فرانك للويلد رايت، فرانسيس فيتسجيرالد، دونالد ترامب، وهذه قائمة غير مكتملة من محبي الفندق الشهير.
فندق بلازا في نيويورك (Plaza Hotel) يحظى بسمعة عالمية كأشهر فندق منذ افتتاحه عام 1907.
موقعه في منطقة فخمة في وسط مانهاتن بالقرب من سنترال بارك سبب واحد فقط لشهرته الكبيرة. أصبح هذا الفندق المكان المفضل للنجوم والكتاب والسياسيين.
حدثت هنا الحفلات الصاخبة والأحداث الأهم في التاريخ، والفندق اليوم لا يقل جمالا عن أي وقت مضى.
هذه الصور تعرض الماضي والحاضر لفندق بلازا الأسطوري.
كان بلازا حلم برنارد راينيكيه ومالكي سلسلة فنادق ستيري وغاري س. بليك، الذين قاموا بشراء فندق بلازا، الذي بدوره كان يعمل لـ15 عاما (فندق بلازا الأول استمر منذ عام 1890 حتى عام 1905 تقريبا)، وافتتحوا مكانه الفندق الذي نعرفه اليوم.
افتتح الفندق رسميا في 1 أكتوبر عام 1907 وحصل على شعبية كبيرة فورا بسبب موقعه في وسط مانهاتن في أفخر المناطق السكنية في ذلك الوقت.
استمر بناء المبنى المؤلف من 19 طابقا سنتين واستهلك 12 مليون دولار، ما اعتبر مبلغا ضخما في ذلك الوقت، إذ لم يصرف أحد مبالغ كهذه في الفندقة من قبل.
لكن المصممون لم يبخلوا من أجل جعله مكانا للثراء. الطلب الأكبر لأدوات مطبخية من الفخار المرصعة بالذهب أُحيل إلى شركة L. Straus & Sons وتم شراء حوالي 1650 ثريا من البلور لإضاءة الفندق.
سرعان ما تحول الفندق إلى المكان المفضل للكتاب ونجوم التلفزيون والسياسيين. سكن هنا عام 1950 فرانك للويد رايت، الذي قضى هنا ست سنوات. تعرض في الصورة أشياء من غرفته عرضت في مزاد لاحقا.
سكن فرنسيس سكوت فيتسجيرالد وزوجته زيلدا في هذا الفندق كأنه منزلهما وأقاما فيه حفلات. حب فيتسجيرالد لهذا الفندق كان معروفا لدرجة أن هيمنغواي نصحه مرة أن "يعطي كبده لبرينستون وقلبه لبلازا". على الصورة غرفة فيتسجيرالد التي أعيد تصميمها والآن هي متاحة لأي شخص يدفع مقابل ليلة فيها 2295$.
تم عرض الغرفة بعد فيلم "غاتسبي العظيم"، وصممت في نمط آرت ديكو من قبل كيترين مارتين التي شاركت في تصوير الفيلم. تمثل الغرفة زاوية مجهزة للكتابة وحيطان مزينة، كما في بيت مارتين بنفسها، ويوجد شعار الفيلم على باب الغرفة.
الكاتب الآخر الذي يتصل إسمه ببلازا هي كاي تومبسون التي سكنت في هذا الفندق وكتبت سلسلة كتبها عن الفتاة إليوزا.
تم إحالة ذكرى الكاتبة إلى المصممة بيتسي جونسون التي صممت غرفة "إليوزا" بإضاءتها الزهرية الخافتة المنبعثة من الأضواء التي تضيء غرفة الشاي وغرفة أخرى للقراءة تتيح التمتع بالقصص عن إليوزا.
الصور من الكتب تزين الجدران والممرات الملونة بألوان زهرية مختلفة.
على الرغم من أن الفندق ظهر في أفلام مختلفة، ظهوره الأهم كان عام 1959 في فيلم ألفريد هيتشكوك "الشمال الغربي". حسب تسجيلات الفندق كانت هذه المرة الأولى التي عمل فيها فريق العمل والمخرج في الفندق نفسه بدلا من التصوير في هوليوود.
مطعم Palm Court الذي يوفر للزائرين إمكانية تناول الفطور أو شرب فنجان شاي أو تناول وجبة خفيفة أو إقامة حفلة كان المكان الذي تدور فيه أحداث روايات وأفلام مختلفة، لكنه حصل على شعبيته بفضل فيلم غاتسبي العظيم لفتسجيرالد.
كما حظي بلازا بوجود المغنيين المشهورين والمجموعات الغنائية المشهورة. عام 1964 قامت فرقة بيتلز بالسكن هناك أثناء رحلتها في الولايات المتحدة.
تجمع محبو الفرقة عند مدخل الفندق آملين أن يلمحوا مغنييهم المفضلين.
قاعة الحفلات الكبيرة في الفندق أصبحت ساحة لأشهر الحفلات في مجال الترفيه وأكثرها جنونا.
حدثت هنا عام 1966 حفلة ترومان كابوتيه، حيث توجب على الضيوف ارتداء الأقنعة لأن صاحب الحفلة كان يرى أن الأقنعة تعطي الحرية للزواء. الساعة الـ12 ليلا تم خلع الأقنعة واستمرت الحفلة.
كما عقدت هنا حفلات زواج أشخاص معروفين، بما في ذلك حفلة زفاف دونالد ترامب وزوجته السابقة مارلا مايلز عام 1993.
أُقيمت في صالة الفندق الكبيرة العديد من المناسبات، من حفلة جائزة "توني" إلى استقبال الضيوف قبل تسليم جائزة "غريمي"، على سبيل المثال حفلة عام 1998 التي ترونها في الصورة.
يوجد في الفندق Persian Room، النادي الليلي الشهير الذي استقبل ضيوفا مشهورين كبوب هوول ولايزا مينيللي. تحول اليوم إلى The Rose Club حيث تُشرب الكوكتيلات وتُسمع الموسيقا الحية. الأرائك والمساند من المخمل الفاخر أما قائمة الطعام فتذهل بتنوعها.
بار Shampagne يطل على الشارع الخامس ونافورة بوليتسر وبذكر بمطعم Champagne Porch الذي يقع في ذات المبنى وكان أفضل مطاعم فندق بلازا. تناول فيه الغداء أشخاص معروفون كالأمير تشارلز وجيم بريدي.
اليوم يبهر الفندق بجماله. يمكن للزوار أن يختاروا من الغرف الفخمة بما في ذلك تراسات بلازا وهي غرف بطابقين وبغرفة نوم واحدة وتراس خاص وحمام رخامي. يبدأ سعر غرف كهذه 2945$ لليلة واحدة.
تبلغ مساحة الغرفة الملكية في بلازا 417 مترا مربعا ويبدأ سعرها لليلة واحدة من 25 ألف دولار. من خصائصها المميزة وجود بيانو وقاعتين للاستقبالات ومصعد خاص ومكتبة مختارة من قبل بروسبر أسولين.
افتتح الفندق مؤخرا غرفا جديدة من سلسلة Legacy. تبلغ مساحة إحدى الغرف، بتراس Hardenbergh (على شرف المهندس هنري هاردنبرغ)، 195 مترا مربعا ومناظر رائعة للسنترال بارك وتراس آخر خاص. يبدأ السعر من 15 ألف دولار للليلة.
كما أن بلازا الفندق الوحيد في العالم الذي يحوي حمامات مرصعة بذهب من عيار 24 قيراط والتصميم منفذ من قبل شركة Sherle Wagner.
بفضل التاريخ الحافل والجمال الأسطوري تم ضم فندق بلازا عام 1969 إلى عدد آثار نيويورك، كما أنه الفندق الوحيد في نيويورك الذي دخل قائمة الآثار في الولايات المتحدة الأمريكية.