ما هو المهرجان الذي يجمع آلاف السياح.
بدأ مهرجان فينيسا رسميا في الـ23 من يناير وسيستمر لإسبوعين.
يعود تاريخ المهرجان إلى القرن الـ11 وهو احتفال قبل الصيام لدى المسيحيين الكاثوليك. في البداية كان المهرجان احتفالا استمتع خلاله الكاثوليك بأنواع الطعام المختلفة التي تحرم في فترة الصوم. ثم كانوا يرتدون ثيابا احتفالية وأقنعة وكانوا يخرجون إلى الشوارع للاستمتاع. سيستمر المهرجان هذا العام حتى الـ9 من فبراير.
الاحتفالات الأسياسية تتم في ساحة سان ماركو في فينيسيا.
لكن الاحتفالات تجتاح البلد بأكمله خلال هذين الإسبوعين.
على الأغلب كلمة "المهرجان" تأتي من التعبير اللاتيني «carne levarium» ما يعني "التخلص من اللحم".
مع مرور الزمن تحول المهرجان إلى احتفال على النمط الفينيسي ولهذا الاحتفال تاريخ بمئات السنين ما يجعل المشاركين يبذلون قصارى جهدهم.
الجميع يرتدي الأقنعة والثياب التي أصبحت جزءا مهما من تاريخ فينيسيا.
عند بداية التقليد كانت الأقنعة والثياب وسيلة للإحساس بالمساواة الحقيقية، إذ كانت تخفي العرق والمرتبة الاجتماعية والجنس.
تم حظر الأقنعة في إيطاليا في القرن الـ18. ثم بعد احتلال فينيسيا من قبل النمسا عام 1798 ألغي المهرجان بكامله.
عام 1979 قررت مجموعة من الفنانين أن تحيي هذا التقليد ونجحوا في ذلك. منذ تلك الفترة يعقد المهرجان كل عام. كما أنه أعيدت الأقنعة في بداية السبعينات.
طبعا استغل سكان فينيسيا وزوار المدينة هذه الفرصة.
" مرحبا أيها القناع!". هذه تحية تقليدية بين المشاركين.
الثياب مختلفة، لكن من المهم أن يكون لها علاقة بتاريخ فينيسيا. هذان الشابان لديهم ثياب فنية فعلا.
آلاف السياح يقصدون فينيسيا سنويا للاشتراك في الاحتفال.
كل يوم مليء بالأحداث كتلوين الأقنعة وشرب النبيذ والحفلات المسائية الراقصة.
الأحد الأول من المهرجان يُفتتح بتقليد قديم "فولو ديلا كولومبينا" ("طيران الحمامة"). "الحمامة هي إنسان لا يعرف أحد عنه شيئا حتى آخر يوم في المهرجان.
يمكنك لقاء الممثلين الجوالين والكوميديين والسحرة في كل أنحاء المدينة.
إذا كنت لا تملك قناعا أو ثيابا لا تقلق. هناك من يستطيع تلوين وجهك في الشارع.
