ثمانية أشياء ينبغي إنجازها قبل الثامنة صباحاً

حاول إدراج إلى جدول أعمالك الصباحية هذه العادات البسيطة ولكن هامة.

يستيقظ رئيس Apple تيم كوك كل يوم قبل الرابعة صباحاً، ورئيسة PepsiCo إندرا نويي تأتي إلى مكتبها في السابعة صباحاً، أما مدير Twitter و Square جاك دورسي فمستعد للعمل في السادسة صباحاً.

قد يبدو هذا لك زيادة عن الحد، إذاً حان أوان الإدراك أنه كيف يمضى الصباح يعود إلى ذلك مضي بقية النهار. تفيد الأبحاث أن العادات الصباحية تساعد على أخذ زمام المبادرة وتغيير الحياة إلى الأفضل. ناهيك عن أنه من الصعب التوصل إلى النجاح والثروة إذا كنت بالكاد تلحق إلى عملك.

قد تبدو فكرة التضحية بساعتين من النوم اللذيذ موحشة لكن النتيجة تستحق ذلك. ليس من الضرورة الخروج في الخامسة صباحاً للجري، ولكن حاول إدراج إلى جدولك الصباحي هذه الحيل الصغيرة ولكن مهمة.

حين سألوا رئيس Tesla إيلون ماسك من أين له هذا القدر من المعارف حول العلم والصواريخ قال: "أنا أكثر من القراءة". ويؤكد على ما قاله ماسك الكثير من الباحثين ومدمني المطالعة من أصحاب المليارات.

بما أن الصباح يمضي عادة في جو هادئ توجد جدوى من تخصيص بعض الوقت للقراءة. ارتحت ليلاً إذاً لديك إمكانية التركز بأقصى الحدود واستيعاب البيانات، وهكذا تشغل دماغك قبل بداية دوام العمل.

يساعد الحوار الداخلي مع النفس على إنجاز أكثر بكثير وحماية النفس من كل شيء سلبي، لذا حتى القوات البحرية الخاصة تستخدم هذه التقنية. ابدأ نهارك بتزويد وعيك بالأفكار الحسنة، فهذا سيرفع من معنوياتك ويساعدك على التحسن في عملك.

حين تستوعب مهارة التفكير بالإيجابيات ينبغي وضع خطة انتصاراتك في المعارك اليومية. يكفي فقط تسجيل المهام الواجب تنفيذها خلال النهار وتصبح حياتك منتظمة أكثر. فبدلاً من التمسك بكل شيء دفعة واحدة (وأنت تعلم أن هذا لا يأتي بنتائج كبيرة) يجب ترتيب الأفضليات بصورة عقلانية.

من الصعب التقدم في ظروف الفوضى السائدة. ولكن حين تنفذ المهام واحدة تلو الأخرى توجد إمكانية إجراء تحليل دقيق لكل شيء حتى الأصغر و البسيط. اسأل نفسك هل هذا الشيء فعلاً ملح إلى هذه الدرجة؟ هل يمكنني تكليفه لشخص آخر؟ هذا هو سر الإنتاجية الذي يحاول الكثيرون التغاضي عنه.

من المحتمل جداً أن الإلهام سيساعدك على مغادرة الفراش أفضل حتى من أقوى قهوة. البعض يجدونه في أشرطة فيديو تحفيزية، والبعض الآخر يحتاجون فقط إلى تبادل بعض الكلمات مع الحبيب أو الصديق، والبعض يفضلون التأمل.

توجد طرق كثيرة للتحمس. لا يهم أية طريقة تناسبك ولكن النتيجة واحدة ألا وهي أن النشاط يأتيك كي تجتهد أكثر في عملك ومع ذلك تحافظ على مظهرك الخارجي.

تخطيط الميزانية يأتي بنتائج جيدة. لكن كل الجهود تذهب هباء إذا خرجت المصروفات خارج حدود التخطيط للسبب الوحيد أن عقلنا منغمر في حل قضايا العمل فيتعذر علينا إلى جانب ذلك حساب كل قرش.

من أجل تجنب ذلك علم نفسك قبل كل شيء الوضع في الجزدان في الصباح تلك الكمية من المال التي تحتاجها فقط لكي يمضي نهارك دون خسائر وتبقى ضمن إطار الميزانية. في الحالة المثلى يجب أن يكون هذا أدنى مبلغ. وبعد ذلك عند الإمكانية اترك بطاقات الائتمان في البيت ، وهكذا تستطيع الاستغناء عن الديون لأطول وقت ممكن.

بدلاً من دفع فوائد باهظة تستطيع تخصيص هذه الموارد لاستثمارها فتزيد من ثروتك مع الزمن.

إذا كنت شاكراً فهذا يعني أنه لديك في مخزونك كمية هائلة من الأفضليات المبرهن عليها علمياً. إنتاجيتك سترتفع والإجهاد سيخف وستشعر نفسك سعيداً.

يقترح الخطيب الشهير أنتوني روبنز تخصيص في كل صباح ربع ساعة للتفكير عن كل ما هو في حياتك يستحق الشكر.

الفطور هو أهم وجبة في اليوم. يؤكد الرؤساء الناجحون ابتداء من برانسون وانتهاء بزوكربيرج أن الفطور الوافر الصحي يفيدهم كثيراً.

العلم متضامن معهم، فوجبة الفطور تساعد على التركيز والحفاظ على المظهر. والذين لا يرغبون في إنفاق الوقت الصباحي على الطهي يمكنهم إعداد كل شيء في المساء.

كما ويجوز إجراء قبل الثامنة صباحاً رياضة صباحية، وهذا ما سيشكرك عليه عقلك وجسمك. والحديث لا يجري حول التدريبات المنهكة والتمارين الشاقة، يجوز مثلاً فقط الذهاب إلى المكتب سيراً على الأقدام.

لقد اكتشف الباحث توماس كورلي أن الأثرياء يخصصون للتفكير والتمعن ربع ساعة كاملة على الأقل في اليوم. خلال هذا الوقت يفكرون عن كيفية تحسين الحياة: مثلاً كيف يكسبون مالاً أكثر. "حين يحتاج الأغنياء إلى المال لا يتساءلون عن جواز ذلك وإنما يتصرفون مباشرة" هذا ما قاله كورلي.

ولكن قلّ من يستطيع الانقطاع عن عمله في وسط الدوام المتوتر وإيجاد وقت للتفكير عن أموره الخاصة.

هذا هو السبب أن الساعات ما قبل الفجر هي أفضل وقت لهذا. لا شيء يمنعك من التفكر بالنهار المقبل وكيف تخطو خطوة أو حتى نصف خطوة صوب أهدافك الطويلة الأجل. ومع الزمن ستساعدك هذه الدقائق القليلة على تجسيد الأحلام.