ماذا تهدي لنفسك كموظف: أربع أفكار

في غالب الأحيان إذا كان شخص ما يقدم هدية لنفسه فهذا شيء مهم، شيء هيهات يقدمه له أحد غيره. بالطبع قد تكون هذه الهدية على شكل أداة ذكية جديدة أو جوهرة ثمينة أو أي شيء آخر، ولكن توجد طرق غير مادية لإفراح النفس وهي قد تأتي بفائدة على المدى الطويل.

تصور أنك تجهز هدية لإنسان متميز جداً وهو أنت كموظف. فكر بالأشياء التي قد تفيدك في ترقيك الوظيفي بشكل مباشر أو غير مباشر، وبالعادة هذا الشيء لا يكون الذي يجوز مسه بالأيدي. الهدايا "الوظيفية" كهذه هي وسيلة استخدام الأعياد كحجة بأن تسمح لنفسك شيئاً مهماً فعلاً. فلننظر في عدة أمثلة.

قد يبدو غريباً إذا سمينا الإجازة "هدية للنفس"، لكن الكثير من العاملين لا يستخدمون الإجازة السنوية المأجورة كاملاً وهذا ليس بجيد، وذلك لأن الإجازة ليست مجرد إمكانية عدم الذهاب إلى المكتب لفترة أسبوعين. الإجازة تساعد على الاسترخاء والتجدد والتذكر أنه توجد في الحياة أشياء أخرى غير الترقي المهني.

على أي حال الإجازة المأخوذة في الوقت المناسب يمكنها أن تؤثر على الترقي المهني بطريقة مباشرة جداً، وذلك لأنه قد يحدث أن حل مشكلة ما لا يحتاج إلا إلى الابتعاد عنها لمسافة معينة. حتى ولو قضيت الإجازة كلها في التعويض عما نقص لك من النوم فهذا قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية حين تعود إلى العمل.

الكثير منا يفكرون بتعلم لغة أجنبية أو برمجة أو كسب أية مهارات مفيدة أخرى. من السهل المماطلة في مثل هذه الأمور، ولكن هذا قد يؤدي إلى عواقب مأساوية بالنسبة لترقيك المهني.

أجد وقتاً لكسب مهارة جديدة تساعدك في عملك أو تزيد من فرصة التوظيف. في بعض الأحيان يكون الشيء الأصعب هو الابتداء لذا لا تخف من القيام بالخطوة الأولى.

قد يأذن لك رئيسك أن تخطئ بالكاد، ولكن من المهم أن تأذن أنت هذا لنفسك. هذا لا يعني أنه عليك العمل بشكل مبتذل وإنما الحديث يجري عن الاستعداد على المخاطرة وتجربة شيء قد تكون نهايته الفشل.

مثلاً يمكنك إرسال الموجز عن خبرتك الوظيفية إلى وظيفة شاغرة تحتاج إلى مهارات أخرى، أو تطلب توسيع واجباتك الوظيفية. ليس كل محاولة من هذا النوع تنتهي بنجاح، ولكن إذا كنت تمتنع عن التجربة فقط لأن النهاية قد تكون الفشل فلن ترى النجاح أبداً.

إذا لم تكن مرتاحاً من عملك أو مجرد تريد أن تجرب شيئاً جديداً فتذكر أنه يحق لك تماماً التقدم إلى الأمام. بالطبع ينبغي الإقبال إلى هذه القضية بمسؤولية وحساب احتياجاتك المالية، ولكن البقاء في نفس مكان العمل فقط لأنك اعدته ليس بأفضل فكرة.

ينبغي على العمل ألا يساعد فقط على دفع حساباتك بل ويجب أن يأتي بمتعة. إذا لم يكن الأمر كذلك فلا بد من التقديم لنفسك باستمرار هدايا تساعدك في وضعك. بالطبع يستحيل أن تضع العمل الجديد تحت شجرة عيد الميلاد ولكن فلتساعدك هديتك في ترقيك المهني أو ترفع من أهليتك أو مجرد تجعلك تشعر نفسك أفضل.