خمس أساطير حول رموز النجاح

ترتبط صورة الإنسان الثري حتماً بالحلي اللماعة واليختات الفاخرة والبدل الغالية والأدوات العصرية. يجوز السعي نحو حياة الترف الجميلة ويجوز السعي وراء الحياة الميسورة. نقدم بعض الأشياء التي تبدو دون شك رموزاً للنجاح، وكذلك عدة مشاهير يثبتون أن الأمر ليس كذلك.

ولا أية أدوات ولا معاطف ولا سلاسل ذهبية لن تجعلك تبدو فخماً أكثر مما أنت في الحقيقة. إجري مجرى مارك زوكربيرج فهو يرتدي تيشيرتات رمادية لا تتغير والصندل البسيط، ولكن هيهات أنه أحداً يشك في نجاحه.

لا بد أنك قد سمعت أن الناس دون التعليم العالي يكسبون أقل ولا يمكنهم أن يفلحوا أبداً. يرجح أن مؤسس Apple ستيف جوبز هو أشهر صاحب ملايين الذي لم يتخرج من جامعة كما ولم يضيع الوقت هباء في مدرسة عليا، وإنما كان يقول أنه يريد أن يجعل واجهة المستخدم في جهازه الكمبيوتر جميلاً مثل الكتابات الخطية على الخطابات في الحرم الجامعي.

يمتلك إيلون ماسك عشرين مليار دولار تقريباً ومع ذلك يستمر في تطوير كل شركاته الخمس، فيعمل يومياً لا أقل من 12 ساعة. الأغنياء ليس الذين لا يفعلون شيئاً سوى هدر المال وإنما الذين يستمرون في جمع ثرواتهم بتطوير مشاريعهم والافكار المربحة الجديدة.

ما زال المستثمر وصاحب المليارات الأسطوري وارن بافت يعيش في المنزل الذي اشتراه عام 1957 مقابل 31 ألف دولار، ويركب المواصلات العامة ويلعب البريج، فلا فيلات ولا طائرات خاصة ولا سهرات باهرة. فهذا التوافق بين الثروة الطائلة وعدم الرغبة في التباهي بها هو بالذات الذي يثير إعجاب الناس في كل العالم.

في الوقت الذي ينفق بعضهم المال على سيارات جميلة ولكن غير عملية ، يرهن الآخرون على التوافق بين السعر والكيفية. مثلاً توجد ضمن مجموعة مؤسس إمبراطورية Alibaba جاك ما كروس أوفر صيني متوسط الحجم يكلف أقل من 25 ألف دولار وأرخص بعدة مرات من Ferrari أو Bugatti الفخمتين.

ولا أية أشياء جميلة أو غالية أو التي تبدو فاخرة لن تجعلك أكثر نجاحاً حتى في أعين الناس.

إذا أردت أن تذهل محدثك أو صاحب عملك تسجل في دورة وطور مهاراتك وتعلم أشياء جديدة باستمرار. إذا استلمت ميراثاً فجاءتك فوراً رغبة الذهاب إلى متاجر فكر ما إذا كانت هنالك طريقة إنفاق هذا المال بعقلانية أكثر. إذا قررت إنفاق المكافأة على سيارة جديدة فلا تستعجل في الجري وراء الحداثة الأكثر موضة، وإنما القي نظرة فاحصة على نموذج غير غالي ولكن آمن، واستثمر الفرق.