"لماذا تريد العمل عندنا؟" يطرح هذا السؤال في كل مقابلة عمل عاجلاً أم آجلاً، وتوجد عليه عدة أجوبة شائعة، وواحد منها أفضل من سائره. روى كريس ماكهوف مؤلف كتاب "فن الإدارة" عن أكثر الخيارات انتشاراً وما الذي يسمعه المحاور في كل منها.
الجواب رقم 1
"إنه عمل صعب ولكنه ممتع، وأنا على علم بأن شركتكم تهتم بأمر تعليم وتطوير العاملين".
ما الذي أسمعه: هذا المرشح يقيم الشركة لأنها تطرح قضايا صعبة ويريد أن نستثمر في تطويره/ تطويرها.
الجواب رقم 2
"لدى شركتكم فريق ممتاز وثقافتها إيجابية"
ما الذي أسمعه: هذا المرشح يريد أن يحيط به في الشركة ناس لطفاء وأن تعتني الشركة بالحفاظ على روحها.
الجواب رقم 3
" أرى أن شركتكم تزدهر وتمنح فرص كثيرة للتطور".
ما الذي أسمعه: هذا المرشح يريد بأن تمنحه الشركة إمكانيات لتطوره الخاص.
كما وتوجد أجوبة أخرى مماثلة لها، ولكن عموماً تلك هي المواضيع الأساسية التي أسمعها كل مرة. في الواقع يوضح المرشح ما الذي بتصوره سيكسب هو إذا توظف في هذا العمل. ولكن يوجد خيار خاص للجواب تلك اللحظة الجميلة والنادرة حين يسعدني ما أسمعه.
الجواب رقم 4 (المثالي)
"السبب بسيط: لقد تعرفت على مهمتكم ورؤيتكم. لقد درست البيانات عنك وعن شركتك في الشبكات الاجتماعية، والتجأت إلى اتصالات العمل وغيرها من المصادر المتاحة للجميع. في نتيجة ذلك أظن أنه يمكنني صياغة أربعة تأكيدات وأرغب في أن تثبت على أفكاري".
بهذا الشكل بالذات يساعد التحضير التمهيدي للمرشح بأن يتميز عن غيره. يطلب من الموظف بأن يبدي عن فهمه للنقاط التالية:
- ما النتائج التي تريد الشركة أن تتوصل إليها،
- ما الذي يعيق التوصل إلى هذه النتائج،
- لماذا هذا العمل مهم إلى هذا الحد للشركة وللمحاور شخصياً،
- أفكار معينة لمساعدة الشركة على التوصل إلى النتائج المطلوبة.
حين يرد المرشح بهذا الشكل يظهر أنه جاء إلى هنا ليس فقط لمصالحه الشخصية، بل جاء إلى مقابلة العمل محضراً نفسه ويقدر على توضيح ما هي الفائدة التي يمكنه أن يأتي بها للشركة.
حين أسمع الجواب رقم 4 لم أعد أشك أن المرشح يتميز بالصفات التالية:
- المهارات الممتازة في الاتصالات،
- الاجتهاد، فقد بذل هذا الشخص جهده واستخدم النهج الإبداعي لكي يدرك وضع الشركة،
- الفهم الأساسي حول كيفية عمل الشبكات الاجتماعية،
- وجود شبكة الاتصالات المهنية والقدرة على العمل بها،
- إدراك الأعمال التجارية وأهدافها ورؤيتها،
- إدراك الخسائر المحتملة التي قد تتكبد بها الشركة في حال الفشل، وكذلك الآفاق في حال النجاح،
- إدراك العوائق على طريق الشركة،
- القدرة على الشرح المقنع لماذا هو بالذات الذي تحتاج الشركة إليه.
حين يطابق جواب المرشح الاستراتيجية الرابعة فيرجح أن مواقفنا تتطابق فيما يلي:
- كوننا متوظفون في الشركة فنحن نفعل كل ما هو المطلوب للأعمال التجارية حتى ولو هذا ليس تماماً الشيء الذي نرغبه،
- نحن نتغير ونتصرف طبقاً لمتطلبات مصالح الأعمال التجارية ولا ننتظر متى تتغير الشركة طبقاً لرغبتنا،
- نحن قبل كل شيء نعمل من أجل الأعمال التجارية التي تعمل بدورها على العميل، وإذا سارت الأمور على ما يرام فستعتني الأعمال التجارية بنا أيضاً.
اختر المرشحين الذي يكون جوابهم أقرب إلى الخيار الرابع. أما إذا دعوك إلى مقابلة العمل فحضر نفسك جيداً كي ترد على السؤال "لماذا تريد العمل عندنا" بهذا الشكل تماماً. بعد ذلك استعد على أن تسمع مباشرة السؤال: "أي راتب تريد ومتى تستطيع أن تباشر في العمل؟".