بالصور: كيف ينفق وارن بافيت ملياراته
الصفحة الرئيسية طريقة الحياة, بافيت

في العام الماضي زادت ثروة وارن بافيت بـ10 مليارات أخرى حسب معطيات Forbes. على كل حال ما الذي يمكن أن نتوقعه غير ذلك من "المستبصر من أوماها" الذي بدأ يكسب الرزق وهو في الحادية عشرة من عمره؟

يبلغ بافيت اليوم 88 من العمر، ويزيد رأسماله عن 88,3 مليار دولار. ولكن من المستحيل تخمين ذلك عند النظر إلى نمط حياته.

ما زال بافيت يسكن في المنزل الذي اشتراه في الخمسينات من القرن العشرين، ويركب سيارة متواضعة، أما الدولارات فيفضل إكثارها من إنفاقها. ولكنه يعير اهتماماً كبيراً للأعمال الخيرية ويعتبر أكثر أصحاب المليارات سخاء في العالم. منذ عام 2000 تصدق بأكثر من 46 مليار دولار.

لذا ينفق بافيت على نفسه قليلاً جداً فعلاً. دعنا ننظر إلى عالمه.

تبلغ ثروة وارن بافيت 88,3 مليار دولار. إنه ثالث أغنى إنسان في العالم (بعد جيف بيزوس وبيل غيتس).

بدأ ترقيه المهني كمستثمر وهو في الحادية عشرة من عمره بإيداعه في سوق الأسهم، واليوم يدير الشركة القابضة Berkshire Hathaway. ولكن طريقته في إنفاق أمواله لن تجعلك تظن قط أنك أمام صاحب مليارات.

لقد قال بافيت يوماً أما في مقابلته مع CNBC و Yahoo! Finance أنه "لم يرغب قط في امتلاك حاجات أو بيوت أو سيارات بكثرة".

يقطن بافيت في أوماها بولاية نبراسكا في منزل متواضع اشتراه عام 1958 بـ31,5 ألف دولار. اليوم ثمن المنزل 652619 دولار.

اشترى بافيت في عام 1971 منزلاً صيفياً مطلاً على البحر في المدينة الكاليفورنية لاغونا بيتش بـ150 دولار ، واليوم هو يباع بـ7,9 مليون دولار.

كما أن أسطول السيارات لدى صاحب المليارات هذا متواضع أيضاً، كان يركب في الماضي Cadillac DTS من عام 2006، وفي عام 2014 بدلها بسيارة Cadillac XTS كان ثمنها آنذاك 44600 دولار.

كما أن هاتف بافيت رخيص أيضاً، فهو حتى الآن لا يستخدم الهاتف الذكي ويلازم الهاتف النقال البسيط.

كما أن أشهر مستثمر في العالم لا يحب طلب أزياء من المصممين المشهورين بل لديه حوالي 20 بدلة من الشركة الصينية Madame Li.

يحلق بافيت شعره بـ18 دولار.

يتناول صاحب المليارات فطوره كل يوم في McDonald's، زد إلى ذلك لا يزيد طلبه عن 3,17 دولار.

كما أنه يحب أن يدعو إلى McDonald's رفيقه بيل غيتس، وفي السابق كان يقوم بالدفع بـ كوبونات الخصم.

يحب بافيت Coca-Cola جداً. حسبما قال إنه يشرب خمس زجاجات يومياً.

بخلاف سائر رؤساء الشركات الكبيرة ينفق بافيت على هوايته قليلاً نسبياً، فهو يلعب البريدج 12 ساعة في الأسبوع فقط.

كما ويحب بافيت لعبة الجولف ولكنه لا يزور النوادي باهظة الثمن. وقد قال يوماً: بمقدرتي الالتحاق بأي نادٍ يروق لي ولكن الناس الذين ألعب معهم أهم بالنسبة لي من الملعب مهما كان فائقاً".

كما ويهوى بافيت الكتب. حسبما قال إنها موجودة عنده على شكل كومات بجانب كنبته. يكرس صاحب المليارات 80% من أوقات فراغه للمطالعة.

في مرة من المرات أنفق بافيت 100 دولار على دورة ديل كارنيجي لتعلم الخطابة العامة، وقد قال صاحب المليارات أن هذا ساعده على التقدم لخطبة زوجته الحالية.

الترف الوحيد الذي يأذن بافيت لنفسه هو طائرة خاصة.

لكن الطائرات الخاصة لا تسقط من السماء، وفي الحال مع بافيت إنها ثمار الاستثمارات الناجحة التي استمرت سنوات. من أجل الكسب لا بد من المال، ولو أن 99% من رأسمال بافيت هي Berkshire Hathaway إنه يودع 1% فوق ذلك.

لقد اشترى في غابر الزمان أسهم مصرف Wells Fargo ولكن ليس معروفاً تماماً قسطه في تلك الشركة.

كما اشترى 8% من أسهم Seritage Growth Properties بـ73 مليون دولار.

وهو يمتلك كذلك كمية غير معروفة من أسهم مصرف JPMorgan ومعجب برئيس الشركة جيمي دايمون.

لكن لم تكن كل الاستثمارات مفلحة. ففي عام 1951 اشترى هو وصديقه محطة بنزين Sinclair لكن محطة تكساسكو على الجانب الآخر من الطريق كانت أكثر شعبية فخسر صاحب المليارات المقبل ألفي دولار من أصل 9,6 من مدخراته.

ينفق بافيت جزءاً كبيراً من ملياراته على الأعمال الخيرية. إنه يعتبر واحداً من أكرم فاعلي الخير في العالم، فمنذ عام 2000 تبرع بـ46 مليار دولار.

أسس في عام 2010 مبادرة خيرية "تعهد عطاء" بالمشاركة مع بيل وميليندا غيتس حيث اقترح لأغنى ناس الكوكب توصية الجزء الأكبر من ثرواتهم للمؤسسات الخيرية.

في عام 2016 تصدق بـ2,9 مليار دولار لمختلف الجمعيات الخيرية بما فيها مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية ومؤسسة سوزان تومبسون بافيت الخيرية التي سميت هكذا تكريماً لزوجته المرحومة.

تصدق المستثمر عبر مؤسسة سوزان تومبسون بافيت الخيرية بعشرات الملايين للاتحاد الأمريكي لتنظيم الأسرة.

وفي عام 2018 تبرع لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية بمبلغ أكثر وهو 2,6 مليار دولار على شكل أسهم Berkshire Hathaway.

وفي نفس الوقت تبرع بـ800 مليون دولار على شكل أسهم شركته لمؤسسة سوزان تومبسون بافيت الخيرية ومؤسسة شرفود الخيرية ومؤسسة هوفارد غ. بافيت الخيرية ومؤسسة NoVo الخيرية.

يخطط بافيت ترك ملياري دولار فقط لأولاده وسينفق باقي الثروة على الأعمال الخيرية. وقد قال يوماً أنه يريد أن يترك لهم "ما يكفي من المال بحيث أن يشعروا أن بمقدورهم فعل أي شيء، ولكن ليس المبلغ الذي يسمح لهم ألا يفعلوا شيئاً".

وقد قال يوماً في مقابلته مع قناة CNBC أنه يشتري بالمال شيئاً هاماً جداً ألا وهو الحرية.

"عشت حياة سعيدة جداً، ولو كانت لدي ستة أو ثمانية منازل لكانت حياتي أسوأ وليس أفضل. لدي كل ما يلزمني ولا أحتاج إلى أكثر من ذلك، أما بعد مضي مرحلة معينة لم تعد لذلك أية أهمية".

المصدر: Business Insider

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق