لماذا يرتدي مارك زوكربيرغ دوماً نفس التيشيرتات الرمادية
AP Photo/Noah Berger
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة

قوة إرادتنا هي مورد نهائي يستخدم لتنفيذ أية مسألة، لذا لا داعي أبداً استخدامه لأشياء تافهة.

يتم إنفاق قوة الإرادة كل يوم. يمكننا قراءة Facebook ولكن بدلاً من ذلك نقوم بالمحاسبة. يمكننا أن نأكل هامبرغر ولكننا نختار سلطة. نريد أن نقول كلمة ساخرة عن رئيس عملنا ولكننا نكبح أنفسنا.

عدا ذلك تشير أبحاث أكثر وأكثر أن مقاومة الإغراءات لا تأتي مجاناً، فبعض الخبراء يقارنون قوة الإرادة بالعضلة التي يجوز ارهاقها.

أشادت كاتلين فوكس الأستاذة المشاركة في جامعة منيسوتا:

"توجد أبحاث تظهر أن السيطرة على النفس عند الناس بقيت على نفس المستوى كالسابق، ولكن زاد عدد الإغراءات، ونفسنا غير مستعدة على مقاومة هذه الكمية من المغريات".

إذاً يتبين أن وجداننا يتغلب بصعوبة على المهام اليومية، إذ يقع على عاتق هذا المورد الإرادي النهائي جم غفير من القرارات المستهلكة لا بد من اتخاذها مثل "ما الذي أرتديه اليوم" و"إلى أين أذهب لتناول الغداء" و"يا لارتفاع البيتكوين!".

لننظر كيف يتعارك مع هذا القاتل الخفي مارك زوكربيرغ وغيره من المشاهير.

اختار من الأمور أبسطها

فهمت النخبة الفكرية نهائياً خلال العقد الأخير أنه توجد أشياء كثيرة إذا جاز أتمتها أو اتخاذ قرار ما نحوها مرة واحدة وإلى الأبد، فهي لا تستحق الوقت والطاقة.

لنتذكر ستيف جوبز وياقاته العالية السوداء، فهذه ليست مجرد ألبسة عتيقة الطراز وإنما إظهار البساطة التي باتت عادته.

وقد صوغ ذلك تيم فيريس على الشكل التالي:

البساطة في الحياة اليومية تجذب الكثيرين. ويمكن تقديم حجتين لصالحها:

  1. يحتاج الاختيار من بين الخيارات الكثيرة إلى الاهتمام الذي يمكن استخدامه في فعل أكثر فائدة أو في إدراك أكبر.
  2. يحتاج إلى الاهتمام ليس النشاط فقط بل وأي تقدير.

وبالتالي:

الاختيار الكبير جداً = انخفاض الإنتاجية. الاختيار الكبير جداً = انخفاض مورد تقدير ما يحيط بك. الاختيار الكبير جداً = الإحساس بالحمل الزائد.

حين نكون أمام خيارات كثيرة هذا ينهك وجداننا.

ماذا نفعل؟

  1. ادرس حياتك اليومية بتسجيل كافة الأحداث التي تضطرك على إجراء اختيار.
  2. قسم كل هذه الأحداث إلى فئات واسأل نفسك: "هل بلوغ أهدافي يعود إلى هذا القرار؟". سيتبين حتماً أنه لا يعود إلى الكثير منها.
  3. قم بتحليل باريتو أي اسأل نفسك: "ما هي الـ20% من القرارات التي اتخذتها تأخذ 80% من وقتي؟" هي بالذات التي ينبغي التفهم معها قبل كل شيء.

والآن حان الأوان لتتغير. لا تحاول ابتداء حياة جديدة اعتباراً من يوم الاثنين، إذ كل شيء ينبغي فعله بالتدريج.

ابدأ من السهل، مثلاً اخترع لنفسك تصرفاً يومياً يجوز تكراره دون تفكير وبدقة كل يوم، مثلاً

  • القيام في الخامسة صباحاً.
  • ارتداء الملابس المجهزة منذ أمس.
  • أكل الفاكهة المجهزة من الأمس.
  • الذهاب إلى صالة الرياضة.
  • تنفيذ التمارين وفقاً للبرنامج المعروف.
  • العودة إلى البيت وتناول كوكتيل البروتين.
  • الاستحمام وتجهيز النفس.

يبدو سهلاً بالكلام، ولكن من المهم الالتزام بالاستراتيجية المختارة، وهذا أيضاً يحتاج إلى إنفاق موارد، لذا لا تحاول تغيير أشياء كثيرة دفعة واحدة. ولكن حين تصبح هذه الأفعال اليومية عادة ولن تعد تجهدك، عندئذ يمكن الانتقال إلى نقطة أخرى.

وبعد قليل، أسرع مما تتوقع، ستقدر على تركيز قوة إرادتك على اتخاذ قرارات مهمة فعلاً.

المصدر: Hackernoon

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق