12 من أسرار الناس الواثقين من أنفسهم

ما هو الذي يميز الناس الواثقين من أنفسهم حقا عن جميع الآخرين.

قد تتخذ الثقة أشكالا عديدة بدءا من غطرسة الملاكم فلويد مايويذر وانتهاء بهدوء جين غودال المتزن . لكن الثقة بالنفس الحقيقية هي عكس القناع الذي يحاول العديد إخفاء القلق به، لا يمكن الخلط بينها وبين أي شيء آخر.

الأمر الواضح، الأشخاص الواثقون من أنفسهم حقا، دائما يكون لديهم ميزة على الأشخاص بطبيعة مشككة ومتقلبة فإن الشخصيات القوية هي التي تلهم الآخرين وتتحكم في سير الأحداث. قال هنري فورد في ذات مرة:

"إذا كنت تعتقد أنك قادر على شيء ما فأنت على حق وإذا كنت تعتقد أنك لست قادر على شيء ما، فأنت أيضا على حق".

الملاحظة التي أدلاها فورد بأن التفكير قد يكون له تأثيرا كبيرا على قدرة النجاح، قد أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة ملبورن. وفقا للنتائج الأشخاص الواثقون من أنفسهم يكسبون مالا أكثر ويرتقون بشكل أسرع على السلم الوظيفي.

ما الذي يميزالأشخاص الواثقين من قدراتهم عن جميع الآخرين حقا ؟

إليك 12 من العادات المهمة والعلامات الدالة على الشخصيات القوية حقا والتي يمكن لأي شخص أن ينفذها.

إن السعادة هي عنصر حاسم للثقة بالنفس وذلك لأنك تحتاج إلى الشعور بالسعادة من نفسك كي تثق بما تفعله.

إن الأشخاص المشعون بالثقة هم الذين يشتقون السرور والارتياح من إنجازاتهم الخاصة وليس من كيفية تقييم الآخرين لإنجازاتهم. وهم يعرفون أنه بغض النظر عن ما يقوله الآخرون لا يكون الشخص جيدا أبدا أو سيئا كما يقولون.

الأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يحكمون على الآخرين لأنهم يعلمون أنه يوجد لدى كل شخص قيمة و لا يحتاجون إلى إذلال الآخرين من أجل الشعور بشكل جيد . إن مقارنة النفس مع الآخرين يحد من الإمكانيات بشكل كبير. الشخصيات القوية لا تصرف الوقت على تقييم الآخرين ولا تقلق حول الامتثال بهم.

أظهرت الأبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه كلما صعب على الشخص أن يقول "لا"، كلما زاد احتمال إجهاده وإرهاقه وحتى اكتئابه. يعلم الأشخاص الواثقون من أنفسهم أن قول كلمة "لا" وهي عادة صحية و لديهم ما يكفي من الثقة لكي تكون الـ "لا" خاصتهم مقنعة. في اللحظة التي تحتاج أن تقول فيها "لا"، يتجنب الناس الأقوياء عبارات مثل "لا أعتقد أن..." أو "أنا لست متأكدا من ذلك...". يقولون "لا" لأنهم يعلمون أنه من خلال رفض المقترحات الجديدة، هم يؤكدون أهمية الخطط القائمة وبذلك يوفرون لأنفسهم الفرصة لتنفيذها بنجاح.

الأشخاص الواثقون من أنفسهم يستمعون أكثر مما يتكلمون لأنهم لا يحتاجون لإثبات أي شيء. يعلم مثل هؤلاء الناس أنه من خلال الاستماع إلى الآخرين بنشاط واهتمام سيكون لديهم فرصا أكثر للنمو والتطور. فهم لا يركزون على المحاولة في إثبات شيء للآخرين، بل على الاتصال بالأخرين لأنهم يعرفون أنه نهج أكثر متعة و فائدة.

نادرا جدا ما نسمع من الأشخاص الواثقين من أنفسهم حقا عبارات مثل: "آه"، "أنا لست متأكدا من ذلك..." و "أعتقد...". يتكلمون بشكل تأكيدي لأنه من الصعب أن تجبر الآخرين على الاستماع إلى ما تقوله عندما يبدو أنك لست متأكد من كلامك .

الأشخاص الواثقون من أنفسهم يحبون التنافس و يحبون تحدي أنفسهم حتى لو كان نجاحهم صغيرا. الانتصارات الصغيرة تؤدي إلى نمو مستقبلات جديدة للأندروجين في مناطق الدماغ المسؤولة عن المكافأة والتحفيز. يزيد عدد مستقبلات الأندروجين العالي من تأثير هرمون التستوستيرون الذي بدوره يعزز الثقة والرغبة على القيام بتحديات جديدة. يمكن لسلسلة من النجاحات الصغيرة أن تعزز الثقة بالنفس لبضعة أشهر.

أظهرت إحدى الدراسات أن أولئك الذين مارسوا الرياضة مرتين في الأسبوع لمدة عشرة أسابيع، قد شعروا بثقة أكثر سواء في الرياضة أو في الدراسة وفي التفاعل الاجتماعي. تميز هؤلاء الناس أيضا بدرجة احترام ذات عالية وبصورة إيجابية لشكل أجسامهم.الأهم من ذلك هو أن الثقة العالية لم تكن بسبب التغييرات في هيئة الجسم، بل بسبب آثار الأندورفين الإيجابية الفورية وهو الهرمون الذي يفرز مع ممارسة الرياضة.

المحاولات المستمرة في جذب الانتباه تبعد الآخرين عنك. يعلم الأشخاص الواثقون من أنفسهم أن التصرف على طبيعتك هو أكثر فعالية بكثير من محاولة إثبات قيمتك. إن موقفك من الحياة يعدي المحيطين بك بسرعة ويجذبهم إليك بشكل أفضل من اتصالاتك الخاصة. يتميز الناس بشخصيات قوية بموقفهم الصحيح تجاه الحياة.

الأشخاص الواثقون من أنفسهم يعرفون كيفية توجيه الانتباه، فبمجرد أن ينتبه شخص ما إلى إنجازاتهم يحولون التركيز على أولئك الذين ساعدوهم في تحقيق أهدافهم. فهم لا يبحثون عن المديح أو الموافقة لأن ثقتهم تنبع من الداخل.

الناس الواثقون من أنفسهم لا يخافون من أن يقوم شخص ما بإثبات أنهم على خطأ.يدلون بآرائهم علنا لأن الحالات التي يخطئون فيها هي التي تسمح لهم بأن يتعلموا والحالات التي يكونون فيها على حق تساعد في أن يتعلم منها الآخرون. إن الناس الواثقين من أنفسهم يعلمون بحدود قدراتهم وإذا أثبت أحد ما أنهم مخطئون لا يعتبرون ذلك إهانة شخصية.

عندما يرى الناس الأقوياء فرصة جيدة لا يفوتونها. بدلا من القلق حول ما يمكن أن لا يعمل، يتساءلون: "ما الذي يوقفني ؟ لماذا لن أستطيع ؟" و يقررون بعزم. لا يحد الخوف من إمكانياتهم، هم يعلمون أن من لا يفعل شيئا لن ينجح أبدا.

الناس الغير واثقين من أنفسهم يشككون في قيمتهم باستمرار وبالتالي يحاولون جذب كل الاهتمام و نقد الآخرين لكي يبدوا على شكل أفضل للآخرين. أما الناس الواثقين، فهم على العكس من ذلك لا يهتمون بقيمتهم الشخصية، نظرا لأنهم يستمدونها من الداخل. بدلا من التركيز على أنفسهم يحولون التركيز إلى الخارج، ما يسمح لهم برؤية كل الأشياء التي يكون المحيطون بهم على استعداد للمشاركة بها. والنتيجة الطبيعية لذلك هي أنهم يمدحون الآخرين باستمرار.

يفهم الأشخاص الواثقون من أنفسهم بأنهم لا يبدون ضعفاء أو أغبياء عندما يطلبون المساعدة. وهم يعرفون بالتساوي نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم التي قد يحتاجون فيها إلى مساعدة.يدركون أيضا أن التعلم من أولئك بمعرفة أكثر منهم هو طريقة رائعة لكي يصبحوا أفضل.