Robert Galbraith/Reuters
الصفحة الرئيسية التقنيات

اشتهرت شركة غوغل يوماً بأن المرشحين للعمل فيها كانوا يخضعون لأسئلة غريبة محيّرة، مثل «كم كرة جولف يلزم لتملأ باصاً مدرسياً؟». وكان مؤسسو محرك البحث يقومون باستجواب أوائل المرشحين شخصياً.

تخلت الشركة في الحاضر عن استخدام مثل هذه الألغاز وصارت تستخدم لجاناً خاصة لتوظيف العاملين، ولكن الذكريات عن تلك الأيام الغابرة لا تزال حية. صدر مؤخراً كتاب بعنوان «كيف تعمل غوغل»، وفيها يتذكر المؤلفان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة غوغل سابقاً إريك شميدت والنائب الرئيسي لشؤون المنتجات جوناثان روزنبرغ القصة المضحكة للمقابلة الأولى التي خضع لها روزنبرغ في غوغل.

كان ذلك في سنة 2000. دعا موظفو غوغل روزنبرغ إلى ماونتن فيو من أجل المقابلة لتعيينه في موقع «قائد تطوير المنتجات»، وهناك طرح أحد مؤسسي الشركة سيرغي برين على روزنبرغ واحداً من أسئلته المفضلة في المقابلات:

«هل تستطيع أن تعلمني شيئاً معقداً مما لا أعرفه؟»

شرع روزنبرغ بادئ الأمر في شرح قانون اقتصادي معقد وكيف يمكن استغلاله في تحديد النقطة المثلى للإنتاج والربح باستخدام المخططات البيانية للنفقات والدخل. وكان برين ينظر إلى النافذة والضجر يبدو عليه، فأدرك روزنبرغ أنه على وشك الفشل. وفهم عندئذ أنه أخذ السؤال حرفياً ففاتته نقطة هامة للغاية: أنه لم يأخذ في الحسبان مع من يتكلم.

برين عبقري حقاً. نعم، هذا القانون الاقتصادي معقد، ولكنه لم يكن يهمه لأنه كان يعرفه على الأغلب.

لكي يحافظ المرشح على اهتمام نظيره العبقري يجب عليه أن يحول المقابلة إلى مجال يهتم به المُحاور. وعندها بدأ روزنبرغ يتحدث عن مغازلة النساء، وضرب مثالاً أول لقاء بينه بين من صارت لاحقاً زوجته الأولى. أرسل لها ورداً ولغزاً لكي «يلتقطها» قبل اللقاء الأول، وكان الغرض من الورد إحداث انطباع، أما اللغز فلاختبار ذكائها.

اهتم برين فوراً بهذه القصة وقبل روزنبرغ في الشركة. كان الهدف من سؤال برين مزدوجاً: التحقق من قدرة روزنبرغ على شرح قضايا معقدة، ولكن السؤال سمح له أيضاً بتحديد إن كان روزنبرغ يستطيع أن يفكر بأمور غير عادية وغير تقليدية لا تتعلق بالمجال الأكاديمي فقط.

Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.