"رجالات الأعمال" العربيات
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة

فيما يلي مقطع من كتاب كريستوفر شرودر، مدير مشاريع الإنترنت والوسائط والمستثمر في المشاريع، بعنوان «صعود المشاريع: ثورة الأعمال تغير وجه الشرق الأوسط». سافر شرودر إلى دبي والقاهرة وعمان وبيروت واسطنبول وجدة، وحتى إلى دمشق وطهران، والتقى الآلآف من نساء الأعمال الشابات الموهوبات والناجحات والجريئات الراغبات بمواجهة التحديات السياسية والثقافية والقانونية والمجتمعية.

بدأت ثورة صامتة تنبثق في الشرق الأوسط خلف العناوين الرئيسية عن النزاعات، وقد يكون دور هذه الثورة أعظم في تغيير وجه الإقليم. يتحدث هذا الفصل من الكتاب، مع ملاحظات من المشاركين ومجتمع موقع genius.com، عن مدى واتساع النساء القائدات في بيئة المشاريع الرائدة بأعداد نادراً ما نراها في الولايات المتحدة.

النساء في إدارة المشاريع الرائدة

قالت لي أليكس طعمة وهي تتحدث بلهجة بريطانية أنيقة وعميقة من القرن الماضي: «لا أريد أن أخيب آمال أحد. مشروعي الرائد في التجارة الإلكترونية لا يركز على الملابس الداخلية الغريبة المثيرة لأن ذلك لا يتطرق إلى القضية التي تبتغيها النسوة. إنهن بحاجة إلى نصائح حول مشاكلهن مع مشدات الصدر، ويرغبن بمقابلة من يركز على مشاعرهن لا على محفظة نقودهن. يجب الاحتفاء بأي امرأة مهما كان شكلها وحجمها».

التقيت أليكس أول مرة في مؤتمر ArabNet الذي أسسه عمر كريستيديس في بيروت في سنة 2012، والذي ساهمت أليكس في تنظيمه، ثم في مقهى قرب مكتبها في دبي. وبصفتها مديرة التسويق الرقمي في وكالات الإعلان الغربية مثل Ogilvy One في الشرق الأوسط، استطاعت أن تؤسس حشداً من الأتباع لكونها كاتبة تدوينات حول بيئة المشاريع الرائدة في الإقليم، وأسلوبها أحياناً صريح إلى درجة الصدمة. ولدت أليكس في لبنان ونمت في السعودية ثم أرسلت إلى بريطانيا لتحصل على الشهادة الثانوية، ثم في سنة 1998 نجحت في امتحانات مجلس اللجان النظامية للقبول في أكاديمية ساندهيرست العسكرية، وهي أكاديمية عسكرية بريطانية راقية تماثل كلية ويست بوينت في الولايات المتحدة. وبعد أن درست علم النفس في جامعة مانشستر عادت إلى الشرق الأوسط في سنة 2006 حيث فتنتها الأيام الأولى لصعود الاقتصاد الرقمي. إنها امرأة لا يمكن أن تنساها.

أطلقت أليكس موقع amoura.com وكان أول مدونة عن التسوق من أجل الألبسة الداخلية النسائية ومنصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط. وصفت في تدوينتها الأولى الصعوبات في البحث عن ملابس تناسب القياس والإنزعاج من التسوق من أجل ملابس داخلية في أماكن عامة. تقول أليكس ضاحكة: «أظن أنها كانت المرة الأولى التي تستعرض فيها امرأة ثدييها في حاملة صدر في هذا الإقليم! ومع ذلك لا أزال على قيد الحياة ولم يعتقلني أحد. اتصلت بي نساء لديهن نفس التجارب التي مررت بها ونفس الأسئلة التي تعذبني. إذا جازفت، فذلك يمنح الآخرين الثقة فيتبعونك».

لاقت طعمة ممانعة ملموسة في مجال تجارة التجزئة، وهي تقرّ بأن هذا المجال لا يزال يسيطر عليه الذكور. «بعض الرجال قالوا لي أن تمكين النساء لن يكون فعالاً» – وتتابع بعد تردد: «والكلام يجري عن تجربة التسوق، التسوق للنساء ومن أجل النساء. النساء يعترفن بسهولة أكثر بمواضع مهاراتهن ونقاط ضعفهن، فيبحثن عمن يستطيع ردم هذه الفجوة». تعتقد طعمة أن البيئة التجارية، ولو أنها مليئة بالتحديات، يحدث فيها شيء جديد، فالنساء يتخذن أدواراً قيادية. «يقول الجميع أن الشرق الأوسط غير جاهز لتقبُّل كذا أو كذا، ولكن لا يمكن أن تعرف صحة ذلك على وجه التحديد حتى تجرِّب. في أغلب الأحيان السوق جاهز».

حثنا مؤسس المؤتمر كريستيديس، وهو مدير نقاش متميز ورصين ومحفز للنقاش، على التفكير بأسباب التأخر الظاهري للشرق الأوسط عن الأسواق الأخرى بعدد المشاريع الرائدة، فسأل بشيء من الغضب: «هل تفكيرنا محدود؟» فردت أليكس:

«حسب تجربتي، أعظم الابتكارات تأتي من النساء». فانفجرت الصالة بالتصفيق: جميع النساء وعدد لا بأس به من الرجال – ربما الخجولين منهم.

يوماً ما كان تصوري عن الشرق الأوسط يشبه تصور الكثيرين من مواطنيّ الغربيين، وهو ما نراه في الأخبار: تصورٌ وحيد البعد عن مجتمعات يسودها الرجال، وفي بعض الأماكن مثل المملكة العربية السعودية لا تستطيع النساء قيادة السيارات قانونياً. كثيراً ما كنت ألعب تجربة الخيال مع أصدقائي في وادي سيليكون فأسألهم أن يعطوني أسماء خمس نساء من مستوى شريك عام في رأس مال المشروع أو عن عدد المهندسات في فرق العمل لديهم. وبما أن الصمت كان جواباً لهذه الأسئلة في أحيان كثيرة، افترضت أن تمثيل النساء في الشرق الأوسط سيكون شبه معدوم.

لا شك أن الرجال يغلبون على مشهد التقنيات في الشرق الأوسط. لكن في الوقت نفسه يجد المرء النساء بأعداد ملفتة للنظر في كل تجمع أو مؤتمر. تلاحظ هلا فاضل التي تدير مسابقة خطة الأعمال لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الشرق الأوسط تزايد النساء المشاركات في المسابقة عاماً بعد عام، علماً أن أعدادهن لم تكن قليلة منذ البداية. في سنة 2012 شارك في المسابقة أكثر من 4500 فريق يتألف كل منها من ثلاثة أشخاص أو أكثر، وقالت هالة لي: «هذا أكثر من 13 ألفاً من أصحاب المشاريع المحتملين، وكانت نسبة الفرق التي تشمل النساء 48 بالمئة! كم من المسابقات في وادي سيليكون فيها نسب مماثلة؟».

الجواب: ولا واحدة. يعكس تزايد دور النساء في الشرق الأوسط تزايد دورهن في جميع الأسواق النامية المستجدة. أردت أن أفهم خلفية هذا التزايد بوضوح أكبر وأن أستكشف الفرص التي تخلقها بعض النساء الرائدات في الأعمال.

يجب توخي الحذر عندما تحاول أن ترسم مخططاً بخطوط عريضة لإقليم غني ومتنوع مثل العالم العربي. فالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج أكثر تقييداً بشكل عام من مصر أو الشام، ويدفعون ثمناً اقتصادياً لا يستهان به مقابل ذلك الموقف. وفق معطيات دراسة شركة Booz حول دور النساء في منطقة الخليج، تشكل النساء في الواقع جميعةً من المواهب ذات المستوى التعليمي العالي مقارنةً بعموم السكان، ونسبة مئوية أعلى بكثير من العاطلين عن العمل.

تقول الدراسة أن «النساء في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية تشكلن 67٪ و63٪ و57٪، على الترتيب، من خريجي الجامعات». ولكن في بلدان مثل الكويت نحو 80٪ من العاطلين عن العمل نساء.

ولكن سواء في الخليج أم مصر أم الشام يمكن أن تجد أمثلة عن القصص القديمة والجديدة. قالت لي إحدى مديرات شركة خدمات أعمال لأعمال ‎(B2B)‎ من بيروت: «الكثير من الرجال هنا، لا سيما المستثمرون الأكبر عمراً، يحكمون علينا من منظور قديم، وهذا قد يكون مشكلاً». أضافت صاحبة مشروع في الإسكندرية التي طورت بوابة إقليمية لتوفير الاتصال بين الأمهات وأطفالهن: «صدقني، أن تكون امرأة صاحبة مشروع مهمة شاقة، فكونها زوجة وأم وابنة يضع عليها ضغوطاً حقيقية فنشعر بذنب حقيقي تحت حمل التوقعات. وفي الوقت نفسه، لا يمنع أحد هذين الجانبين أن تنجح في الجانب الآخر». إلا أن صاحبة مشروع أخرى من القاهرة، التي أسست شبكة اجتماعية، عارضت ما اعتبرته من جانبي تمييزاً بين النساء والرجال، فأجابتني بحدة: «لسنا نساء صاحبات أعمال، إنما صاحبات أعمال نساء. نحن نواجه المشاكل نفسها التي يواجهها أي صاحب أعمال. إن كان هناك أي فرق فنحن، بصفتنا نساء، كثيراً ما نعمل بجد أكبر ونتعاون بصورة أفضل وننهي ما بدأنا به أفضل من الكثير من الرجال».

مهما كان انطباع المرء عن الشرق الأوسط، هناك تغيرات ملموسة تحدث فيه على مر السنين الأخيرة. إن الدور الحاسم للنساء في التنمية الاقتصادية ظاهرة عالمية. كما تبين كل دراسة تتناول أثر النساء على المجتمع، وأحدثها تقرير البنك الدولي عن المساواة بين الجنسين والتنمية 2012، أن رغم بقاء الفجوات، للنساء دور متزايد في إنشاء فرص العمل وإنشاء الأعمال والنشاط الاقتصادي للمستهلك في جميع الصناعات. وليس غريباً أنه، متى أتيحت لهن التكنولوجيا، يكون التوق للإبداع لديهن أعظم من غيرهن.

أخبرتني أليس نلسون المديرة التنفيذية لمنظمة Vital Voices غير الحكومية التي أنشأتها هيلاري كلينتون، والتي تقوم بالتدريب والاستثمار في النساء القائدات في كل أنحاء العالم، أنها ترى أن التغير في الشرق الأوسط جزء من التحول العالمي. «نحن نرى النساء تقمن بسد الفجوة بين الجنسين في مجالات التنمية الاقتصادية وتعليم البنات، ولكن أكبر عمل غير منجز للقرن الحادي والعشرين هو أن النساء لا تزلن تتأخرن كثيراً في القيادة والسلطة واتخاذ القرارات».

وجدت نلسون أن النساء يحظين على مستوى العالم بأقل من 20٪ من المقاعد في البرلمانات وأقل من ذلك في مجالس الإدارة العليا في الشركات الكبرى. ثم أدلت بملاحظة: «إلا أن الأمر الذي يثير البهجة هو أن ديناميكا السلطة قد تحولت بسرعة في السنوات الأخيرة مع زيادة انتشار الشبكات الاجتماعية والأجهزة النقالة. الإدارة، أي التأثير الحقيقي في التغيير، لم تعد تصدر من مكتب في ركن المؤسسة حصراً، بل كذلك من حساب تويتر. التكنولوجيا تغير كل شيء محطمةً الحواجز الثقافية التي كانت تكبت النساء يوماً، خالقةً فرصاً إبداعية لإجراء التغيير الإيجابي».

تقص نلسون في كتابها الذي يحمل أيضاً عنوان Vital Voices («أصوات حيوية») قصة ناشطة الإنترنت منال الشريف التي عارضت «التقاليد» السعودية التي تمنع النساء من قيادة السيارات. لم تكتف منال بقيادة سيارة، إنما صورت نفسها على الفيديو ونشرته على اليوتيوب حيث انتشر بسرعة هائلة. وقبلها بسنوات، في سنة 2008، أنشأت المصرية إسراء عبد الفتاح واحدة من أول مجموعات الفيسبوك في الشرق الأوسط للمناداة بيوم عصيان مدني للاحتجاج على تدني الأجور في معمل نسيج، وبلغ عدد متابعي صفحة المجموعة 77 ألفاً خلال فترة وجيزة. خلاصة الأمر، تقول نلسون، هي: «ظنت النساء يوماً أن لا صوت لنا، وعندما يشاهدن مثل هذه الأشياء يقلن الآن صار لنا صوتا». تشاركت Vital Voices مع شركة ياهو لاستضافة مؤتمر «غيّر عالمك» في مصر. اجتمعت مئات النساء اللاتي لم تلتقين سابقاً إلا عبر الإنترنت، ولم يقتصر الغرض من الاجتماع على تبادل الأفكار والاستراتيجيات، بل حثت النسوة بعضهن على جعل أصواتهن مسموعة.

قالت لي إحداهن وهي روث مسنجر في مكتبها في مانهاتن العامر بأفراد فريقها من الشباب: «نحن هنا في الغرب لا نعطي أحياناً التقدير الكامل للنساء بصفتهن محور الأسرة. تلعب النساء دوراً استثنائياً في المحافظة على تماسك ووظيفة الأسرة. وحتى عندما أفكر عن بيتي، أضطر إلى تذكير زوجي باستمرار أن يتصل بأسرته، وهذا يذكرني بأن الأمور تضيع في المجتمع ككل لولا تدخل النساء».

وتستطرد قائلة: «في العوالم المستجدة توجد وسائل عديدة لإضفاء صفة المواطن من الدرجة الثانية على النساء: طريقة لباسهن والتعليم المتوقع منهن تحصيله. ترى النساء أنفسهن في دور الرعاية قبل كل شيء: إلى الأعلى (الوالدين) والجانبين (الأشقاء والأزواج) والأسفل (الأولاد). وفي نفس الوقت يبخس أغلب الناس تقدير دورهن في كسب الرزق على المستوى الاحترافي. عندما تفكر بأن هناك بين مليار ومليارين من مزارعي الكفاف في العالم، و60 إلى 80٪ منهم من النساء، يجب أن نعيد التفكير في معنى دورهن الاقتصادي الحقيقي». عدا ذلك، الكثير من النساء ينظرن إلى أدوارهن، ومن ثم إلى عملهن، على أنه عمل لا أجر له. يفترض الرجال في كل أنحاء العالم أنهم يجب أن يقبضوا أجراً مقابل عملهم، ولكن أغلب النساء يعملن حتى خارج بيوتهن، مثل إنشاء مركز صحي صغير أو المشاركة في التعليم، ولا يخطر على بالهن أنهن يجب أن يقبضن أجر ذلك. هذا الأمر يبدأ بالتغير».

عندما تصبح مساهمة النساء في كسب الرزق ملموسة في الأسواق المستجدة، أول ما يفعلنه بدخلهن هو الاستثمار.

«نحن نعرف من عملنا في التمويل الصغري أن النساء، متى حصلن على دخل يمكنهن التصرف به يستثمرنه في الأماكن التي تتصف بأعلى أثر تضاعفي لإخراج عائلاتهن من الفقر: في تعليم أطفالهن ورفاههم. أما الرجال فيرجح أن ينفقوا أموالهم على الخمر».

عندما تصبح مساهمة النساء في كسب الرزق ملموسة في الأسواق المستجدة، أول ما يفعلنه بدخلهن هو الاستثمار. «نحن نعرف من عملنا في التمويل الصغري أن النساء، متى حصلن على دخل يمكنهن التصرف به يستثمرنه في الأماكن التي تتصف بأعلى أثر تضاعفي لإخراج عائلاتهن من الفقر: في تعليم أطفالهن ورفاههم. أما الرجال فيرجح أن ينفقوا أموالهم على الخمر». علاوةً على ذلك، يبدو أن النساء يفكرن بالمستقبل دائماً بتتبع تفرعات كل خطوة. «خذ مثال التمويل الصغري مرة أخرى: يقول 90٪ من النساء أن لحظة حصولهن على قرض بمبلغ 14 دولاراً أو أي مبلغ آخر هي الدفعة الوحيدة للتحرر من وضع الاسترقاق بالأجر. لن يتقاعسن أبداً عن تسديد ما عليهن لأنهن لو خسرن هذا المال فهن يعرفن أنهن سيحصلن على مكنسة وأجر قدره 10 سنتات».

تفتح التكنولوجيا إمكانيات جديدة لحل المشاكل في مثل هذه المجتمعات. وفق معطيات مؤسسة التمويل الدولية، تشابه معدلات استخدام الهاتف الجوال والكمبيوتر في المشاريع التي تديرها النساء المعدلات في مشاريع الرجال، وتقارب 90٪، وأكثر من ثلثيها تتصل بالإنترنت دورياً. تجد الإتاحة وحصائلها في أماكن مدهشة أحياناً. في الواقع، الشابات اليمنيات من الفصل السابق لسن إلا بضعة أمثلة من آلاف أمثالهن. كما شرحت مسنجر لي: «أعط المرأة هاتفاً نقالاً وإمكانية شحنه تجدها تبني كشكاً كي تؤمن للناس اتصالات هاتفية مقابل أجر. أتح للنساء رقم جوال سري كي يبلغن عن سوء المعاملة وأمّن إمكانية التحقق من بلاغاتهن دون كشف أسمائهن فيمكن تحقيق العدل. أعرف صاحب مشروع في الهند أنشأ مثل هذه الخدمة، وهو لا يعتبر أن دوره يقتصر على حماية حقوق الإنسان بل يقدم شكلاً من أشكال الصحافة في مجتمع لا صحف فيه. فهو يجمع البلاغات ويتحقق منها وينشرها على الهواتف النقالة ويتحقق من أن السلطات تتابعها. غيره في أفريقيا يقدمون خدمات مشابهة لمكافحة الفساد».

مثل هذه القصص لا تدهش غادة هويدي من القاهرة التي تدير التنمية المؤسساتية في كلية الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. شرحت غادة لي أن حركة كبيرة غير رسمية قليلة التقنية للمشاريع الرائدة تتنامى بين النساء منذ أكثر من عشر سنوات. جاء الكثير من النساء من مهن أخرى إنما لأسباب أخرى: ولعٌ بفكرة ما أو أسلوب حياة أو لتربية الأولاد، قررن أن يبدأن مشروعهن من البيت. تشير غادة إلى أن «مثل هذه المشاريع قد تبدأ بطريقة تقليدية نوعاً ما، مثل صناعة الطعام أو الأدوات المنزلية أو المجوهرات، ولكن من الطبيعي أن سهولة إتاحة التكنولوجيا لا تؤثر فقط على دفع مثل هذه المشاريع بل تسمح للنساء بإنشاء مشاريع إقليمية، وربما العالمية، على الإنترنت فقط».

إن اتساع مدى المشاريع التقنية الرائدة التي أسستها النساء في الشرق الأوسط مثير للإعجاب ومصدر إلهام، كما أنه نافذة تعرُّف على الفرص المستجدة في هذا الإقليم.

تتخلل هذه المشاريع كل قرنة من مجالات الارتجال وحل المشاكل واللاعبين العالميين، ولكني استكشفت أربع أصناف شائعة أخرى: تقديم الخدمات باللغة العربية؛ ومساعدة الأسر الأخرى في تحقيق التوازن بين العمل والحياة؛ والاستفادة من تجربة الربيع العربي في إنشاء منصات تعاونية لمشاركة الحشود؛ وتطوير منصات التجارة الإلكترونية بالمفرق القابلة للتوسع التي تستهدف النساء.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق