ما الذي يجب زيارته في شنغهاي
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة, سياحة

أهم الأماكن السياحية في أكبر مدن الصين.

يطلق على شنغهاي تسمية جميلة "باريس آسيا" لكن هذا التلميح صحيح جزئياً فقط، فبعد حرب الأفيون الأولى التي انتهت عام 1842 قسمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة شنغهاي (وقد كانت وقتئذ مجرد قرية كبيرة يقطنها صيادو السمك) إلى ثلاثة أقسام. أثناء الحرب العالمية الثانية تعرض أكبر جزء من شنغهاي للاحتلال الياباني. في السبعينات عاشت المدينة مرحلة صعبة من الثورة الثقافية. عاد الأجانب إلى شنغهاي فقط في التسعينات. أدخلت الحكومة الصينية نظام تسهيل وتشجيع الاستثمارات الأجنبية مما أدى إلى اندفاعها إلى شنغهاي.

اليوم شنغهاي أفخم مدينة في الصين. أحيت العلامات التجارية من أعلى درجة البريق الجدير بالمدينة الكبيرة الذي اختفى لعدة عقود. ربما لا داعي لتشبيه شنغهاي بباريس، فتاريخ المدينة العملاقة الآسيوية مليء بالصعقات، أما الوضع الحالي وهو تقاطع الثقافات والمشاريع الطموحة للتطور يجعلها تقف وحدها. لنرى كيف يجوز أن نتعرف على ماضي هذه المدينة السحرية وحاضرها الهائج.

آرت ديكو ومرحلة الجاز

في العشرينات والثلاثينات كانت شنغهاي تزداد ثروة فتشكلت في المدينة شبه البوهيمية العالمية فبدأ الجاز وسباقات الخيل وكل أنواع الترفيه الليلي تجذب عشاق الترفيه من كل أرجاء العالم. هذا كان في الماضي لكن فن العمارة منذ ذاك الوقت لم يتغير.

لعل أفضل نموذج لآرت ديكو هو مبنى "شنغهاي 1933". في بادئ الأمر كان هذا المبنى المكون من أربعة طوابق مسلخاً. هندسته المعمارية غريبة وكأنها صورة حية من رسومات موريس إيشير. في الوقت الراهن تحيا فيه المعارض والندوات الإبداعية.

تجدر زيارة متحف الفنون روكبوند سواء من أجل هندسته المعمارية العجيبة (في زمن من الأزمنة كان هناك المجتمع الملكي الآسيوي وبعد ذلك أعاد إعمار المبنى ديفيد تشيبيرفيلد) ومن أجل زيارة معارض الفن المعاصر.

تم بناء Metropole Hotel متعدد المستويات عام 1931 بأسلوب أرت ديكو الباريسي ويذكر بناطحات السحاب الأمريكية من عصر Chrysler Building. تمت إعادة بناءه باستخدام الخرسان المعاصر الأكثر خفة لمنع هبوطه (في شنغهاي تربة فضفاضة بسبب كثرة مستنقعات).

Peace Hotel حيث كان يقيم السهرات تشارلي تشابلن تم فتحه بعد ثلاث سنوات من الترميم.

زوروا Jazz Bar ولكن لتناول كأسين من المارتيني لا أكثر وذلك لتجاوره مع Waldorf Hotel. يوجد في هذا النادي الأسبق بارأسطوري بطاولة طولها 34 مترا حيث يقدمون الكوكتيل الخاص يهذا المكان وفقاً للنظام القديم (الويسكي والأفسنتين وفيرمونت).

الردهة في "شنغهاي 1933"

التراث المعماري

كادت الثورة الثقافية أن لا تخلف أية بصمات، فناطحات السحاب تشهد على انتصار الرأسمالية، ولكن ثمة أماكن حيث يتم الحفاظ بعناية على تراث ذاك العصر. منذ فترة وجيزة فتح أبوابه المتحف الواقع في المقر الأسبق لماو تسي تونغ حيث قرأ الثوري البالغ وقتذاك 26 سنة من العمر أعمال كارل ماركس لأول مرة. من السخرية أن هذا المقر الآن محاط من كل الجهات بمركز تجاري ضخم. سيجوز تناول عشاء جيد في مطعم تصميمي Calypso الذي أنشأ ديكوره الداخلي المهندس المعماري الياباني الشهير سيغيرو بان مستوحياً أفكاره من مقر القائد الصيني. وهذا المقر مثله مثل المبنى المتواضع من طابق واحد كالواحة في مدينة ناطحات السحاب الزجاجية الفولاذية.

شوارع شنغهاي المعاصرة اندماج مختلف الثقافات

شنغهاي اليوم

شنغهاي جنة لمحبي التسوق. أفضل الأماكن ليست بوتيكات أوروبية بل أسواق آسيوية Yu Yuan Gardens و Bazaar. للحصول على تحف ومنتجات محلية زوروا Nanjing East Road. يجوز الإحساس بجو "باريس آسيا" في ممشات مظللة في حي French Concession. كان الفرنوسيون يقطنون هناك من عام 1849 حتى 1946 لذا حافظت المنطقة على الروح الأنيقة لتلك الثقافة. تجولوا في Yandang Road مع زيارة مقاهي ومتاجر صغيرة، وحتى Fuxing Park التي أنشئت بأفضل تقاليد باريس.

من بين كل المدن الضخمة شنغهاي أقرب من غيرها إلى تجارة اللؤلؤ. يجوز زيارة Shanghai Pearl City أكبر سوق لللؤلؤ.

تنزهوا بشوارع متعرجة وبساتين ومعابد في منطقة Huangpu التي يسمونها بـ"المدينة القديمة"، وتذوقوا جوها قبل فوات الأوان، وذلك لأن المدينة القديمة يزاحمها الإعمار الحديث ما أدى حتى الآن إلى اختفاء بعض البساتين والمباني.

كل من يحب السياحة يتوجب عليه زيارة شنغهاي فخليطها المعقد من الثقافات لن يترك أحداً دون انطباع. أما سعر التذاكر في مدينتكم فيجوز معرفتها على Jetradar.com

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق