كتابات الجدران الساحرة باللغة العربية
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة

فنان "الخط اليدوي" يزين المبنى بالأبجدية العربية الخلابة.

في تونس تقع على واجهة أعلى مئذنة في البلاد كتابات على الجدران بارتفاع 57 مترا.

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

إن هذه الآية من القرآن الكريم قد حولت مسجد جارا في مدينة قابس إلى منارة معمارية للتسامح.

ينتمي هذا العمل إلى يد الفنان باسم مستعار eL Seed الذي تكون علامته الخاصة في فن الشوارع "الخط اليدوي" الذي يجمع بين فن الخط العربي الكلاسيكي و بين تقنية وسائل مكافحة ثقافة الكتابة على الجدران.

لقد أوضح eL Seed في كلمتة التي ألقاها مؤخرا في مؤتمر TED في فانكوفر حيث تم اختياره لبرنامج TED Fellows: "في البداية أقوم بالتحديق في الجدار".

عندما قدم له إمام المسجد المئذنة كلها كقماش للرسم، اختار الفنان البالغ 33 عاما من العمر كلمات من القرآن الكريم لمشروعه الهائل .

اللوحات الجدارية التي تم إنشاؤها أثناء التوتر السياسي عندما كان البلد ينتقل إلى نظام الديمقراطية في عام 2012، كان لها غرض معين، يقول eL Seed:

" هذا المشروع هو ليس مجرد زخرفة للمسجد بل هو محاولة لأن يلعب الفن دورا مرئيا في عملية التغييرات الثقافية و السياسية".

معهد العالم العربي في باريس ‎(eL Seed)‎

باريس ‎(eL Seed)‎

شارع ديدوشا، الجزائر ‎(eL Seed)‎

أرتروا، البرازيل ‎(eL Seed)‎

عمان، الأردن ‎(eL Seed)‎

تونس

كوينس، نيويورك ‎(eL Seed)‎

لقد نشأ eL Seed في باريس في أسرة تونيسيين من قابس وتعلم القراءة والكتابة باللغة العربية عندما بلغ 18 سنة من العمر. ومنذ ذلك الحين وهو يترك كتابات الجرافيتي على جدران المباني في جميع أنحاء العالم و بذلك يجري تجاربا مع استخدام الحروف العربية على نطاق هائل جدا. ويقول:

"أنا لا أعتقد أنك تحتاج إلى فهم اللغة العربية لكي تقدر جمالها. فإن جمال الحروف يلامس الروح أسرع من معناها".

بالإضافة إلى السحر الذي يكمن في النمط المطبق بالرذاذ، يضيف عمل eL Seed الشعر إلى مناظرالمدينة. في كيب تاون، استخدم كلمات مانديلا، في باريس استخدم كلمات ستيندال، أما على أسطح الأحياء البرازيلية الفقيرة فلقد خلد كلمات الشاعرة المعاصرة غابرييلا توريس باربوسا.

‎(eL Seed)‎

ولكن ربما بعض أبرز أعمال eL Seed قد تمت في تونس. خلال رحلته إلى تونس التي طالت شهرا والتي وصفت في كتابه "الجداران المفقودة" ‎(Lost Walls)‎ كان قد زار مدينة تطاوين حيث صور فيلم حرب النجوم.

بعد أن أصيب بخيبة أمل من المدينة التي حولتها هوليوود إلى فخ سياحي، طلب eL Seed الإذن (و هو يقول أنه دائما يقوم بتنسيق عمله على عكس فناني الشوارع المعروفين الأخرين مثل Banksy)‎ للرسم على الجدران في منطقة محمية.

لقد كتب على أحد جدارن المبنى كلمات من مقولة مقدسة بالنسبة للعديد و هي: "أنا لن أكون ابنك أبدا" و هو رد لوك سكاي ووكر على عبارة دارث فيدر "أنا والدك" الشهيرة.

تطاوين، تونس ‎(eL Seed)‎

موقع تصوير "حرب النجوم" ‎(eL Seed)‎

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق