كيفية الاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع

الأشخاص الناجحون يعملون أقل ويفعلون أكثر.

المؤسس المشارك لـHotwire.com وعلى مدى السنوات السبع الماضية الرئيس التنفيذي لشركة Zillow سبنسر راسكوف البالغ من العمر 39 عاما يجسد فكرة معظم الناس عن الرجل الناجح. ونظرا لأنه هو أيضا أب لثلاثة أطفال صغار، لدى سبنسر ما يفعله في العمل والمنزل.

الشيء الوحيد الذي يرفض سبنسر فعله في عطلة نهاية الاسبوع هو العمل. على الأقل بالمعنى التقليدي للكلمة. يقول:

«لا أذهب إلى المكتب أثناء عطلة نهاية الأسبوع، ولكنني أتحقق من بريدي الإلكتروني في المساء. عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لي هي فرصة لقطع الاتصال عن الحياة اليومية، التفكير بشكل جيد حول شركتي والأعمال التجارية وفرصة كبيرة لتكريث الوقت للتفكير في الانعكاس وتحليل كمية كبيرة من الأمور».

تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد أن راسكوف على الطريق الصحيح. وأظهر تحليل الدراسة أن الإنتاجية لكل ساعة تنخفض بشكل حاد بعد تجاوز أسبوع العمل مدة 50 ساعة، وتنخفض أكثر عندما يتجاوز الـ 55 ساعة،لذلك العمل لساعات أكثر ببساطة لا معنى له. نعم، بالضبط: الشخص الذي يعمل 70 ساعة أو حتى أكثر خلال الأسبوع يؤدي نفس الكمية من العمل مثل الشخص الذي يعمل 55 ساعة.

يعرف الناس الناجحون مدى أهمية تغير الجو أثناء عطلة نهاية الاسبوع و القيام بنشاطات للاسترخاء والتجديد.

ولكن القول أسهل من العمل ولذا فإننا نقدم لكم القليل من المساعدة. تحتوي القائمة التالية على عشر قواعد يتبعها الناس الناجحون أثناء عطلة نهاية الأسبوع للتوصل إلى حيز التوازن والعودة إلى العمل صباح يوم الإثنين مرتاحين بنسبة 110٪.

الانقطاع هي الإستراتيجية الأكثر أهمية في قائمة يوم العطلة، لأنه إذا لم تتمكن من قطع كل قنوات الاتصال بينك وبين العمل مساء الجمعة وتشغيلها مرة أخرى صباح اليوم الاثنين، يمكننا أن نفترض أنك لم تترك العمل.

عند السماح لنفسك أن تكون على اتصال حول القضايا التجارية 24/ تعرض نفسك للإجهاد المستمر، مما يجعل من المستحيل الاسترخاء وإعادة الشحن. إذا كان الانقطاع الكلي عن مكالمات و رسائل العمل أثناء عطلة نهاية الأسبوع غير واقعي بالنسبة لك حاول أثناء يومي السبت والأحد تكريث بعض الوقت للرد على الرسائل و المكالمات. على سبيل المثال، تحقق من البريد بعد ظهر يوم السبت عندما يكون الأطفال في الحلاقة، ويوم الأحد بعد العشاء. بتحديدك كمية محدودة من الوقت ستخفف الضغط دون التضحية بالأداء.

لدى الروتين قدرة مذهلة على امتصاص عطلة نهاية الأسبوع كاملا. وهذا يسلب منك فرصة للاسترخاء والتأمل. والأسوأ من ذلك، كثير من الأعمال الروتينية ينظر إليها على أنها أعمال حقيقية، إذا قضيت عطلة نهاية الأسبوع كلها لأدائها، فستحول في الواقع أسبوع العمل إلى عمل سبعة أيام. لتجنب هذا من الضروري ترتيب المهام الروتينية تماما كما كنت ترتب جميع الأعمال الأخرى خلال أسبوع العمل، وإذا لم تتمكن من تنفيذها ضمن الوقت المخصص لها قم بتأجيلها حتى عطلة نهاية الأسبوع التالية.

التأمل الأسبوعي هو أداة قوية لتحسين عملك. استخدام عطلة نهاية الأسبوع للتفكير في القوى العالمية التي تدفع الصناعة الخاصة بك وتنظيمها وتشغيلها. دون وجود الأشياء التي تصرف تنتباهك عن يوم الاثنين إلى يوم الجمعة، سوف تكون قادرا على رؤية هذه الأشياء في ضوء جديد تماماً. استخدم الرؤى لتغيير النهج في العمل الأسبوع المقبل وبالتالي لزيادة كفاءتك وإنتاجيتك.

ليس لديك وقت لممارسة الرياضة خلال الأسبوع؟ لديك في نهاية كل أسبوع 48 ساعة. فقط 10 دقائق من الحركة تساهم في إفراج حمض الغاما-أمينوبيوتيريك و الناقل العصبي المتفجر الذي يخفف من التوتر. وبالإضافة إلى ذلك ممارسة الرياضة هي وسيلة رائعة لتوليد أفكار جديدة. المخترعون وكثير من الناس الناجحين الأخرين يعرفون أن الاسترخاء النشط في الهواء الطلق يعطي دفعة قوية من الإبداع.

خيار عظيم هو ممارسة ركوب الأمواج. عندما تكون في المحيط المفتوح تعيش مزيجا من الحركة والمناظر الطبيعية الجميلة وهذه بيئة مثالية لتدفق الأفكار الإبداعية. عندما تركض، تدير دواسات الدراجة أو حتى تقوم بالبستنة، حركة الجسم تؤدي إلى التأمل المليء بالإندورفين. الشيء الرئيسي هو إيجاد عمل نشط يمنحك هذا الشعور، ومن ثم جعله جزءا من كل عطلة نهاية الأسبوع.

ستشعر بالدهشة حول ما سيحدث عندما ستبدأ بالقيام في عطلة نهاية الأسبوع بشيء تشعر بالشغف تجاهه. فعل الشيء المفضل هي فرصة رائعة لتخفيف الضغط وفتح عقلك إلى طرق جديدة في التفكير. الموسيقى والقراءة والرسم وحتى لعب اللحاق مع الأطفال يساعدون في تحفيز طرق مختلفة للتفكير التي ستؤتي ثمارها في أسبوع العمل القادم.

إذا كنت ترغب في إعادة الشحن والاسترخاء بشكل صحيح من المهم جدا قضاء بعض الوقت الجيد مع عائلتك. قضاء الوقت مع الأسرة مهم جدا لسبنسر راسكوف لدرجة أنه يعود إلى المنزل بغض النظر عن مدى بعيده عنه، حتى لو سيضطرأن يعود إلى مكان وجوده في بداية أسبوع العمل.

أيام العمل تكون صعبة لدرجة أنك أحيانا لا تستطيع إيجادحتى ساعة واحدة لتكريسها للتواصل مع أحبائك. لا تسمح لحصول ذلك أثناء عطلة نهاية الأسبوع أيضاً. اذهب للنزهة في الحديقة مع أطفالك، خذ/خذي الزوجة أو الزوج إلى مطعمك المفضل، قم بزيارة والديك. ستشعر بالسعادة عند فعل ذلك.

قم بشراء تذاكر لحفلة موسيقية أو مسرح أو احجز غرفة في فندق جديد افتتح مؤخرا في مركز المدينة. بدلا من القيام بالأعمال دون توقف خطط للسفر. جرب شيئا لم تفعله مسبقاً أو لم تفعله منذ وقت طويل. وتشير الدراسات إلى أن التحسب لشيء جيد هو جزء مهم من ما يجعل هذه الممارسة لطيفة. عندما تعلم أن يوم السبت ستقوم بشيء مثير للاهتمام، ستضيف ليس فقط الفرحة نفسها ليوم السبت، ولكن هذا سوف يلهمك خلال الأسبوع.

إننا نميل جدا للنوم في عطلة نهاية الأسبوع للحاق بساعات النوم التي فقدناها أثناء أيام الأسبوع العملي. وعلى الرغم من أنه أمر ممتع في لحظة القيام به، إن انتهاك فترة الاستيقاظ المحددة يغير إيقاع الساعة البيولوجية. الجسم يمر عبر سلسلة من الدورات، بما في ذلك مرحلة النوم التي تتناسب بدقة، والتي تسمح لك أن تستيقظ نشيطاً ومرتاحاً. خلال مراحل معينة يستعد الدماغ للصحوة، وهذا هو السبب في كثير من الأحيان أن العديد من الناس يستيقظون قبل بضع دقائق من إنذار المنبه (المخ اعتاد على ذلك وعلى استعداد أن يستيقظ). إذا نمت لفترة أطول من المعتاد أثناء عطلة نهاية الأسبوع سوف تشعر بالركود والتعب. وهذا لن يفسد فقط العطلة ولكن أيضا سيجعلك أقل إنتاجية يوم الإثنين، لأن الدماغ لن يكون على استعداد أن يستيقظ في الوقت المعتاد. إذا كنت بحاجة إلى النوم اذهب إلى الفراش في وقت مبكر.

من الصعب أن تخصص وقتا لنفسك خلال عطلة نهاية الأسبوع وخاصة إذا كان لديك عائلة. إذا وجدت فرصة في الصباح لتكريس الوقت لمهنتك المفضلة سوف يعطي ذلك نتائج مذهلة ويجلب لك السعادة والخفة.

بالإضافة إلى ذلك إذا استطعت أن تجبر نفسك على الاستيقاظ في نفس الوقت الذي تستيقظ فيه خلال أسبوع العمل، سوف تحصل على فرصة رائعة لتحسين نظامك البيولوجي اليومي. الدماغ يبلغ أقصى قدر من الإنتاجية في أول 2-4 ساعة بعد الاستيقاظ من النوم، ولذلك قم في وقت مبكر من الصباح بالعمل البدني، ثم اجلس وركز على العمل العقلي، في حين أن الدماغ في ذروة طاقاته.

في مطلع الإسبوع لديك فرصة كبيرة لتكريث القليل من الوقت للتخطيط لإسبوع العمل القادم. فقط 30 دقيقة من العمل على تنظيم المهام سيحقق نتائج كبيرة، وسيزيد الإنتاجية ويخفض الإجهاد. بمجرد التخطيط المسبق للأسبوع سوف تجعله أكثر سهولة بكثير لأنهك سوف تضطر فقط إلى مواصلة التركيز على الهدف.