كلما كان المال أكثر زادت المصروفات، وكلما ما زادت المصروفات اشتدت العواقب.
من الصعب التصور كيف يجوز بذر ملايين الدولارت، ومع ذلك فهذا الأمر ليس نادر الحدوث. نقدم قائمة الأشخاص الذين عبروا السبيل "من القصور إلى الجحور" أي المشاهير الذين تمكنوا بشكل ما من فقدان كل ثروتهم (ولو أن البعض منهم قد تمكنوا من استرجاعها فيما بعد).
مارفين غاي
تقدر ثروة مارفين غاي بخمسة ملايين دولار.
في عام 1976 بعد أن طلق زوجته الأولى آنا غوردي غاي اضطر أن يعلن عن إفلاسه. لكي يسدد نفقات الزوجة المطلقة بحجم 600 ألف دولار حول المطرب لزوجته السابقة الحق على ألبومه «Here, My Dear».
كانت المشكلات المالية بالإضافة إلى تعلقه بالمخدرات تلاحق مارفين غاي حتى آخر حياته رغم أنه استمر في مهنته وبقي يسجل ألبومات جديدة. في عام 1981 انتقل إلى أوروبا لكي يتهرب من الضرائب في الولايات المتحدة. في عام 1984 في أثناء نزاع مرير قتله والده بإطلاق النار عليه.
كيم بايسنجر
في عام 1993 حين أعلنت كيم بايسنجر عن إفلاسها كانت صافي الأصول التابعة للممثلة تعادل 5.4 مليون دولار.
كان سبب الإفلاس هو رفضها المشاركة في فيلم "إيلينا في الصندوق". قدمت لها شركة السينما Main Line Pictures ادعاء بقدر 8.1 مليون دولار لفسخها العقد. بعد مضي ثلاث سنوات وفي أثناء جلسة المحكمة المكررة توصلت الممثلة إلى تقليص المبلغ إلى 3.8 مليون دولار.
منذ ذلك الحين ظهرت بايسنجر في عشرات الأفلام بما فيها "الميل الثامن" و"الخليوي"، وعندما كان عمرها 60 عاماً وقعت على عقد مع وكالة IMG Models. في عام 2014 بلغت ثروتها 36 مليون دولار.
MC Hammer
في عام 1990 حين أخرج فنان الراب من فرقة MC Hammer ألبوم «Please Hammer Dont Hurt 'Em» والذي اشتهر بفضله كانت ثروته وقتذاك تقدر بثلاث وثلاثين مليون دولار.
ولكن بعض مضي سنوات اضطر أن يعلن عن إفلاسه عام 1996، فكانت أصوله وقتذاك مليون دولار أما ديونه فعشرة ملايين على الأقل. بعد بضع سنوات صرح في مقابلته مع أوبرا وينفري أن ديونه لم تكن نتيجة مصروفات مفرطة:
"لقد أخذت المال ووظفت مئتي شخص للعمل. في ذاك الوقت كنت مضطراً إلى دفع ملايين الدولارات على الرواتب الشهرية".
في الوقت الراهن يعيش المطرب مع زوجته وخمسة أطفال ويمارس كل شيء: يستثمر في شركات الإنترنت الناشئة ويدعو إلى المسيحية ويطور التطبيقات لـ iPad. حسب معلومات وسائل الإعلام في عام 2013 بقي مديناً لهيئة الضرائب 800 ألف دولار.
فرانسيس فورد كوبولا
حين أعلن فرانسيس فورد كوبولا عن إفلاسه ثانية كانت ثروته تقدر بـ52 مليون دولار.
يعتبر المخرج أن الجزء الأكبر من دينه قد ظهر بعد النشر الفاشل لفيلم "من كل القلب" الذي بلغت ميزانيته 27 مليون دولار.العرض لم يأت إلا بأربعة ملايين. حين أعلن في عام 1992 عن إفلاسه بلغ المبلغ الإجمالي لدينه 98 مليون دولار.
ما زال كوبولا يصور أفلاماً، فقد كان بصفة منتج في فيلم "المجتمع الراقي" الذي تم نشره عام 2013. يمتلك كوبولا مصنع الخمور الذي أعاد فتحه عام 2010 بالإضافة إلى عدة فنادق فخمة.
كورت شيلينغ
خلال الأعوام التسعة عشر من العمل حصل لاعب كرة السلة السابق من فريق MLB (الدوري الرئيسي لكرة السلة) كورت شيلينغ على 114 مليون دولار تقريباً.
بعد مغادرته كرة المضرب المحترفة أنفق شيلينغ تقريباً كل صافي رأسماله الواصل إلى 50 مليون دولار ليؤسس شركة ألعاب الفيديو، ولكنه خسر كل أمواله بعد أن أشهرت الشركة عن إفلاسها في عام 2012. اضطر شيلينغ إلى بيع جزء من أملاكه (بما في ذلك الجورب الدموي المشهور والمنزل في ماساتشوستس بثلاثة ملايين دولارات).
في عام 2014 بعد ثمانية أشهر من الصراع مع مرض السرطان عاد شيلينغ إلى العمل بمثابة محلل مالي في القناة التلفزيونية ESPN حيث يعمل حتى الآن.
لاري كينغ
في الوقت الحالي تقدر ثروة لاري كينغ بـ150 مليون دولار. ومع ذلك حتى هو في زمن ما أعلن عن إفلاسه، أما وظيفة المذيع بإذاعة ميامي فكان الدخل منها زهيد.
اعترف مقدم البرامج المشهور أنه كان في تلك الآونة "طائشاً جداً". في عام 1972 تم اعتقاله بتهمة سرقة خمسة آلاف دولار من شريكه في التجارة. بعد ذلك تمت براءته ولكن خلال عدة سنوات كان يبحث عبثاً عن عمل في مجال الصحافة.في عام 1978 أعلن عن إفلاسه بدين قدره 352 ألف دولار. وما أنقذه من ذلك هو اقتراح من CNN على العمل بمثابة مذيع في البرنامج الحواري بواشنطن. وهذا البرنامج الحواري بالذات تحول مع الزمن إلى Larry King Live المشهورة التي كان يقدمها خلال 25 سنة.
في عام 2010 ترك كينغ CNN ولكن ما زال يقدم برنامجين حواريين في الإنترنيت وكذلك Larry King Now الذي يعرضه في Ora.tv.
نيكولاس كايج
في إحدى الأوقات كان كايج أعلى ممثلي هوليود من حيث الأجرة فقد كان يحصل ما يصل إلى 40 مليون دولار في السنة. وبذلك في الفترة الممتدة ما بين 1996 و2011 حصل على أكثر من 150 مليون.
تنحصر مشكلة كايج في تلذذه بالأشياء الغالية جداً، فقد أنفق مبالغاً هائلة من المال على شراء حيوانات طريفة وطائرات خاصة ومنازل وأنواع نادرة من السيارات. في عام 2009 بلغ المجموع العام من الضرائب التي لم يدفعها الممثل 6.5 مليون دولار، زد إلى ذلك رفع ضده قضية إلى المحكمة من قبل مديره المالي الأسبق سمويل ليفين.
حسب حالة عام 2012 ما زال كايج يسد الديون وبقي يتصور في الأفلام.
مايك تايسون
خلال عشرين عام من العمل كملاكم حصل مايك تايسون على 400 مليون دولار.
لكن هذه السعادة لم تحالفه لفترة طويلة. في عام 2003 أعلن البطل الأسبق في الوزن الثقيل عن إفلاسه. بلغ المجموع العام لديونه 23 مليون دولار بما في ذلك 9 ملايين لتسديد اتفاق الطلاق و13.4 مليون مديونية الضرائب و4 ملايين لهيئة الضرائب البريطانية.
في عام 2013 كتب تايسون سيرة حياته، ومنذ فترة افتتح الموسم الأول للبرنامج التلفزيوني Mike Tyson Mysteries.
فلويد مايويذر
في شهر يونيو من عام 2014 قدر أنه خلال عام 2014 فقط حصل فلويد مايويذر على أكثر من 100 مليون دولار. في الوقت الحالي تقدر صافي أصوله بـ295 مليون دولار.
في السابق واجه مايويذر بعض المتاعب. ففي عام 2009 عجز عن دفع قرض السيارة بمبلغ 167 ألف دولار. بعد عام رفع دعوى على 61 مليون حول قضية إفلاس الشركة التي كان يتعاون معها. وتصرح هيئة الضرائب حالياً أن الملاكم يجب أن يدفع 50 مليون دولار من الضرائب. في صيف عام 2014 أخبرت وسائل الإعلام أن مايويذر "يستشير مع المحامين حول إمكانية الإعلان عن إفلاسه".
ما زال مايويذر يمارس الملاكمة ولكن لم تعد هنالك بيانات صحيحة ما إذا بقي هو حتى الآن ينفق "75 مليون دولار سنوياً" أم لا.
مايكل جاكسون
حتى الآن بقي غامضاً ما هي الثروة التي كان يتمتع بها مايكل جاكسون عند وفاته. نشرت أسرته حسابات مثيرة للجدل تبين بموجبها أنه ثروته بلغت حوالي 40-42 مليار دولار.
في أي حال من الأحوال حين وجهت إلى أسطورة موسيقا البوب تهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال تم الحساب أن المطرب كان على وشك الإفلاس، فقد وصل مجموع ديونه إلى 700 مليون دولار. في تلك الآونة كانوا يقولون أنه مليونير يعيش حياة ملياردير. وقد حاولت جهة الاتهام عند محاكمة جاكسون استغلال هذه الحجة وذلك بأن المطرب قد انغمر في الديون كبرهان على ذنبه.
في عام 2009 توفي جاكسون إثر سكتة قلبية. في ذاك الوقت كان لا يزال مديناً وكان على أمل تسديد ديونه منظماً جولة كبيرة.