد منها. بل أنك تحاول استنبات بعض الخضار في أصيص على نافذتك، للتوفير من جهة ولكي تتوفر لديك خضراوات طازجة دائماً من جهة أخرى.
3. الصحة
لم تصبح مسناً فجأة، لكنك بدأت تهتم بصحتك، والآن تعرف كل شيء عن ضرر بعض الأغذية والسوائل السامة الموجودة في بيتك بل حتى عن أخماج المستشفيات.
تراجع بانتظام طبيب الأسنان وطبيب الأمراض الباطنة، وزرت مرة واحدة على الأقل مختصاً في علم التغذية، وعندما اكتشفت أن تأمينك الصحي الجديد يغطي طبيب العينية لم يكن لسرورك حدود. والآن بدأت تقارن أماكن العمل من حيث جودة التأمين الصحي الذي تقدمه.
4. ترتيب البيت بانتظام
اعترف أنك كنت تكره ترتيب البيت دائماً، وفي أيام الدراسة كان الأسهل أن تعيش في غرفة كلها فوضى، ولكن الآن تغيرت الأمور، فأصبحت تركض في البيت في كل عطلة أسبوعية، وكأنك صياد الأشباح، مسلحاً بالمكنسة الكهربائية والمسّاحات.
5. المسّاج
إذا حصل أن نمت في بيت رفيقك على الأريكة، تشعر في الصباح بألم فظيع في الرقبة، وكذلك بعد يوم وراء مكتبك أو رحلة طويلة بالسيارة أو بعد فرشة غير مريحة والعديد من الأمور الأخرى. يبدو أن كل شيء يؤلمك أكثر عندما تقارب الثلاثين.
فلم تعد الآن ساعة مسّاج مع زيوت عطرية من الكماليات بل غدت ضرورية!
6. تفضيلات النبيذ
كنت في السابق تستطيع أن تشرب أي شيء يلمح بأن أصله عنب، إلا أن تلك الأيام قد مضت من زمان. والآن يكون حديثك مع صديقتك في متجر الخمور من قبيل:
«لماذا نشتري هذا الريسلينغ الإلزاسي؟ لست متأكداً أن محصول سنة 2012 يتناسب مع السمك».
«عزيزتي، ألا تذكرين أننا شربنا البوردو المز في العطلة الماضية ولم تعجبني نكهة الجوز فيه؟»
وفي المطاعم قد يستغرق اختيار النبيذ المناسب نصف ساعة.
7. النوم المبكر
الرقص طول الليل لكي تعاني في الصباح من الصداع والإرهاق؟ لا طبعاً، فذوو العقل السليم ينامون مبكراً.
وصارت «السهرة» الآن تعني تحضير وجبة فخمة وزجاجة نبيذ جيد، وإذا أردت شيئاً مميزاً فهي ضروب من الحلويات النادرة.
8. موسيقا التسعينات
ألا تزال تتذكر جميع أغاني سامي كلارك؟ تستطيع الآن أن تعترف بهذا، ولن يضحك منك أحد. وفي الكاراوكي تغني «ليل العاشقين».
9. الأدوات المنزلية الجديدة
قد تشعر بشيء من الخجل وأنت تتفاخر بماكينة تحضير الإسبريسو الجديدة مع وظيفة التنظيف التلقائي، ولكن عندما ترى الحسد في أعين أصدقائك تدرك أن كل شيء على ما يرام.
وقائمة أمنياتك ملئية الآن بأجهزة عجيبة، فأنت تحلم الآن بآلة صناعة المعكرونة لكي تصنعها بنفسك من مكونات عضوية!
10. مقعد في حفلة روك
مهما كنت تحب فرقة الروك، لن تعود تذهب إلى حفلتها ما لم يتوفر لك مقعد فيها، فلم يعد لديك رغبة في التدافع أمام المسرح حيث قد تتلقى ضربة غير مقصودة من جارك. وحتى لو كانت البطاقة مجانية، لن تفرح بها ما لم يكن فيها رقم المقعد.
11. الملابس عالية الجودة
لم تعد تلبس في H&M، ففي لحظة معينة تبدأ تشعر بالخجل من دخول مثل هذا المتجر. وعدا ذلك، سئمت من رمي الملابس التي كشّت بعد الغسيل.
الآن، بعد أن اقترب عمرك من الثلاثين، تريد أن تنفق نقودك على ملابس جيدة فقط: شباشب مطاط من ماركة شهيرة بخمسين دولاراً هدر للنقود، أما زوج حذاء جلدي مريح فاستثمار طويل الأمد.
12. العطل «المنتجة»
لا تعود تتباهى كيف مررت على عشرة نوادي ليلية في ليلة واحدة ثم استيقظت فوجدت نفسك في مدينة أخرى. صارت تلك الأيام من نصيب الماضي، والآن يمكنك أن تحكي كم عمل مفيد أنجزت خلال يومي العطلة: نظفت شقتك كلها وحضرت غداء لخمس أشخاص (من وجبتين) وفرغت من قراءة سيرة هيمنغواي وغسلت السيارة بل وجدت وقتاً لزيارة الحلاق الجديد!
13. السهرات
كيف كان في الماضي؟ «الأكل عليكم والشقة علي». الآن تغير كل شيء: المناديل (وحاملات المناديل)، كأسٌ للماء وآخر للنبيذ، ثلاث شوك مختلفة على الأقل، أزهار قضيت في ترتيبها ساعتين وأنت تتابع التعليمات على اليوتيوب، والشموع.
خطر على بالك في لحظة من اللحظات كتابة بطاقات اسمية ليعرف كل مدعو مكانه على الطاولة، ثم قررت أن هذا لا ضرورة له.
14. طقوس الصباح
الصباح يحدد مزاج نهارك كله! ولذا يمكنك أن تضحي بربع ساعة من نومك من أجل ممارسة اليوغا وخمس دقائق أخرى لتقضيها تحت دوش دافئ وأنت تسترخي وتجمع أفكارك.
القهوة صارت من المنسيات، وبدلاً منها تشرب الآن ماء ساخناً مع الليمون، وبدل رقائق حبوب الإفطار تحضِّر سلطة وعصير فواكه، وكل صغيرة من صغائر هذه الطقوس الصباحية في غاية الأهمية!
15. الأفلام الوثائقية
مشاهدة المسلسلات وبرامج تلفزيون الواقع؟ صارت دون مستواك الآن. الأفضل عندما يروي التلفزيون شيئاً جديداً، وإذا أردت التسلية فلتكن فيلماً فنياً راقياً غريباً.
16. الفسحة الشخصية
ها قد جاء الوقت الذي تصبح فيه أهمية الفسحة الشخصية أكبر من الفسحة العامة، وصار استئجار شقة مستقلة، مهما كان مكلفاً، يستحق العناء. الآن بإمكانك أن تنعم في البانيو ساعة كاملة دون أن تزعج جيرانك في الشقة ويزعجوك.
كما يمكنك الآن اختيار الموسيقا التي تحب سماعها أو أن تمشي في بيتك بلا بنطلون! أفعل ما شئت، فالبيت بيتك.
17. اصنعها بيدك
الآن، عندما اقترب عمرك من الثلاثين، اشتراكاتك في اليوتيوب تتألف من القنوات التي تشرح كيف تصنع أشياءً بيدك، من تزيين الأظافر إلى صناعة الأثاث من القصب.
ربما خلال السنة الماضية قطعت الطريق الطويل من زرع الأزهار في صناديق الأحذية المعلقة إلى صناعة مدفأة من علبة تنك.
18. الحيوانات المنزلية كالأطفال
فجأة صار عادياً بالنسبة لك أن تلبس قطتك بلباس بابا نويل وترسل صورتها لتهنئة أصدقائك. أما أن تروي على الناس ما أذكى قطك والحيل التي تعلمها فأمر أكثر من معتاد.
19. الحقيقة المجردة
لم يعد يهمك ما يفكر الناس عنك: «جفص»، «خشن» – وما في ذلك؟ ستعبر عن رأيك في كل الأحوال وتقول للمرء رأيك به. لقد تعبت من المجاملات والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام وأنت في الواقع متعب، وتستطيع الآن أن تشكو الأمر لصديقك دون أن تستحي.
لقد أدركت الآن أنك لا تستطيع أن تتغير ولا تستطيع أن تغير الآخرين. ولكن هناك دائماً فرصة للتباعد كي لا تفسد حياة الآخرين ولا يفسدوا حياتك.