عشر أسئلة يتعلق بها ترقيك في المهنة

بعد أن نرسل الموجز حول خبرتنا العملية عشرات المرات وكذلك بعد ذهابنا نفس العدد من المرات إلى مقابلات العمل نعتبر مقترح العمل المنتظر كمكافأة مستحقة، ولكن تذكر: إذا اقترحوا لك عملاً فهذا لا يعني أنك مجبور على الموافقة.

مقابلة العمل عملية ذات اتجاهين، وفي حين يقوم صاحب العمل المحتمل بالتعرف عليك لا بد أن تنال المعلومات أنت أيضاً. من المهم الرد على الأسئلة العشر التالية.

في بعض الأحيان يكون الناس فرحين جداً من قبولهم إلى العمل لدرجة أنهم ينسون التساؤل عن الشروط مثلاً متى بداية الدوام وما هو المشروع للأسابيع الأولى. لا تخجلوا أن تسألوا هذا، وذلك لأن أخذك لزمام المبادرة يخفف من أعباء الحياة لصاحب العمل.

قد يحدث أنه في مقابلة العمل الأولى لا يناقش الراتب ، ولكن إذا كان المحاور لم يتطرق إلى هذا الموضوع في المقابلات الأخرى فلا بد من طرح هذا السؤال مباشرة. كما ولا بد من التفسير ما إذا كان هذا المبلغ نهائياً أم بقي الباب مفتوحاً للمتاجرة.

قد لا تكون مرتاحاً تماماً من راتبك لكن صاحب العمل يعوض ذلك بالمزايا الإضافية. من المهم عدم الخجل من طرح الأسئلة إلى أن تظهر أمامك صورة جلية عما الذي اقترحوه لك.

استفسر هل يوجد التأمين الطبي وأية خدمات تنتمي إليه. إذا جاز الأمر إدراج الأطفال وأفراد العائلة إلى التأمين فاستفسر كم يكلف هذا. عموماً حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات.

بالطبع عند دخولك المكتب من أجل مقابلة العمل من الصعب الإدراك الصحيح هل الزملاء المقبلون مسرورون من عملهم أم يقبلون إلى عملهم بكسل وملل، ولكن يمكن أخذ انطباع عن هذا ولو من بعيد.

إذا سنحت الفرصة بالمرور عبر حجرات العمل فانظر كيف يعمل الناس. الواحد يتوقع من العمل في المكتب التواصل الوثيق مع جماعة الزملاء، والآخر بالعكس يفضل ممارسة عمله بسكوت، ولكن لا بأس من الإدراك ما هو الجو الذي ستنضم أنت إليه. كما ويجوز سؤال منتقي الموظفين عما تفعله الشركة لتوفير جو العمل الملائم.

إذا كانت الشركة تعيش مراحلها الأخيرة فحتى لو أنك شخصياً وجدت العمل الذي كنت تحلم به فسعادتك لن تدوم طويلاً. ما الذي يفكر عن الشركة الموظفون السابقون والحاليون؟ غالباً ما يمكن إيجاد المناقشات المناسبة في الإنترنت. إذا كان أصدقاؤك يعملون في هذه الشركة فاسألهم. كما ولا بد من تحليل الرأي العام وإدراك ما هي صورة الشركة وإلى كم هي موزونة وكيف يعاملون الموظفين فيها.

في غالب الأحيان ترى في مرحلة من مراحل مقابلة العمل الشخص الذي ستعمل تحت إمرته. من المستحيل تقدير الإنسان خلال دقائق ولكن لا بد من الانتباه كيف يعاشر رئيسك المتوقع سائر المشاركين في مقابلة العمل.

من السهل الخضوع للراتب الجيد والضمان الاجتماعي، ولكن لا تنسى أن مكان عمل معين هو إحدى الأطواب التي يبنى بها ترقيك المهني، ولأجل بلوغ هدفك لا بد من التحرك صوبه وعدم الاكتفاء بجلب المال إلى المنزل مرتين في الشهر. اسأل نفسك: هل هذه الحركة إلى الأمام أم لا؟

السؤال الشبيه: هل توجد إمكانية التطور المهني داخل الشركة؟ لا بد من مجرد طرح سؤال في مقابلة العمل أي تقدم ممكن في هذه الوظيفة. وهكذا ستدرك آفاقك وعدا ذلك إنها معلومة إضافية تدل بصورة غير مباشرة ما إذا كان سائر الموظفين مسرورون من الشركة.

الناس مختلفون، والبعض يحبون العمل في ظروف التوتر الشديد والآخرون لا يتحملون ذلك طويلاً، البعض يفضلون المكوث في العمل حتى الصباح والآخرون يحتاجون إلى ثمان ساعات يومياً من النوم من أجل الحفاظ على صحتهم ، لذا استفسر سلفاً أي عبء سيقع على عاتقك وقرر ما إذا كان نظام كهذا يناسبك أم لا.

قبل التوقيع على العقد ادرسه بانتباه. مثلاً قد تظن أنك ستنضم مباشرة إلى طاقم العمل، وفي حقيقة الأمر سيتبين أن الفترة التجريبية ستستمر نصف عام ويمكنهم أن يقيلوك في أية لحظة دون تفسير الأسباب. إذا كان شيء ما في العقد غامضاً فلا تخجل أن تقول أنك تحتاج إلى أخذه إلى المنزل وتحليله بهدوء والاستشارة مع المختص في القانون.