10 خرافات عن النجاح

النجاح كلمة جميلة. ويبدو أنها تشمل كل شيء، أما تحديد معناها بالضبط أمر مستحيل. هل النجاح هو اليخت؟ أو إمكانية ممارسة أي عمل مستلقياً على الشاطئ؟ أم العمل في شركة متطورة؟ إن معنى كلمة النجاح يختلف بين الأشخاص ويحمل في طياته معاني مختلفة. إذا كيف نحدد ماهيته؟ يجب أن نعرف أولاً ما الأشياء التي لا علاقة لها بالنجاح.

بالنسبة للبعض يتعلق النجاح بالمال بشكل بحت. بالنسبة للآخرين هو الحرية التي يمكن شراؤها بهذا المال. هناك من يقيس النجاح بالمساعدة التي يستطيع تقديمها لمن حوله، أما آخرين مدى قدرته على تنفيذ المهمة في أية لحظة.

الأهم هو فهم ما هو النجاح بالنسبة لك شخصياً، وألا تقيس وأنت تقيس نفسك بالآخرين.

كما يقال واحد محارب في أرض المعركة. حتى لو كنت غير مرتبطاً بأحد وتعمل لوحدك، حتى لو كنت تحمل ثقل المسؤولية لوحدك، في لحظة ما ستحتاج لمساعدة الآخرين. أولاً وآخراً ستفهم ذلك أو ستصل لطريق مسدود.

الناس الذين لديهم الوصول إلى موارد معينة منذ طفولتهم من الأسهل عليهم تحقيق النجاح من الناس المحرومين.

نعم، الخلفية تختلف من شخص لآخر. لكن أن يخلق الشخص في بيئة رائعة لا يضمن أنه سيحقق النجاح. والعكس صحيح، إذا كانت الظروف ليست جيدة لا يعني أن الشخص سيفشل حتماً. كل شيء يتعلق بك فقط.

النجاح هو عملية. لايمكن "تحقيق النجاح" إلا للحظات. أنت ناجح حين تصيب السلة بالكرة، انت ناجح حين تعقد صفقة مربحة، أنت ناجح حين تستطيع عزف معزوفة بشكل جيد أو كتابة برنامج جيد. ليس قبل أو بعد بل في لحظة محددة.

من السهل أن "تكون ناجحاً"، لكن من الأسهل أن تخسر هذا الشعور. لا يمكن تحقيق النجاح بمرة واحدة وبعدها أن تعيش طوال حياتك مرتاحاً. عليك تحقيقه كل يوم.

هذا ليس كذلك إذ أنت من تصنع الحظ. ألا تقوم بالتحضير هو بمثابة التحضير للفشل.

أن تصنع الحظ هو أن تعمل بكد كل يوم، حتى حين تسنح لك فرصة نادرة لا تضيعها.

أظن أن هذه الحقيقة لا ينفونها بكثرة كما في قطاع رجال الأعمال.

عادة رجال الأعمال هم أناس متواضعون. وبعضهم حتى بغاية الكرم. هم يعرفون أن الطاقة الإيجابية مفيدة للأعمال.

لذلك المشي فوق الرؤوس هو تصرف محدودي النظر.

المغزى ليس أن تحصل على شيء يحسدك عليه الآخرون. وإنما أن تصنع سيئاً جديداً يساعد الناس.

طبعاً حين ترى مبرمجاً بعمر 20 سنة يصبح مليارديراً، من السهل أن تؤمن بالقصص الخرافية.

عادة لا أحد يرى السنوات الطويلة من العمل الشاق حتى حقق هذا الإنجاز. يتهيأ لك أن كل شيء حصل بلمح البصر، في الحقيقة كانت هذه خطوة واحدة من الخطوات على هذا الطريق الطويل. إذا تهيأ لك أن أحد حقق النجاح بلحظة فعليك أن تدرس قصة النجاح بتعمق. وسترى كم كان عليه اجتيازه لتحقيق هذا.

لو كان الوصول إلى ذلك بهذه السهولة، لكان كل سكان العالم سعداء. لكن في الواقع هذا صعب جداً. صعب ككسب مليون دولار أو إجبار نفسك على التدرب على مهارة معينة يومياً، أو الخروج من دائرة الراحة لتطوير ذاتك.

هل لدى كل منا القدرات على تحقيق النجاح؟ نعم، كلنا بشر. لكن هل بإمكان أياً منا أن يصبح ناجحاً؟ لا. إذا أردت أن تحقق ما يحققه قلة من الناس، يجب عليك أن تصبح واحداً منهم.

لا يجب أن يصبح النجاح هدفاً رئيسياً. في الحقيقة لا يوجد طريق واحد صحيح لعيش الحياة. أنت من تحدد قواعد اللعبة، لذلك بالعودة إلى البند الأول، يجب أن يصبح النجاح هدفك الرئيسي بحسب مفهومك له.

إذا كان النجاح بالنسبة لك أن تساعد إنساناً واحدا كل يوم، يعني حاول أن تفعل ذلك. لكن حتى خلال التطبيق فكرة النجاح تلهينا عن إحدى أهم حاجات الإنسان.. التعبير عن الذات وأن يكون مفهوماً للآخرين.

حاول ألا تنسى أن المغزى الحقيقي للحياة يتجسد بالحياة نفسها. أما النجاح هو عبارة عن سراب.

تذكر أن بإمكانك السير باتجاهه قدر ما شئت، لكن السعادة هي طريق وليست نهايته.