كيف تستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً

نبحث في الإنترنت عن الموضوعات المثيرة للاهتمام والمناقشات ونشاركها معكم. كيف تستيقظ باكراً؟ طرح هذا السؤال أحد مستخدمي بوابة Quora المشهورة. هذا ما قال له دان لوكا وهو مدرب النمو الشخصي والانتاجية.

الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً غير حياتي. كل ما لدي الآن بفضل هذه العادة. طبعاً هي ليست سبباً وحيداً ولكنها الأساس. منذ 2 أكتوبر 2009 أستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً (في أيام العطلة في الساعة السابعة).

الأمر ليس عادة فقط. إن الأمر يكمن في التفاصيل.

هناك عاملان مهمان هما كيف ولماذا. إذا لم نجيب عن هذا السؤال فستكون النتيجة سيئة.

وفقاً لخبراء مؤسسة النوم يحتاج الشخص البالغ من سبع إلى تسع ساعات من النوم. وبالتالي يجب العودة بـ7 أو 9 ساعات إلى الوراء لتحسب وقت الاستيقاظ المطلوب وتحصل على وقت الذهاب إلى السرير. عمري 36 سنة وأنام 7 ساعات كل ليلة وأذهب إلى السرير ساعة 10:30 مساءاً وأستيقظ في ساعة 5:30 صباحاً خلال 80% أيام الأسبوع.

لنتكلم عن الاستراتيجية.

كما هو الحال في مسعى آخر "إذا كان هناك إرادة فسيكون هناك إمكانية". إذا كانت الرغبة ليست قوية أو واضحة ستكون النتيجة مخيبة للآمال.

إذن لماذا الاستيقاظ مبكراً في الصباح هو أمر مهم؟ هناك اجاباتان فقط:

إذا تكلمنا عن الاجابة الأولى فكل شيء بسيط. ليس هناك خيار فليس هناك مشكلة.

الأمثلة على ذلك: وردية عمل صباحية أو الطفل الذي يحتاج إلى الكثير من الاهتمام أو الطريق إلى العمل يستغرق وقتاً طويلاً، لذا يجب أن تستيقظ مبكراً - الأمثلة لا نهاية لها.

هناك أشخاص يندمجون بالروتين اليومي بسرعة وهي بنفس الوقت مهمة صعبة للآخرين. ولا يمكننا القول أنها حياة متوازنة.

إذا كنت من النوع الثاني، تحتاج إلى محفزلمغادرة السرير في الصباح البارد والمظلم، من أجل ماذا؟

عندما يستيقظ الإنسان الساعة الخامسة صباحاً ويسره نمط الحياة هذا، فإنه على الأرجح يحب عمله جداً أو يستفيد من الصباح المبكر لشحن نفسه أو تصفية باله قبل يوم طويل أو اعادة النظر في الأهداف وفهم ذاته، في حين ينام الآخرون.

لهذا السبب كثير من الأشخاص البارزين يستيقظون مبكراً جداً. إنهم يحبون أن يكونوا في حالة جيدة (في الحياة وفي العمل) ويحاولون تحديد جدول الأعمال بدون مراجعة ظروف أو أفعال الآخرين.

نذكر موعد استيقاظ بعض الناس المعروفين والفعالين:

اسأل نفسك ما الذي يحفزك؟

إذا ليس لك حاجة ملحة إلى القيام بأي شيء في الصباح فلن تقدرعلى الاستيقاظ المبكر.

يجب مراعاة الشرط الآخر وهو أن ليس لديك وقتاً لذلك أثناء اليوم.

ربما تبقى مستيقظاً في الليل من أجل الأشياء المهمة (مثل أعمال جديدة أو كتاب مثير للاهتمام وغيرها) وفي الحقيقة لست شخصاً فعالاً لأنك قمت بتحدبد أدنى أولية لذلك وتأجيله إلى وقت لاحق.

من الأفضل أن تكرس الصباح لهذه الأمور عندما تكون منتبهاً ومليئاً بالحيوية. علاوة على ذلك لن يحدث أي شيء آخر خلال هذه الفترة، لن يدعوك أحد إلى الاجتماع أو حتى يرسل SMS. وهكذا سيتم انفاق الموارد على أشياء أكثر أهمية.

لنفترض أنك قد وجدت الإجابة على سؤال "لماذا؟". والآن يجب تطوير استراتيجية التنفيذ حسب احتياجاتك.

أسهل طريقة أن تستيقظ كل أسبوع قبل خمس دقائق. يمكن القول أن هذا سيستغرق وقتاً طويلاً جداً.

‫هيا نحسب: 5 دقائق في الأسبوع لـ26 أسبوعاً (نصف سنة) = 130 دقيقة (أكثر من ساعتين!). ‬

إذا استيقظت في الساعة التاسعة صباحاً يمكنك تغيير هذا الوقت إلى الساعة السابعة خلال ستة أشهر فقط (أو من الساعة السابعة إلى الساعة الخامسة).

إن الخدعة هي أن للاستيقاظ في الصباح الباكر يجب أن الذهاب إلى السرير مبكراً أيضاً. هذا أمر مهم للغاية.

يمكنك تذهب إلى السرير في منتصف الليل وتستيقظ في الساعة الخامسة خلال يومين ولكن ستتحول إلى زومبي. لا تنسى أن كل شخص بالغ يحتاج من سبع إلى تسع ساعات من النوم.

هذه ليست كل الأفكار والاستراتيجيات التي طورتها خلال السنوات الخمس الأخيرة لنفسي وأكثر من 300 زملائي.