هل تستطيع أن تعمل لنفسك: مرجعية

كثيرون من الذين يعملون لدى غيرهم يحلمون بعملهم الخاص وذلك لأنك ستكون سيد نفسك تضع المهام بنفسك وتشكل جدول العمل بنفسك أيضاً. ولكن قبل القفز إلى المجهول لا بد من التأكد أنك مستعد على ذلك مادياً ومعنوياً ومالياً. إذاً ما هي الأسئلة التي لا بد من طرحها لنفسك مبدئياً؟

الشغف شيء رائع ولكن إذا لم تكن لديك خطة تجلب وفقاً لها العملاء وتطور أعمالك التجارية وتدير سير العمل فعلى الأرجح أنك ستفشل. لذا قبل الامتناع عن الراتب الشهري وتحمل المسؤولية الكاملة قم بحل القضايا التالية:

وفقط بعد التفكير في كل هذه الأمور يجوز اتخاذ خطوات حاسمة.

إذا كنت قد اعتدت المكتب فالتحول إلى العمل في المنزل قد يكون صعباً، لذا لا بد من التفكير أين وكيف ستعمل. مثلاً إذا كنت مهندساً معمارياً فهيهات أن منضدة صغيرة في ركن من أركان شقة استوديو ستناسبك كمكان عمل ولا سيما إذا كنت تحتاج إلى لقاءات مستمرة مع العملاء ومناقشة المشاريع.

لنكن واقعيين: الأعمال الجديدة لا تأتي بالربح مباشرة، وفي بعض الأحيان يستغرق هذا سنوات، فإذا قررت أن تصبح حراً طليقاً تأكد من وجود احتياط كافي من المال. كل إنسان لا بد أن يخزن القرش الأبيض إلى اليوم الأسود بحجم مصروفات 3-6 أشهر، ولكن عند الشروع في الأعمال الجديدة لا بد الادخار ما يكفي لسنة.

ليس كل محترف يمكنه أن يصبح رجل أعمال ناجح، وإذا كنت تفتقد خبرة إدارة مختلف نواح الأعمال ستكون لديك أوقات عصيبة. لنفرض أنك تشغل شركة استشارية لتكنولوجيا المعلومات. ربما أنت ماهر في الشبكات ونظم الكمبيوتر، ولكن لا تفهم شيئاً في التسويق والمحاسبة، عند ذلك سيصعب عليك جذب العملاء وإدارة التدفق النقدي. إذاً ينبغي التأكد من وجود المهارات المطلوبة.

إذا كنت تعمل لنفسك فنجاح الأعمال التجارية تقع على مسؤوليتك فقط، لذا من الأفضل أن تسأل نفسك مرة أخرى ما إذا كنت فعلاً تريد ممارسة ذلك أم لا. من أجل التحقق من هذا ابدأ إنشاء أعمالك الخاصة بالتدريج في الأمسيات وأيام العطلة. لا أحد يستطيع تقدير درجة عزمك سواك، لذا قبل التسرع في الجري وراء المجهول فكر مرتين.

نعم العمل للنفس له أفضليات كثيرة ومع ذلك فهو لا يناسب الكل. لذا حتى لا تندم على الوقت الذي فات أنصحك أن تفكر جيداً حول الأجوبة على الأسئلة المطروحة أعلاه.