التواصل أمر صعب، أما بالنسبة للانطوائيين أمر مخيف. لكن العلاقات الاجتماعية أمر مفيد وقد تساعد في العثور على عمل الأحلام. ما العمل إن تطلب أن تتعرف على أناس ضروريين، لكنك تخشى أن تبدأ التواصل؟
حسب معلومات LinkedIn، فإن85٪ من الخبراء حصلوا على وظيفتهم بفضل أحد أنواع المعارف.
الكثيرون وخاصة الانطوائيين لا يحبون التواصل، لأنهم يعتبرونه دعاية للذات مبنية على الزيف. لكن الأمر ليس كذلك.
“الموضوع هنا يدور عن علاقات عميقة ومتينة حقا" كما تقول ديفورا زاك، الخبيرة بالنمو الذاتي ومؤلفة كتاب "التواصل للانطوائيين".
التواصل يتسبب بمشاعر مختلطة حتى لدى الناس المنفتحين، مثل ريفيكا كين، المستشارة المهنية في الجامعة الشمالية الغربية، مع أنه وبحسب قولها نصف أماكن عملها حصلت عليها بفضل المعارف.
“أحيانا تشعر في هذه الأحداث بطاقة ما. كلنا نتواجد في غرفة واحدة وكل واحد يريد أن يكون على طبيعته"، كما تقول. "لكن أحيانا ينتاب كل واحد شعور أن عليه التظاهر بأنه شخص آخر".
ما الذي يجب فعله لتقضي على الإطراء؟ جوابها سهل: طرح الأسئلة. الناس يحبون التحدث عن أنفسهم.
كن منفتحا
طبعا "كن على طبيعتك" عبارة مللنا منها جميعا. الأهم من ذلك أن تكون مستعدا، برأي كين.
فكر سلفا كيف ستقدم نفسك ليتذكرك الشخص الآخر. قم بتشكيل قائمة أسئلة يمكن أن تطرحها وأخرى بالأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها بسهولة.
كما في أية علاقات أخرى، المهم خلال التواصل الحفاظ على التوازن. يقول المحترفون أن المهم ليس فقط تقديم نفسك بالطريقة الصحيحة، بل أيضا سماع حديث الطرف الآخر بإمعان. كثيرا ما تكتشف أن بينك وبين المتحدث إليك الكثير من الأشياء المشتركة، أكثر مما تتوقع.
"إن كنت مهتما بحق بالمتحدث إليك، فالنجاح مضمون"، يقول فيكتور درين ذو ال27 ربيعا، مدير منتج في Eze Software Group. يعتبر درين أنه مدين بمسار عمله للعلاقات التي كسبها أثناء التدريب في الوظائف السابقة.
الأفضل علاقات أقل، نعم، أفضل
الكثير من المستثمرين لا يرغبون بفتح أفواههم قبل أن يفكروا بعدة خطوات للأمام. يعتبر زاك أن هذه الصفة يمكن أن تساعد على بناء علاقات أكثر عمقا.
بدلا من الإصابة بالهلع من فكرة أن عليك مقابلة 20 شخصا، حاول أن تجد وسيلة للتواصل مع بضعة أشخاص قد يكونون الأكثر فائدة بالنسبة لك، بالطبع حاول أن تعرف أكثر عنهم.
حاول طرح أسئلة ذات مغزى واستمع للإجابات. ينصح زاك:
“بدلا من سؤال ماذا تفعل، أسأل ما هو الجزء المفضل من عملك؟".
استخدم المنهج التقليدي
ينصح الخبراء المستثمرين القدوم باكرا إلى اللقاءات. إن ظهرت في وقت متأخر، فإن المجتمعين سينقسمون إلى مجموعات والدخول في واحدة منها أمر صعب.
كين التي سبق لها أن عملت مع ممثلين من أجيال مختلفة تقول، أن جيل الألفية عادة يعاني من صعوبات أثناء اللقاءات:
“الأجهزة الرائعة في جيوبنا يمكن أن تكون وسيلة رائعة لتجنب لقاء الناس، إن لم نكن نشعر بالراحة خلال اللقاء".
لكنها واثقة: إن أردت تحقيق النجاح، فسيكون عليك استثمار الوقت والجهد في التواصل وجها لوجه، لا توجد تكنولوجيا تغني عن اللقاء الشخصي.
وظيفة الأحلام لن تسقط من السماء، إن بقيت جالسا في البيت وتضغط الأزرار، حتى لو أرسلت سيرتك الذاتية لمئة شركة يوميا. حاول فقط التحدث إلى أناس حقيقيين، ينصح كين.
مكافأة.. قم بشراء مشروب للمتحدث إليك
“هذه وسيلة لتجنب أن أقول للناس كم أنا جيدة" تقول زاك "هم يفهمون ذلك بأنفسهم".
نصائح قصيرة
- إن لم يكن لديك علاقات كافية قم بزيارة لقاءات خاصة بالتواصل.
- حاول أن يجيب المتحدث ب"نعم" على طلب حوار قصير. اكتب لجهات الاتصال المحتملة رسائل إلكترونية قصيرة واذكر حقائق عرفتها عنهم منهم.
- قم دائما بالتذكير بنفسك. قاعدة عامة هي إرسال رسالة إلكترونية خلال يومين من اللقاء. ويجب تجنب أيام الإثنين: عادة ما يكون الناس منشغلون أكثر من العادة ورسالتك قد تبقى دون جواب.
- حافظ على علاقاتك مع زملائك في المدرسة، الجامعة، الأساتذة.
- إن لم يكن لديك مهارة كافية، لن يساعدك التواصل الإجتماعي كثيرا. ابذل أقصى جهد في كل ما تفعله.