دواء من داعش
طالبات مؤيدات لحماس
الصفحة الرئيسية آراء, هجمات إرهابية, داعش

الاقتصادي والمتداول نسيم طالب شارك رأيه حول طرق وقف الإرهاب.

منذ عام 2001 مقاومة الإرهاب تتشكل في عدم ملاحظة الشيء الواضح، وهذا كعلاج الأعراض دون الانتباه إلى المرض.

السياسيون والبيروقراطيون يتخذون قرارات غبية تسمح للإرهاب بالانتشار دون أن يلاحظوا من أين تنمو جذوره. لقد خسرنا جيلا كاملا، من ذهب إلى المدرسة الإعدادية بعد هجمات 11 سبتمبر في المملكة العربية السعودية (حليفة الولايات المتحدة) وكَبر وتم تلقينه بأفكار رجعية وضرورة استخدام القوة والدفاع عن حق استخدامها. كنتيجة هؤلاء مستعدون لتمويل القوة فيما نحن مهتمون باستخدام الأجهزة والأسلحة المتطورة.

الأسوأ من هذا أن الإرهابيون يقومون بغسيل الأدمغة في آسيا الشرقية والغربية من خلال سلسلة مدارسهم.

لذلك بدلا من احتلال العراق وقتل الجهادي جون والإرهابيين بشكل منفرد، ما يؤدي إلى تضاعف عدد هؤلاء، لكان من الأسهل التركيز على مصدر المشاكل كلها: دراسة الوهابيين السلفيين في نشر الكراهية التي تقول أن الشيعة واليزيديين والمسيحيين ليسوا أناسا طيبين.

إذا كان من الضروري اعتقال أحد في غوانتانامو لكان من الأجدر إرسال الدعاة السلفيين والقادة الوهابيين إلى هناك وليس الأشخاص الذين يقعون تحت تأثير تعاليمهم. إذا أردنا حل مشكلة السعوديين فيجب إرسالهم إلى دعاتنا وتربيتهم في مفاهيم التسامح وتعريفهم بمبدأ فصل الدين عن الدولة. كما من الأفضل أن يقوم بهذا الدعاة المسلمون الذين يدعون إلى التسامح الديني، بينما في الحقيقة نحن نراقب كيف يتم إبعادهم.

إذا كنتم تعتقدون أن استخدام القوة لا مفر منه يجب توجيهها على ممولي العنف السعوديين والقطريين والدعاة السلفيين وليس على المنفذين الشبان.

كما احذروا من المتعاطفين مع داعش سرا الذين "يشرحون" (بكلمات أخرى من يُبرئ) ما يحصل ( ينشرون الدعوة بين السكان على المستوى الدولي) بناء على أحداث حصلت في الغرب حتى ولو كانت من عصر الصليبيين، وفي حال رفض مقارناتهم يتحدثون عن "التفرقة". هؤلاء يمكن رؤيتهم من بعيد. برأيهم لا يمكن انتقاد تنظيم الدولة من دون القيام "بالتوازن". يريدون خداع مَن؟ هذه وسيلة لجمع كل المشاكل، التي تحتاج كل منها لدراسة على حدى، في مكان واحد. يجب تعلم مناقشة هؤلاء وإجبارهم على مناقشة مشكلة داعش لوحدها.

المصدر: Politico

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق