ماذا تفعل لو كنت تستحق عملاً أفضل مما تقوم به

أنت ذكي وخبير، فلماذا لا توكل لك الرئاسة عملاً حيث توجد مسؤولية أكثر؟

لديك درجة تعليمية وخبرة سابقة، وأنت حالياً موظف مؤهل بما فيه الكفاية، لكن الرئيس لا يريد الاعتراف بأن لديك قدرات أكثر مما هو يظن.

مثل هذه الحالة لا تهين الكبرياء وتفسد المزاج فسحب بل وتعيق التطور المهني، فهيهات أنه سيرفعونك بلا شيء أو من أجل سواد عيونك.

لا تيأس، فإظهار للرئاسة أن لديك قدرات أكثر ممكن.

الشخص الذي يقللون من قيمته في العمل ربما ميال نحو أن يروي للرئاسة أية مهام أصبحت بالنسبة له مملة وسهلة جداً، ولكن في حقيقة الأمر ينبغي التصرف بالعكس أي التوضيح أنك قادر على الأخذ على عاتقك عملاً أكثر صعوبة، مثلاً بدلاً من أن تقول أن استئجار قاعة المؤتمرات وتنسيق طلبات الغداء أقل مما تستحق حاول أن تقول:

"أظن أنه إذا أخذنا بالحسبان خبرتي فمن الأفضل تشغيلي في إنشاء التقارير، فهذا سيأتي للأعمال التجارية بفوائد أكثر".

وهكذا فأنت لا تشتكي وإنما تقدم مقترحاً بنّاء.

إذا لم يكن الرئيس يريد تشغيلك في مهام صعبة فمن الأفضل أن تخترع مشروعاً مفيداً للأعمال التجارية ومن ثم تنفذه في وقت فراغ، وهكذا تظهر للإداري قدرتك على النجاح في مسائل كهذه دون معارف إدارية. وبما أن هذه النتيجة تعبر عن نفسها بنفسها يمكن التوقع أن الرئيس سيخلصك من بعض المهام المملة ويبدلها بأخرى أكثر جدية ومفيدة للترقي المهني.

إذا تعثرت بعد سنوات عدة من العمل في موقف معين فهذا شيء، أما إذا قيل لك أنه عليك التعامل مع هذه المسائل بالذات لكي لا يحدث هذا التعثر، فهذا شيء آخر.

إذا كنت طوال النهار تقوم بالأعمال التي لا تتعلق بوظيفتك يحق لك تماماً أن تلفت انتباه الرئاسة على ذلك. من الأفضل عدم الشكاية ولكن يجوز أن تعبر عن خيبتك لسبب أن العمل الذي تمارسه يختلف كثيراً عن العمل المتفق عليه. إذا أدرك الرئيس أنك توظفت لعمل آخر وهذا مسجل على ورق فيرجح أنه سيدرك خطأه.

نعم إن الاعتراف أن تقوم بالعمل الذي كبرت منه منذ زمن طويل شيء مؤلم جداً، ولكن هذا الوضع يجوز بل ويتوجب تغييره لتعلق ترقيك المهني وسعادتك بهذا.