انطلق!
الصفحة الرئيسية التقنيات

يحاول إيلون ماسك أن يفعل الشيء الذي قد يغير إلى الأبد صناعة رحلات الفضاء. ومن المقرر إطلاق أول صاروخ لشركة SpaceX في عام 2015 ويمكن لذلك أن يصبح حدثا ثوريا لاستخدام تكنولوجيا الصواريخ التي يعاد استخدامها.

في البداية أرادت SpaceX إجراء الإطلاق في 19 ديسمبر لكن بعد حصول خلل في محرك الصاروخ Merlin 1D أثناء الاختبار الثابت، الذي أجري في 17 ديسمبر، قررت الشركة تأجيل الإطلاق إلى بداية عام 2015.

وقد نجح الاختبار الثاني الذي أجري يوم 19 ديسمبر، و هذا ما مهد الطريق لإطلاق الصاروخ في يناير وسينتهي هذا الإطلاق بهبوط الصاروخ بشكل مستقيم على منصة المحيط، وإذا نجح ذلك، سيتم التغلب على الحواجز الكبيرة في تصنيع الصواريخ التي يعاد استخدامها. وقال إيلون ماسك أن فرص نجاح هذا الاختبار تساوي حوالي 50٪.

اختبار أحد المحركات الجديدة في Merlin 1D، الذي سيتم تركيبه على صواريخ Falcon 9 للبعثات في المستقبل، في مركز تطوير الصواريخ في شركة SpaceX في مدينة مكجريجور، ولاية تكساس

الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام

وسيتم خلال الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية على متن سفينة الفضاء Dragon إرسال 1700 كغ من المعدات العلمية وقطع الغيار والماء والغذاء وغيرها من السلع.

ومع ذلك فإن الجزء الأكثر أهمية في هذه البعثة هو ليس الشيء الذي سيطلق وإنما الشيء الذي سيعود. بعد أن ينفق صاروخ Falcon 9 تقريبا كل الوقود سينفصل عن جهاز Dragon. وهنا ستبدأ المتعة، وسوف يصل الصاروخ مع بيانات GPS هذه إلى منصة عائمة في المحيط الأطلسي. و لن يكون ذلك سهلا.

و يقال في تصريح SpaceX:

«لقد تمكننا خلال المحاولات السابقة من ضمان دقة الهبوط في غضون 10 كيلومترا. وتهدف هذه المحاولة لضمان دقة الهبوط على مسافة 10 أمتار».

و يقال في التصريح أن تنفيذ هذه المهمة يشبه «الرغبة في إبقاء قطعة قماش على الكف في وسط عاصفة الريح».

صاروخ SpaceX Falcon 9 مجهز بأجنحة على شكل X التي تظهر من جوانبه

لم يعد أيا من صواريخ المرحلة الأولى صالحا لإعادة استخدامه. إذا نجح الاختبار، ستضع الشركة معيارا جديدا في مجال استكشاف الفضاء، وهذا المعيار قد يؤدي إلى اختصار تكاليف البعثات الفضائية إلى ما يصل إلى 100 مرة وفقا لماسك.

خلق صاروخ يمكن استخدامه أكثر من مرة هو خطوة مهمة للغاية لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ وعودتها باستخدام الصواريخ التي والأهم من ذلك، ستستطيع على الإنطلاق من سطحه إلى الأرض.

سفينة من دون طيار لصاروخ سيطلق إلى المدى البعيد

قامت شركة SpaceX في العام الماضي بعدة محاولات للهبوط اللين للصواريخ في المحيط. وهذا الهبوط يضمن سلامة الصواريخ وملاءمتها لإعادة استخدامها. ومع ذلك، بعد الهبوط اللين الناجح الأول من نوعه في أبريل عام 2014 انحنى الصاروخ في البحر وتدمر لدرجة لا يمكن إصلاحه. لكن ذلك لم يوقف SpaceX. بما أن هبوط الصاروخ على سطح الماء لم بدو ممكنا وجدت الشركة خيار آخر.

مهبط SpaceX في المحيط

الخطة الجديدة؟ إنشاء منصة تعم ذاتيا ، والتي سوف تكون موجودة في المحيط وتنتظر عودة الصاروخ.

قال إيلون ماسك في أكتوبرفي ندوة MIT AeroAstro:

«أعتقد أن لدينا فرصة لوضع الصاروخ على منصة عائمة. وإذا استطعنا القيام بذلك، أفترض أننا سوف نستطيع إعادة إرسالها إلى رحلة فضائية».

نشر ماسك في الشهر الماضي صورة المنصة على تويتر والتي تبلغ طول ملعب لكرة القدم. وتخطط الشركة لاستخدام GPS و الأجنحة الجديدة على شكل X وغيرها من التقنيات لهبوط آمن لصاروخ Falcon 9 بقيمة عدة ملايين من الدولارات على المنصة.

ستنفتح هذه الأجنحة على شكل X المصممة للطيران في ظروف فوق سرعة الصوت عند دخول الصاروخ في الغلاف الجوي وستساعد على توجيهه إلى المنصة. تبلغ المسافة بين دعامات الصاروخ حوالي 21 مترا، ويزيد عرض المنصة عن حجمها ب3 مرات، لذلك سيكون عامل الدقة من أهم العوامل في هذه المحاولة الثورية.

يقول ماسك المتفائل:

«ربما لا تفوق فرص هبوط الصاروخ على المنصة 50٪، ولكن على مدى الأشهر ال 12 المقبلة سيتم القيام بما لا يقل عن عشر محاولات لإطلاق الصواريخ، لذلك أعتقد أن احتمال أن صاروخ سيهبط بنجاح في واحدة من هذه المحاولات، وسيكون مناسبا لإعادة استخدامها يتراوح من 80٪ إلى 90٪. أعتقد أننا قريبون جدا من تحقيق هدفنا».

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق