يتحدث بين كيني، مؤسس بعثة Tribewanted التي تنشئ تعاونيات سياحية أيكولوجية في كل العالم عن أفضل مدارس مهارات القيادة وريادة الأعمال.
تعرفت على أول «مدرسة حياة» في سنة 1999 حين كنت أعمل بعد تخرجي من المدرسة مباشرةً متطوعاً في غلينغاري، وهو حرم جامعي مذهل في وسط وادي الكنغر. وحقاً، كانت أعداد الكنغر هناك هائلة.
منذ ذلك الحين تابعت عن كثب بعض المشاريع التعليمية الابتكارية، وشاركت فيها أحياناً. ومن دواعي العجب مدى تفاني القائمين على هذه المشاريع في عملهم، وهذا يفتنني حقاً.
وهذه هي عشرة مشاريع تعليمية مفضلة عندي:
1. Right to Dream، غانا
الشباب خير مورد طبيعي في أفريقيا، إلا أن قدرتهم على تحسين حياة عائلاتهم ومجتمعاتهم ودولهم تتعرقل بغياب الإمكانيات والمهارات القيادية. يحتاج الجيل الصاعد إلى مزيد من قدوات يحتذي بها.
Right to Dream هي أكاديمية نظام داخلي تقع في غانا، وتعتبر أن غايتها اكتشاف وتنمية قدرة المشاركين على استخدام القدوات بمساعدة التعليم والرياضة وبرامج النماء الشخصي.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: إن تنمية القدوات مشروع طويل الأمد يفترض أن يستمر على مدى نشوء أجيال عدة. تعمل الأكاديمية منذ 15 سنة (وأراقبها من أيامها الأولى)، ويبدو أن كل شيء لا يزال في بداياته. ومع ذلك فإن نتائجها مقنعة، حتى في هذه الفترة.
2. KaosPilots، الدانمارك
KaosPilots مدرسة أعمال غير تقليدية تشتهر بتعليمها الشامل في مجال مهارات القيادة وريادة الأعمال. وقد تم تصميم منهاجها ليس لتحضير الطلاب للمستقبل فحسب، إنما لتعليمهم كيف يصيغون المستقبل بنفسهم.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: إن طلاب KaosPilots هم أكثر الطلاب تميزاً وإبداعاً ممن رأيتهم يوماً.
3. The Unreasonable Institude، كولورادو
هدف هذه الكلية هو تأمين الشباب المستعدين لتحدي أكبر مشاكل العصر بما تسميه «أفضلية غير معقولة»، فما معنى هذا؟
تنظم الكلية كل سنة معسكراً لمدة خمسة أسابيع يستطيع رواد الأعمال من كل العالم خلاله أن يلتقوا مع 50 مرشداً وأكثر من 100 كفيل.
بعد ذلك تقدم الكلية لطلابها مدربين وتصون تواصل الطلاب مع المرشدين والكفلاء. وهناك فريق كامل يساعد المشاركين القدماء، ويهدف إلى إيجاد التمويل للمشاريع المقدامة. ويمكن هنا أن تصبح جزءاً من مشروع فيه 250 شريكاً وأكثر من 100 مرشد و82 مؤسسة من 37 بلداً.
هدف الكلية دعم نماء كل مشروع لتحسين حياة أكثر من مليون شخص.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: الرسالة والجرأة ومؤسس المدرسة دانيال إبشتاين.
4. The DO School، برلين
تعرض The DO School على المبتدئين برامج تدريبية من خيرة المرشدين وإمكانية تعلم إطلاق المشاريع منهم في كل أصقاع الأرض.
خلال البرنامج السنوي الذي يستهدف أشخاصاً بأعمار 25−35 سنة يريدون إطلاق مشاريعهم الابتكارية والاجتماعية يستطيع الطلاب التعرف على أنداد نشطاء والعمل مع قادة وخبراء معروفين وتطبيق الأفكار والطرائق الجاهزة في مواطنهم لتغيير العالم نحو الأفضل.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: مع أنني لا أعرف إلا القليل عن هذه المدرسة مقارنةً بالمدارس الأخرى من قائمتي، إلا أنها على المسامع دوماً.
5. Green School، بالي
Green School مشروع عجيب يستخدم مقاربة تحديثية حقاً للتعليم. يعتقد القائمون عليه أن في العالم المعاصر الذي يترابط فيه الناس والبلدان واقتصادياتها يجب تغيير غرار التعليم، حيث يجب أن يكون في صميمه ليس نقل المعارف والخبرات إنما تشكيل المقدرة على تغيير الذات والمحيط. وتحاول المدرسة إصلاح مقاربات التعليم في عصر نحتاج فيه إلى إعادة النظر في مبادئنا الحياتية القديمة.
يجمع البرنامج بين الروتين الأكاديمي المتوقع من الجامعات مع دروس عملية وفق برنامج البحوث «الخضراء» تنفذ خلالها مهام ابتكارية. وهذا يعني أن بعد الحصول على معارف في مجالات هامة كاللغة الإنكليزية والرياضيات والفيزياء يستطيع طلاب Green School الاستمرار في التعلم واختيار مهنة ابتكارية.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: لأنها ربما أكثر المدن الجامعية إلهاماً على وجه الأرض.
6. THNK، أمستردام وفانكوفر
THNK مدرسة ذات رسالة هدفها تنشئة جيل من القادة الابتكاريين الذين سيؤثرون على العالم كله. تؤمن المؤسسة أن القادة الحالمين العاشقين لعملهم سيستطيعون حل المشكلات الوشيكة لمنتصف هذا القرن. يركز التعليم هنا ليس على ابتداع الأفكار إنما على تجسيدها.
تأتي عدة فئات في كل واحدة منها 40 مشاركاً من كل أنحاء العالم سنوياً ليعرفوا طريقة تحويل المشاكل العالمية والأزمات المستقبلية إلى إمكانيات واعدة، وبالتالي إنشاء أسلوب حياة ذا معنى. هدف المدرسة تسريع تنمية القادة الموهوبين القادرين على تغيير الوضع العالمي الراهن وفتح آفاق جديدة أمام البشرية.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: شاركتُ في أول فئة في هذه المدرسة، وكانت THNK من أفضل تجارب عمري، ولحسن الحظ، لم يتوقف تعليمنا جميعاً بعد.
7. Change School، آسيا
يتضح سنة بعد سنة أن القرن الحالي عصر التغيرات، إذ تتغير باستمرار طريقة حياتنا وعملنا وتواصلنا بين بعضنا ونظرتنا إلى العالم المحيط. لا يمكن اجتثاث تحديات الحياة وقسوتها وعشوائيتها، ولكن يمكن استخدام كل هذا كأداة لتوجيه الحياة في الاتجاه المطلوب. عصور التغييرات وعدم الاستقرار تجعلنا نجازف ونعيد النظر في الماضي واستكشاف الجديد واكتشافه.
Change School عبارة عن سيمينار متعدد المقررات يقدم برامج تعليمية بمدة 5 و7 و14 و21 يوماً، وهي مصممة خصيصاً للناس الذين يمرون بمرحلة انتقالية في حياتهم، سواء كان ذلك مهنة جديدة أم إجازة لمدة سنة أم انتقال إلى مكان سكن جديد أو فقدان عزيز.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: برامج ديناميكية وإدارة ابتكارية ومقاربة فردية.
8. The Escape School، لندن
لماذا؟ لقد تربينا من أجل العالم القديم: سلم الترقي المهني والعمل من أجل العمل والأفراح خارج المكتب فقط. وهذا الطريق جعلنا نشعر بعدم رضا عميق. رأينا العالم وقد بدأ يتغير بسرعة، وشهدنا انبثاق الجديد فأردنا أن نصبح جزءاً منه ونعطيه شكلاً. أدركنا ضرورة التسلح بمهارات جديدة فبحثنا عن مكان نجد فيه المساعدة.
لم يكن مثل هذا المكان موجوداً حتى ظهور The Escape School.
تسعى هذه المدرسة إلى الريادة في مجال تطوير المسيرة المهنية لرائد الأعمال، ويحصل المحترفون الموهوبون والطموحون فيها على المعارف والدعم اللازمين للعمل على مشاريع تبعث الرضا في نفوسهم. تنوي The Escape School افتتاح فروع لها في أكثر من 20 مدينة وعقد لقاءات الخريجين في أكثر من مئة مدينة في كل أنحاء العالم.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: لو أمكن تحقيق أن يعمل 1٪ من الناس ما يحبونه حقاً، فهل يمكنكم أن تتصوروا العواقب؟
9. The Amani Institute، نيروبي
رسالة هذه المدرسة تنمية جيل جديد من الشباب الموهوبين الذين يستطيعون مواجهة تحديات الغد الاجتماعية. أنشأت نظاماً تعليمياً أكثر كفاءة يسمح لقادة المستقبل بالحصول على خبرات كثيفة في العمل العابر للثقافات وتطوير مهارات عملية لإنشاء الأدوات الاحترافية وتساعد على إدراك كيفية العمل بكفاءة وثبات على مر كامل المسيرة المهنية. وفي الوقت نفسه، أجور الدورات منخفضة جداً مقارنةً بتكاليف التعليم بجودة عالمية.
يشمل التعلم في المعهد ثلاث عمليات مترابطة: الجزء التجريبي وتطوير المهارات الاحترافية وتدريب الصفات القيادية الشخصية، وهذه المقاربة تجمع بين المعلومات الجديدة والخبرة ضمن لوحة متكاملة فيسمح للمشاركين بالتحضير للعمل القادم بصورة أفضل.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: وأخيراً ظهرت منشأة تعليمية للناس الذين يحبون العمل في مجال التعاون الدولي والتي تقدم لهم الأدوات الضرورية من أجل ذلك.
10. School of Life، لندن
تعمل المدرسة على تنمية الذكاء الانفعالي من خلال دراسة الثقافة. كيف تجد عملاً يرضيك، كيف تتعلم فن العلاقات، كيف تفهم ماضيك وكيف تحقق الهدوء وكيف تدرك أفضل ضرورةَ تغيير العالم: يبحث طلاب School of Life عن الأجوبة لكل هذه الأسئلة.
مدرسة الحياة مكان يمكنك فيه أن تتوقف وتفكر عن أهم انفعالاتك، ولن يحاول أحد أن يحصرك أو يقيدك، بل يوجهونك إلى ميراث الإنسانيين من الفلسفة والآداب ومن علم النفس إلى الفنون التشكيلية: أفكار تدرِّب وتحفِّز وتثري عقلك. وفي مثل هذا الجو البحثي ستتعرف على أناس مهتمين منفتحين مقدامين.
سبب إضافتها إلى قائمتي الشخصية: وفت المدرسة بوعدها أن تجعل الأفكار الهامة متاحة ومهمة في الحياة اليومية. فلاسفة دخلوا عالم الواقع.