من واشنطن إلى نيويورك خلال ساعة واحدة
harper kt/Shutterstock.com
الصفحة الرئيسية التقنيات

القطار على التعليق المغناطيسي، أو الماجليف أو طائرة المغناطيس هو معجزة العلوم الحقيقية. يتحرك مثل الطائرة: في بداية الطريق يسير على عجلات، ثم يحلق في الهواء. عند وجود سرعة عالية بما فيه الكفاية تدفع القوة المغناطيسية القطاروترفعه فوق المسار. بسبب عدم وجود الاحتكاك بين العجلات والسكك الحديدية ، يمكن للقطارأن يبلغ سرعة عدة مئات من الكيلومترات في الساعة.

اليابان تستثمر في هذه التقنية بكثافة ، و يقال أن إمكانياتها ستتجاوز إمكانيات «القطار-الرصاصة» الياباني الشهير. تم تطوير واختبار القطار وفي 19 أكتوبر وافقت اليابان عن مخطط لبناء خط قطار مغناطيسي من طوكيو إلى ناغويا. مدة السفر بين المدينتين والتي تتراوح الآن من ساعة و نصف إلى ثلاث ساعات، ستُختصر إلى 40 دقيقة. يتوقع بدء العمل في المشروع، الذي سيكلف على الأرجح أكثر من مئة مليار دولار، في العام المقبل ، وسيتم إفتتاحه في عام 2027.

في الولايات المتحدة شركة تخطط ( Northeast Maglev TNEM)، التي تهدف إلى خلق خط ماجليف في الشمال الشرقي من البلاد، لبناء خط قطار مغناطيسي كلفته 10 مليار دولار أمريكي في ممر واشنطن-بالتيمور.

وقد وعدت الحكومة اليابانية بتمويل المشروع بمبلغ 5 مليارات دولار كما أن شركة السكك الحديدية اليابانية المركزية ترفض أخذ رسوم الترخيص لاستخدام تكنولوجيا نظام التعليق المغناطيسي. تأمل اليابان أنه من خلال هذه الشراكة سوف تستطيع تشغيل السوق الخارجية لصناعة السكك الحديدية في الولايات المتحدة في المنافسة مع شركات مثل Siemens AG الألمانية و Alstom SAالفرنسية.

تعلن شركة Northeast Maglev أن الرحلة على الماجليف من بالتيمور إلى الكابيتول ستكون مدتها 15 دقيقة فقط، بينما الآن مدتها أكثر من ساعة. وتأمل الشركة أيضا بتمديد الخط إلى نيويورك، وتعلن أن الطريق إلى هناك من مقاطعة كولومبيا سيستغرق ساعة فقط. (اليوم، أسرع قطار على هذا الخط، اسيلا اكسبرس لشركة امتراك يقطع المسافة خلال 170 دقيقة).

لا يزال يصعب القول إذا سيتم تنفيذ هذا المشروع المكلف للغاية. وليست هذه هي المرة الأولى عندما لم ينفذ اقتراح تمهيد مسارات جديدة إلى نهايته. كان لدى شركة امتراك مشروع بقيمة 151 مليار دولار لبناء خطوط عالية السرعة بين نيويورك وبوسطن وواشنطن، ولكن حتى لو إستطاعت امتراك العثور على التمويل (قال الرئيس والمدير التنفيذي لأمتراك جوزيف بوردمان أنه قد يضطر للبحث عن ذلك خارج الولايات المتحدة)، لن تستطيع الشركة بإدخال التكنولوجيا العالية السرعة قبل عام 2030.

تقف بعض المنظمات مثل الجمعية الأمريكية للسكك الحديدية عالية السرعة ضد المسارات المغناطيسية، وتدعم نظام السكك الحديدية عالية السرعة الأكثر تقليدية، بحجة أنه أكثر فعالية من حيث التكلفة، و يمكنه أن يغطي مسافات أكبر وخدمة كمية أكثر من الناس من الخطوط المغناطيسية بقيمة 10 مليار دولار.

هناك أيضا صعوبات في مجال التنظيم. في الشهر السابق طلبت شركة Northeast Maglev من ولاية ماريلاند الحق في إعادة هيكلة السكك الحديدية المكهربة التي كانت سابقاً تخدم خط واشنطن-بالتيمور-أنابوليس الذي كان يمتد بين المدينتين في بداية القرن العشرين. إذا تم منح الشركة هذا الحق سوف تحتاج أيضاً إلى موافقة من مكتب النقل البري في الولايات المتحدة الأمريكية ووكالات دولية آخرى. طلبت مجلة Quartz من شركة Northeast Maglev التعليق على هذا وستقوم بنشر المعلومات إذا تلقت استجابة من الشركة.

ومع ذلك، فإن رئيس شركة Northeast Maglev واين روجرز يرى أن الخط يمكن أن يطلق في حوالي عام 2024، في وقت بداية دورة الالعاب الاولمبية الصيفية، التي تأمل واشنطن بإستضافها.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق