أنقاض دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004
7 يوليو 2015
كلف بناء المرافق الأولمبية في اليونان 16.6 مليار. وهذا ما آلت إليه بعد 10 سنوات.
يقدر البروفيسور أندرو زيمباليست، مؤلف كتاب التكلفة الحقيقية للأحداث الرياضية الكبرى تكلفة الألعاب الأولمبية في أثينا بـ16.6 مليار دولار و هذا بـ15 مليار أكثر مما كان مخطط له.
لقد وقعت التكاليف الرئيسية على عاتق الحكومة اليونانية و ذلك لبناء المباني الغالية الثمن و المخصصة للاستخدام حصرا لنوع معين من الألعاب و التي كانت متطلبة لعقد الألعاب الأولمبية و منها القرية الأولمبية ومركز الاتصالات والملعب الرئيسي ومركز لسباق التعرج للزوارق والقوارب.
عندما انتهت الألعاب في نهاية أغسطس 200، كان على المنظمين الاستعداد إلى المفاجأة الكبيرة التي تتشكل في أن الملاعب والمسابح لم تعد مطلوبة.
وقد كانت العديد من الأماكن الأولمبية على وشك الانقراض بسبب الأزمة الاقتصادية. كما يتضح من الصور التي تم التقاطها في عام 2014 القرية الأولمبية فارغة، وملاعب الكرة الطائرة الشاطئية والكرة اللينة مليئة بالأعشاب الضارة.
اليوم، اليونان غير قادرة على سداد ديونها و اللجنة الأولمبية تعاني من صعوبات في العثور على دول مستعدة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية. أولمبياد عام 2004 يمكن أن تكون نهاية عصر كانت البلدان تعتبر إجراء دورة الألعاب الأولمبية استثماراً مربحاً.
ملعب كرة الطائرة الشاطئية المليء بالأعشاب الضارة.
شاهد 7 آلاف شخص كيف فاز ميستي ماي و كيري والش بالميداليات الذهبية هنا.
ملاعب التدريب المملوءة بالعشب.
تحولت القرية الأولمبية، حيث عاش الرياضيون، إلى مدينة أشباح.
كان مقرراً في الأصل تحويلها إلى أحياء سكنية.
كانت الآلاف من الأسر تستعد للانتقال.
ولكن الأمور لم تجري كما كان مخططا له.
المدرسة التي وعدت السلطات ببنائها لم تظهر وبدأ أرباب العمل بمغادرة المدينة فوراً بعد المباريات.
بحلول عام 2011 كان نصف المجمع فارغاً.
تم سرقة أنابيب النحاس وكل ما له قيمة.
والمسبح يتدمر تدريجياً.
المدخل إلى المجمع مغلق.
لقد تحول ملعب البيسبول إلى حقل.
في عام 2012، قال أحد العاملين في مقابلة معLondon Evening Standard: «إنه ليس مهجور. و لكن ليس لدينا أحد يلعب الكرة اللينة ».
وقد لخصت كلماته المشكلة الأساسية للمجمع الأولمبي.
الحكومة تدعم الأبنية التي لايستخدمها أحد.
في اليونان لا أحد يلعب البيسبول أو كرة القاعدة ناهيك عن الدفع مقابل مشاهدة المباريات.
ملعب البيسبول أصبح مهجوراً.
الريح تلعب ببقايا الشاشة.
كان مجمع منافسات الزوارق و قوارب الكاياك مكاناً ذات أهمية عالمية مسبقاً.
وهذا هو أول ملعب أولمبي من هذا النوع الذي تم ملأه بالماء المالحة.
الآن لم يبق هنا إلا مستنقع.
أصبحت المدرجات تشبه الأنقاض.
عملت اللوحة الإكترونية الحديثة جدا لمدة أسبوعين فقط.
بقيت قناة التجديف التي تقع على مقربة من ذلك المكان سالمة ولكن الشاشة تعطلت
بعض المباني، مثل الملعب الأولمبي تستخدم في بعض الأحيان. بينما لم يتم إجراء المسابقات على الملاعب الأخرى لمدة عشرة أعوام.
بقي المسبح في مجمع المياه Aquatics Center بدون ماء.
استخدمت ساحة الهوكي على العشب مرة واحدة.
الشاشة فارغة.