اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة, النمو_الشخصي

يحكي بريت ماكاي المؤلف المشارك لكتاب "فن كيف تصبح رجلاً حقيقياً" عن التصرفات التي يجوز بواسطتها الامتياز عن الناس المحيطين بك.

يبدو أنه يستحيل تحقيق أي شيء في العالم المعاصر ، إذ كل شيء قد اخترع واكتشف قبلنا، وكل أفكارنا قد توصل إليها غيرنا منذ وقت طويل، وكل الفراغات ممتلئة.

هل تحب أن تبدأ التدوين؟ ستضطر على التنافس مع الكثير من المدونين. أتريد تشغيل بودكاست؟ لم تبقى إلا جارتك العجوز التي لا تبث في الإنترنيت. تخطط في تأليف كتاب؟ في السابق كانت هنالك مصافي وهي دور النشر أما الآن فأي حمار إذا كان لديه نوتبوك يستطيع النشر. أتريد أن تصبح نجماً في YouTube؟ آلاف الناس يومياً يحملون فيه مقاطع فيديو.

ملايين مصممو الجرافيك وملايين من المخرجين السينمائيين الهواة: أي شيء تفكر فيه ستواجه على الأرجح مليون من المنافسين الأكثر خبرة.

وكنا نتكلم فقط عن سوق العمل، ولكن توجد كذلك الحياة الشخصية حيث يجوز ألا يقل التنافس حدة. في وقت ما كنت تتنافس لكسب اهتمام فتاة فقط مع زملائك في دراستك الجامعية أما الآن فعليك التنافس مع شبكات اجتماعية ضخمة من المرشحين. لا ينحصر اختيار الشريك الآن ضمن مجتمع واحد وإنما يشمل بلدان كاملة بل وحتى العالم بأسره.

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

لا يبقى إلا الاستسلام، ولكن هذا الإحساس ليس إلا وهماً.

في الوقت الحالي يتمتع الكل بإمكانيات أكثر بكثير مما كان في الماضي ولا ينحصر الأمر فقط في سهولة تأليف كتاب أو مشاركة الناس بإبداعك أو مباشرة في أعمال تجارية، بل الأمر أو الإنسان المتوسط اليوم ليست له أية قدرات تقريباً.

ثمة أشياء يفتقدها عالمنا فعلاً ألا وهي الفكر السليم والذكاء الاجتماعي والأدب والأمانة. في غالب الأحيان لكي تكسب إعجاب الناس وتحقق النجاح يلزمك القليل القليل، ولكن قلّ من يجرؤ على أن يسلك هذا النهج القصير.

لأقدم مثالاً واحداً. أنا أمارس بودكاست وغالباً ما يقول ضيوفي على الهواء بعد الانتهاء: "ما أروع أنك قرأت كتابي وأنت تستعد للمقابلة. أنا أقيم ذلك فهذا شيء نادر جداً".

أنا لا أتفاخر، ولكن هذا شيء مضحك! يمجدون المذيع الذي يجري المقابلة لأنه قرأ الكتاب قبل أن يطرح أسئلة حول مواضيعه، فهذا أدنى طلب للاحترافية، فعن ماذا يجري الحديث؟ ومع ذلك فمعظم ممارسي بودكاست لا يفعلون حتى هذا.

نعم مهما مارست من الأعمال سيكون حولك الكثير من الناس الذين يمارسون الشيء نفسه. ولكن السؤال عن كيفية ممارستهم! في 90% من الأحوال يمارسونها بشكل سيء جداً.

وهذا ما يفتح مجالاً لإمكانيات غير محدودة.

في غالب الأحيان إذا أراد المرء تحقيق النجاح هو يفكر عن ملخص خبرته العملية الذي يجب أن يحتوي على الإشارة إلى التخرج من جامعة جيدة والتدريب الحرفي الصحيح والعمل في شركة غنية. نعم كل هذا لا بد منه.

ولكن ثمة أشياء أخرى وقد تبدو بسيطة لا قيمة لها ومع ذلك فهي بالذات التي تساعدنا على كسب أصدقاء وإيجاد وظيفة مربحة. تلك الأمور البسيطة التي لا ينتبه إليها أحد والتي مع ذلك إذا فكرنا بها فهي التي تميزنا عن غيرنا.

وما هو هذا؟ نقدم قائمة كاملة للأمور التي قلما يفعلها الناس والتي هي لهذا السبب بالذات فعالة جداً، فبفضل هذه التصرفات يمكننا بسهولة أن نتميز عن الناس المحيطين بنا. ابدأوا بها من هذه اللحظة.

1. اشكروا على سهرة ممتعة أو ميعاد

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

هذا شيء سهل جداً ولكن قلّ من يفعل ذلك. إذا دعاك أحد إلى العشاء أو السهرة أو أنت ضربت موعداً مع أحد، فنعدما ينتهي كل شيء غالباً ما يهتم صاحب الدعوة أو الفتاة المدعوة إلى الموعد كيف مضى الوقت وهل استمتعت أنت به. وإذا أعجبك كل شيء اكتب بعد وصولك إلى البيت رسالة قصيرة: "أشكرك مرة أخرى على العشاء الشهي. لقد كان كل شيء رائعاً!". صدقني هذا شيء بسيط جداً ولكن الناس يحبونه.

2. اكتب رسائل الشكر بخط اليد

إذا كان اللقاء ممتعاً جداً اكتب بدلاً من رسالة قصيرة مذكرة شكر بخط اليد واربطها برسالتك. استلمت هدية؟ اكتب مذكرة شكر. مررت بمقابلة عمل؟ اكتب مذكرة شكر. ساعدك صديقك في الانتقال إلى منزل جديد؟ اكتب مذكرة شكر. دعمك أحد في عملك؟ اكتب مذكرة شكر.

فقد باتت الكتابة بخط اليد بالذات فناً منسياً نسياً ، وكل شخص استلم رسالة كهذه سيميزك عن غيرك مباشرة.

3. قم بتعديل رسائلك قبل إرسالها

نعم في بعض الأحيان يستحيل العثور على كل الأغلاط ولكن لا بد من المحاولة، وإذا راجعت نص الرسالة قبل إرسالها مرة أو مرتين لا بد من النص أن يصبح أفضل وهذا يترك انطباعاً أفضل.

4. تعلم إجراء محادثة ودية

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

نهدر وقتاً كثيراً في الكمبيوتر والهاتف الذكي ما يجعلنا إذا التقينا بشخص حي لا نعرف عما نتحدث معه. وهذا شيء محزن وذلك لأن القدرة على استمرار الحوار يفتح أبواباً كثيرة.

بالطبع أي حديث من هذا النوع سيكون سطحياً في بادئ الأمر ولكنه فيما بعد قد يتطور إلى حديث عميق ما يؤدي إلى ربط علاقات جديدة: مع جنس مقابل أو صديق أو صاحب عمل.

5. لا تكن نرجسياً، وهذا تكملة الفقرة السابقة

في أيامنا هذه كثير من الناس حتى ولو كانت لديهم القدرة على الحوار لا يتحدثون إلا عن أنفسهم. إذا كان بمقدروك الاستماع إلى مخاطبك وطرح أسئلة له فأحسنت التصرف.

6. لا تنظر إلى هاتفك الذكي في أثناء الحديث

في زمننا هذا اهتمام الكثير من الناس شارد، وإذا كان بمقدرتك أن تركز نظرك ولو لنصف ساعة على شخص أثناء تناول وجبة أو إجراء حديث فإنه سيحس أنك تمتاز عن غيرك.

7. أرتدي ملابس أنيقة قبل الذهاب إلى مقابلة عمل

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

ليس من الضرورة ارتداء بدلة ثلاثية القطع (إلا إذا كان هذا من مطلوبات الوظيفة)، ففي مثل هذا الحال ليست الزيادة أفضل من النقصان. ومع ذلك إذا ارتديت لباساً أكثر أناقة من الموظفين الذين توظفوا من قبلك في هذه الشركة فهذا سيمزك عن سائر المرشحين. وقبل كل شيء حذاء لماع وقميص مكوي والنظافة الشخصية.

8. حضر أسئلة للذي سيجري مقابلة معك

لقد تبين أن العاملين في شؤون الموظفين يندهشون في كل مرة، إذ يأتي إليهم أشخاص يتحيرون عند انتهاء المقابلة من اقتراح لهم بطرح أسئلتهم فيلزمون السكوت. أما أنت فلا تتحير واطرح أسئلتك.

9. اذهب إلى مواعيد حقيقية

في هذا العالم المليء بدردشات واتصالات هاتفية وتبادل رسائل قصيرة سيفوّقك الموعدالحقيقي على غيرك بكثير. ما معنى تاموعدالحقيقي؟ ثلاثة أسس: خطة موضوعة، أنتما اثنان فقط، أنت تدفع.

10. تعلم الاعتذار

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

يظهر أن جيلنا عاجز عن نطق كلمة "سامحني". حدث غير مرة أنه في مطعم ما كانوا يحضرون لي ليس الشيء الذي طلبته، وعندما كنت أقول هذا للنادل كان يكتفي بالامبالاة وتصحيح الخطأ، ولا يعتذر. منذ أيام تكرر مثل هذا الحادث من جديد، ولكن هنا اختارت الإدارية موقفاً آخر تماماً: لقد جمعت كل طلبي وأضافت إليه حلوى مجانية. هذا شيء نادر الحدوث، ويبدو هذا التصرف على الخلفية العامة بارزاً جداً يجعل صاحبه فائزاً. بعد أن أكملت وجبتي وجدت الإدارية وقلت لها أن تصرفها هذا قد أعجبني جداً وأني سأزور هذا المطعم من جديد.

لكن قطاع المطعم ليس إلا مثالاً. إذا حدث خطأ في العمل معظم زملائنا يكتفون فقط بلفظ "فهمت"، أما الاعتذار الصادق فيظهر أنك مستعد على تحمل المسؤولية وتفهم أن الأمور سارت ليس على نهجها وكيف أثر هذا على الشركة والزملاء. وبالطبع لا بد من إزالة آثار الخطأ بسرعة وتفادي تكراره.

وهذا يخص الحياة الشخصية أيضاً: إذا فعلت شيئاً خاطئاً اعتذر فهذا شيء سهل للغاية ومهم للغاية. من المحتمل أن هذه المشكلة ستتكرر ولكن حتى لو عجزت عن التغلب على العيب من المهم إظهار أنك تفهم إلى كم هذا الشيء يزعج صاحبك.

11. إذا قلت فافعل

أستلم رسائل كثيرة من الشباب الذين يرغبون في العمل مع منشورنا مثلاً نشر مقال أو إقامة شراكات. يعبرون عن أفكارهم بتحمس كبير وبعد ذلك يختفون ولا أثر لهم. وأنا كثيراً ما أفكر ما الذي يحدث معهم بعد إرسال رسائلهم ما يجعلهم يصمتون إلى أبد الآباد؟ لا تكن مثلهم.

12. كن إنساناً آمناً

اثنا عشر شيء اعتيادي  يساعدك على التميز بين الجماهير

هذه الصفة نادرة جداً من بين الشباب. أوفي بوعدك واحضر في الوقت المناسب (ولا تنسى الحضور نفسه)، كن دقيقاً بالمواعيد، لا تعطي وعوداً كثيرة، رد على الرسائل سريعاً، لا تناقض بين قول وفعل.

هل العالم مليء بالمصممين المستقلين والفنانين ومحرري الفيديو والمبرمجين؟ طبعاً نعم وعددهم يحصى بالملايين. ولكن هل الكثير منهم يمارس حرفته بكل أمانة ومهارة عملية؟ هؤلاء يحصون بالوحدات.

إذا كنت عبقرياً وتتمتع بمهارات مطلوبة وإضافة إلى ذلك أنت إنسان آمن تتجنبك كل مشكلات التنافس.

قد يبدو أن المختصين الجيدين مثلهم مثل الأناس الجيدين جم غفير، ولكن إذا تمعنا سيظهر أنه من بين مئات المنافسين لا يوجد سوى عدة أشخاص ذوي قيمة. ليس من الصعب التميز بين الجمهور، في غالب الأحيان يكفي إعارة اهتمام لأبسط الأمور فقط.

منافسوك عميان وعاجزون والعالم مليء بالفرص. جاهد!

المصدر: The Art ofManliness

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق