أنا أفهم رؤسائي كل الفهم. لم يكن الكل منهم جيدا،لكن معظمهم كانوا طيبين.
وكان هناك شخص واحد من بينهم لا يمكن نسيانه.
تلك أفضل الصفات التي تجعل االقادة رائعين وقد لا تكون مرئية على الورق لكنها دائماً تترك أثراً في عقول وقلوب مرؤوسيهم.
1. إنهم يؤمنون بما لا يصدق
يحدد ويتابع معظم الناس أهداف قابلة للتحقيق. أما الرئيس الحقيقي يتوقع الأكثر من موظفيه ومن نفسه. و مع ذلك سيرافقك في هذه الرحلة المذهلة و يريك كيفية تحقيق المستحيل.
2. يرون فرصاً في عدم الإستقرار والغموض
مشاكل غير متوقعة،عقبات غير المتوقعة، الأزمات الكبرى، يسحبون معظم المدراء الشراع،يغلقون البوابات و يأملون إجتياز العاصفة.
يرى مع ذلك بعض المدراء فرصا جديدة في الأزمات. يعرفون أنه من الصعب جداً إجراء تغييرات كبيرة في العمل في الأوقات العادية.
إنهم يعرفون بأنه من الأسهل إعادة تأسيس قسم المبيعات عندما ينخفض الطلب من المشترين الرئيسيين بشكل حاد.وهم يعرفون أنه من الأسهل إنشاء قنوات مبيعات جديدة عند وجود منافس قوي في السوق. إنهم على يقين بأن إصلاح الإنتاج أسهل بكثير عند وجود خلل في توريد المكونات و المواد الخام.
عدم الاستقرار وعدم اليقين ليس عقبة للزعماء الذين لا يمكن نسيانهم بل على العكس: إنهم يرون فيها فرصا أخرى. إنهم يقومون ب(إعادة التشكيل ، التنظيم ،إعادة الترتيب، التحفيز و الإلهام) كل هذا يقوي الشركة.
3. يظهرون مشاعرهم
الزعماء الناجحون مهنيون محترفون بالإضافة إلى مستوى عال من الاحتراف فإن الزعماء الجيدين لا يخشون إظهار إنسانيتهم.
إنهم حقاً سعداء عندما تسير الأمور على مايرام، يقدرون جهد و عمل عامليهم الشاق، يحبطون في غياب النتائج المتوقعة، لكنهم يغضبون على أنفسهم فقط، يحتفلون ، يقلقون و يتعاطفون.
بصفة عامة، على عكس العديد من القادة ، لا يخفون أنهم أشخاص مثلهم مثل أي شخص آخر.
تستحق الإحترافية في حد ذاتها الإعجاب. الإحترافية مع خليط صحي من الإنسانية تلهم.
4. ينقذون الآخرين
لا يهتم المدراء بموظفيهم عادة. أما الزعماءالجيدون يتنبؤون بالخطر و يمنعونه دون إخبار الموظفين . وهم لا يفعلون ذلك لكسب شكر أو تقدير.
و إذا لم يستطيعوا تفادي الخطر يلقون كل العبء على أنفسهم.
5. لا يخجلون من أي عمل
يساهم هؤلاء القادة في عملهم كل يوم. لم يعتادوا العيش بإنجازات الماضي لأن الإنجازات الحقيقية تظهر يومياً.
ما تم تحقيقه في الماضي ليس له معنى الرؤساء الجيدون دائما مستعدون للعمل. لا يبدو لهم أي عمل، ضحلا أو مملا أو دون مستواهم.
الرؤساء الجيدون لا يعتبرون أنفسهم على حق (وبالتالي لا أحد في فريقهم) بأن يطالبوا بأي شيء بإستثناء ثمار عملهم.
6. هم قادة معترف بهم ليس بحكم المنصب
أي رئيس له منصب. هذا المنصب يعطيه الحق على الإدارة ،اتخاذ القرارات،التنظيم،الإرشاد والانضباط.
الرؤساء الجيدون ليسوا بحاجة إلى استخدام إمتيازات منصبهم.إنهم يديرون الموظفين ، لأن الموظفون بأنفسهم يريدون أن يعملوا تحت إدارة هؤلاء المدراء .
يعملون الرؤساءالجيدون جنبا إلى جنب مع المرؤوسين، مما يشعرهم بأنهم يعملون مع الرئيس ، و ليس لصالحه. لا يفهم معظم المدراء الفرق ... باستثناء أفضلهم.
7. يتجاوزون الأهداف المعتادة
يعمل القائد الجيد لتحقيق أهداف الشركة.
يعمل الرؤساء الجيدون لتحقيق أهداف الشركة أيضاً. و لكن يتوقعون الأكثر دائماً : تشجيع المرؤوسين على صعود السلم الوظيفي،المساعدة في المواقف الصعبة،زرع الشعور بالفخر للعمل المنجز وغيرها.يذكر هؤلاء المدراء ليس فقط لإنجازاتهم للشركة،بل أيضا لمساعدتهم مرؤوسيهم على المستوى الشخصي.
هم يعرفون أن العمل هو شيء شخصي جدا.
8. يقبلون على المخاطر الحقيقية
العديد من الرؤساء، كمثل العديد من الناس العاديين يريدون إبراز أنفسهم لكنهم يفعلون ذلك بشكل سطحي فقط: من خلال الملابس ،الاهتمامات، والدعم الشعبي لفكرة شعبية.
يتميز الرؤساء الجيدون بالقدرة على إتخاذ خطوات غير شعبية. لا يبالون بالإنزعاجات التي قد تنجم عن مثل هذه الأعمال. خطر التعرض لموقف غير مألوف يجذبهم أكثر.
إن الخطر مطلوب ليس من أجل المخاطرة بل للحصول علي المكافآت الممكنة في رأيهم.هم مثال للآخرين على اتخاذ قرارات متنوعة وتحمل مسؤولية أنفسهم لتحقيق ما يبدو مستحيلا.
يلهم الرؤساء الجيدون الآخرين لتحقيق أحلامهم عن طريق أسلوب كلامهم الخاص،إجراءاتهم،و الأهم من ذلك أمثلتهم.