بدأت وسائل الإعلام الكتابة حول بورصة العملات المشفرة DX Exchange منذ زمن طويل وهذا مفهوم فهي مبنية على البنية التحتية Nasdaq والآلية المناسبة للبحث عن صفقات معاكسة وليس عليها عمولة تجارية (للمستخدمين الذين يتاجرون بـ50 ألف يورو شهرياً) وعدا ذلك ينظم عملها التشريع الإستوني.
وعدا ذلك قال المدير العام للشركة دانيال سكوفرونسكي أثناء إلقاء كلمته في ندوة Delta المنعقد في مالطا أنه في بداية عام 2019 سينضم إلى المنصة الرئيسية تبديل العملة تحت تسمية DXS.
لقد ناقشنا أخبار المشروع مع أميديو موسكاتو مدير التشغيل للبورصة.
Ihodl.com: كتبنا عن DX لأول مرة في شهر مايو بعد الإعلان عن تشغيل الخدمة. ما الذي تغير خلال النصف العام الذي مضى؟
موسكاتو: قبل كل شيء بدأنا نقوم بالتسويق.
ومن ثم قررنا الالتزام بالطريقة الفريدة لهذه الصناعة حين يوضع في حجر الزاوية احترام المجتمع والعميل النهائي أو التاجر أو المستثمر.
إنني أحاول دوماً التعلم على أخطاء غيري، وإذا تذكرنا أحداث أكتوبر – نوفمبر ويناير – فبراير من العام الماضي حين انقض العملاء الجدد بكل معنى الكلمة على البورصات وعجزت الأخيرة عن التغلب على هذه الكمية الهائلة من المستخدمين نرى أنه يمكننا أن نأخذ درساً من هذا.
مهما كان العميل ومهما كانت كمية مصروفاته وبغض النظر عما الذي يحتاج إليه: الاثريوم أم البيتكوين، إنه يستحق الاحترام المتكافئ، لكن معظم مراكز التبديل تعاشر المستخدمين بالإنجليزية فقط، وهذا يخص كذلك الموقع وخدمة الدعم وعملية تحديد الشخصية.
أما طريقتنا تتركز على تعدد اللغات بالذات. إلى الآن نحن ندعم 8 لغات وهي الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والروسية والصينية والكورية واليابانية ونضيف الجديدة منها، وخصوصاً نخطط لإضافة اللغة العربية والتركية، وعموماً نريد أن نستخدم 10-15 لغة.
زد إلى ذلك إنني أتكلم ليس فقط عن الموقع بل وكذلك عن دعم العملاء وعملية تحديد هوية المستخدمين والحسابات في شبكات التواصل الاجتماعي وكل الاتصالات عموماً.
Ihodl.com: حدثنا عن توكنكم.
موسكاتو: لقد شغلنا للتو توكن DXCash. حتى الآن لا يستخدمه إلا عملاء منصتنا. يجوز بيعه وشراؤه واستخدامه لدفع العمولة.
اليوم اقتصاد التوكن محدود بخدمتنا وهو يستخدم هنا فقط، ولكن إذا أرادت بورصات ما المتاجرة به فنحن مستعدون على التعاون.
Ihodl.com: في بادئ الأمر خُطط لتشغيل منصة DX في شهر يونيو وأٌجل إلى نوفمبر الآن ، فماذا حدث؟
موسكاتو: لقد حدث في تصميم خدمة تبديل العملات بعض التأخير وهذا شيء طبيعي عند إنشاء منتج العملات المشفرة. عدا ذلك حين يجري الحديث عن العملات المشفرة والأمن لا بد من الحذر التام.
عدا ذلك نحن نريد تشغيل المنتج عالي الجودة قدر الإمكان. يتم في الوقت الحالي وحتى نهاية الشهر اختبار بيتا أي أنه أتيحت المنصة لكمية ما من المستخدمين المنتقين عشوائياً. وبعد مضي 10-15 يوم سيتم تشغيل الخدمة للجميع.
Ihodl.com: من بين أهم عناصر البورصة العاملة هو وجود ما يكفي من السيولة، وهذا يحتاج إلى المستثمرين من الشركات. هل يساعدكم التعاون مع Nasdaq على اجتذاب العملاء من هذا النوع؟
موسكاتو: نحن نعمل بنشاط في هذا الاتجاه وقد توصلنا إلى علاقات جيدة مع العملاء من الشركات. والحديث لا يجري فقط عن المصلحة المتبادلة فقط، إذ وقعنا على بعض الاتفاقيات. كما وينبغي أن نضيف إلى ذلك أن الشراكة مع Nasdaq هامة جداً ولا سيما على ضوء مكافحة التلاعب بالسوق، وهذا كما تعلم مشكلة ملحة.
Ihodl.com: يتم تنظيم DX Exchange من قبل التشريع الإستوني. هل تستطيع أن تحدثنا عن ذلك بتفصيل أكثر؟ لماذا اخترتم تالين (عاصمة استونيا. المحرر) وليس فاليتا (عاصمة مالطا. المحرر) مثلاً؟
موسكاتو: الأمر أنه كان لدينا ترخيص إستوني منذ وقت طويل قبل أن تجهر مالطا عن رغبتها بأن تصبح جزيرة البلوكشين. بالطبع كانت الأحاديث تجري ولكن حتى الزمن الأخير لم يكن هنالك نشاط ملحوظ مثل الآن. أظن أنه لم تكن إلا قضية الوقت المناسب، فقد كانت إستونيا مستعدة أما نحن فكنا نحتاج إلى تشغيل البورصة.
على كل حال منذ عدة أشهر كانت لدينا مفاوضات مباشرة في مالطا حيث ناقش المؤسسون المشاركون للشركة الإمكانية كهذه على مستوى جهاز رئيس الوزراء قبل أن تتفق معه Binance. ولو أننا فضلنا لأسباب داخلية قراراً آخر لا نستثني أنه في المستقبل سيتغير الحال. لا نقوم بالمفاوضات مع الحكومة المالطية في الوقت الراهن ولكن يجوز تجديدها في أية لحظة.
Ihodl.com: كيف تتوافق منصتكم DXS وتوكنكم الاستثماري مع اتجاهات التنظيم الجارية؟
موسكاتو: نعمل حالياً من أجل الحصول على كل التصاريح اللازمة لتجارة التوكنات الاستثمارية. إذا احتجنا إلى ترخيص من مالطا يمكننا أن نستلمه وليس هذا بمشكلة، إذ أصبحنا نرضي كافة الطلبات بعد استلام التصاريح الإستونية والصفقة مع Nasdaq.