المساكن العامة بموسكو بأعين مصور من كندا
الصفحة الرئيسية صور

الصحفي والمصور باسكال ديومون قد صور الحياة الواقعية في مساكن الطلاب التابعة لنخبة من جامعات العاصمة.

في عام 2014 أعد الصحفي والمصور للمنشور The Moscow Times التحقيق الصحفي حول مساكن الطلاب التابعة لجامعات موسكو.

كما وقد روى عن كيفية حياة الطلاب ضمن جدران الغرف المليئة بالبق والصراصير. المساكن الجامعية هي ليست الأماكن التي يسعى الطلاب للعيش فيها ولكن بسبب الأسعار الجنونية (حسب تعبير ديومون) لاستئجار المساكن في موسكو كثير من الطلاب ليس لديهم خيار.

كوداكفاشيه ندلوفا الطالب البالغ من العمر 25 سنة يتعلم في جامعة موسكو الحكومية للتكنولوجيات الكيماوية الدقيقة المسماة باسم لومونوسوف يعيش في غرفة من المسكن الطلابي مع طالب آخر.

ندلوفا الذي يتعلم في الجامعة بالمنحة يدفع أجرة غرفته عشرة دولارات شهرياً وقد علق: "هذا فعلاً رخيص".

ندلوفا يخشى من أن تسرب المياه في السقف قد يؤدي في أية لحظة إلى دارة قصر أو حريق.

الطالبان من نيجيريا كريستوفر أونويا 22 سنة (في الأعلى) وإسحق إسماعيل 24 سنة (في الأسفل) حضرا إلى روسيا بالمنحة. يقول أونويا: "بصراحة إنني لست مرتاحاً هنا أبداً لأن الغرف مليئة بالصراصير والبق. لقد أجرينا الترميم وغيرنا كل شيء بما فيها ورق جدران ومصابيح، ولكن عند نزولنا هنا كانت الغرفة كابوساً".

إسحق إسماعيل يقف بين فرنين في المطبخ العام، وهذا شيء طبيعي في المساكن الجامعية: مطبخ واحد على الطابق كله.

دينارا فافينا التي تتعلم الموسيقا في الجامعة التربوية الحكومية بموسكو قالت لديمون: "لا يزعجني العيش مع جاراتي في الغرفة ولكنني أتمنى بأن يكون لدي يوماً ما ركن خاص".

يان تشجاو الطالبة من بكين البالغة من العمر 25 سنة حين جاءت للدراسة حاولت البحث عن غرفة في موسكو ولكنها واجهت أولئك الذين سماهم ديومون "الملاك الكارهون للأجانب"، وقد وصفت تشجاو تجربتها: "لقد كنت أتصل هاتفياً خلال شهرين متتاليين ولكن حين كان المتكلم يسمع صوتي ويعرف أنني صينية كان يقول: "لا!".

كتب ديومون أنه هنا مثلما هو في أي مسكن جامعي آخر الطلاب الروس "يتكلمون عن القواعد الرسمية وغير المعلنة التي تخضع لها الحياة في المسكن والتي يجب التعلم العيش بموجبها".

يلينا غاسيوكوفا (24 سنة) طالبة المدرسة الاقتصادية العليا تقرأ الإعلان في المصعد: "التنظيف الكلي أيام السبت والأحد".

تضم الواجبات العامة في المساكن الجامعية غسل النوافذ والأرضيات والجدران والمطابخ والمغاسل. تدعو الكتابات في المغاسل إلى الالتزام بالنظافة والنظام.

ليست كل المساكن الجامعية فيها غسالات، معظم الطلاب يغسلون ألبستهم يدوياً.

الحراسة على المساكن الجامعية مشددة. يقفل الحراس الأبواب عادة في الساعة الحادية عشرة ليلاً ويفتحونها فقط في الخامسة صباحاً. يجوز أن الدخول حتى بعد حظر التجول لكن الطلاب يقولون أنه لا يجوز الاعتماد على ذلك.

تقول يلينا أن هيئة الموظفين في المسكن الجامعي يقومون بفحص الطلاب كل يوم في الساعة التاسعة مساء: "إنهم يسألون عن الأحوال، وإذا كانت غرفتك قذرة فإنهم يقولون ما الذي يجب تنظيفه وأين. وإذا لم يرونك فترة من الزمن في المسكن فهذا سيسجلونه ومن ثم سيتصلون بوالديك".

المدخل إلى المسكن الطلابي التابع لمعهد موسكو الحكومي الأكاديمي للفنون.

زالكار توكتوغولوف من قرغستان البالغ من العمر 24 سنة الذي يدرس الفن التشكيلي يتدرب في صالة الرياضة الموجود في المسكن، وقد قال لديومون: "العيش هنا مريح، إنني أزور صالة الرياضة كل يوم تقريباً لكي أحافظ على لياقتي البدنية ولو أنني لست ملاكماً محترفاً".

وقد قال لديومون: "العيش هنا مريح، إنني أزور صالة الرياضة كل يوم تقريباً لكي أحافظ على لياقتي البدنية ولو أنني لست ملاكماً محترفاً".

إنيسيه مانغوسيه (24 سنة) تلعب على الغيتار في غرفتها حيث تسكن مع غيرها من الطالبات.

اللوحات "ممنوع التدخين" ليس لها أي دور في المساكن الجامعية في روسيا، فالطلاب يبحثون بجهد عن أماكن حيث يجوز أن يدخنوا دون أن يلحظهم أحد.

"أفضل مكان للتدخين في الطابق الثاني عشر" هذا ما قالته مانغوسيه التي جاءت للتو من لاتفيا.

هنا يدخن طلاب معهد موسكو للفنون حتى في الممرات.

يفكر ديومون عن حياة هؤلاء الطلاب في المساكن الجامعية: "في كل مسكن ثقافته الفريدة ومجموعته من الأحكام لكن كل الطلاب يواجهون نفس المصاعب ألا وهي ضرورة تنظيم حياتهم على الساحة المحدودة وفي ظروف الموارد المحدودة".

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق